-16-

10.4K 686 20
                                    

استدار الكرسي اخيرا لارى رجل يظهر انه في خمسنيات يشبه شخص رأيته من قبل و لكني لا اعلم اين بضبط ، له اعين تشبه عيون اختي نور كثرا .
نهض من الكرسي و قال و هو يمد يده نحوي :
-  انا جاك كول ، تشرفت بمعرفتك انسة رغد فندي
وهنا تذكرت ذلك المدعو جاستن الذي التقيته باحد الحفلات لقد قال انه ارسل ليقتلني مقابل مبلغ كبير من المال من طرف رجل يدعى جاك كول ، رائع انا الان في وكر عدوي انها افشل خطوة اقوم بيها في مسيرتي مهنية ، تحكمت في مشاعري و ردت فعلي و مددت يدي لاصافحه و قلت ببرودة و انا ارسم ابتسامة الخبث على شفتي :
- انه لشرف لي ان ارى رئيس عصابة جي تي امامي و اعمل تحت امرته
- من اين لك اسم عصابتي ؟؟ قال و ملامح التوتر تبدوا عليه
- نفس المصدر الذي عرفة منه اسمي
- كنت على دراية بهذا منذ البداية
- بالتاكيد نعم . قلت و انا جاهلة لما يقصد و لكني كنت ارمي كلمات لاستنبط الحقيقة
- انت تعرفين من اكون اذن ؟
- بالتاكيد اعرف فانا اعرف جيدا هذا الوجه رغم انه متغير قليلا الى ان العيون لم تتغير . قلت بعد ان لاحظت اثر لعمليات الجراحية انها دقيقة جدا و لكن العمل في هذا المجال يخول لك معرفة ذلك لان المجرمين غالبا مايغيرون وجههم لتخفي
- اي عيون تتكلمين عنها . قال و قد وصل توتره حده الاقصى و ظهر  ارتجاف صوته الذي حاول اخفاءه في بداية
- انت ادرى ، لقد رأيت تلك العيون كثيرا عند شخصين فقط اختي راحلة و انت. قلت محاولتا بهذا استدراجه لكشف هويته
- ما الذي ...تتكلمين عنه ؟
- ههه لا شئ ، انسى
- هل تحاولين اللعب على اعصابي الان؟
- ربما . قلت و انا ابتسم بخبث
- فلنتكلم عن موضوع الرئيسي ... ارأيتي اكياس كوكاين التي كنتي تحرسنها في صباح يجب عليك ان تهريبها الى المكسيس
- هل تمزح معي؟
- لا ، احاول ان اثق بك اعني لا يمكنني ان اخاطر و اضع ثقتي في شخص لا يستحقها
- هكذا اذن
- نعم ، اذن ماهي المعلومات التي تحدثتي عنها في الهاتف ؟
-  لا يمكنني ان اخاطر و اضع ثقتي في شخص لا يستحقها . قلت و انا ابتسم
- هكذا اذن
- نعم
- ستجدين شخص ينتظرك عند الحدود مكسيكة اعطيه المخدرات و خذي المال سنلتقي هنا بعد ذلك و نناقش قضية ثقة و معلومات
- حسنا
خرجت من المكان  لاجد  الشخص الذي اتيت معه ينتظرني في خارج.
عدنا ادرجنا و لكن هذه المرة لم يقوموا بتغطية عيوني حتى اتمكن من معرفة الطريق للعودة الى هنا بعد ان اتمم المهمة .
وصلنا الى مستودع اخيرا ، اتجهت مباشرة نحو اكياس كوكاين تلك كانت سبعة اكياس متوسطة الحجم ، بدأت في التفكير في كيفية تهريب هذه الاكياس الى ان خطرت لي فكرة جيدة .
و بعد اربع ساعات انطلقت نحو مكسيك بسيارة تجارية صغيرة مكتوب عليها مطعم مهراجا للاكل الهندي فانا سانقل التوابل الهندية لمكسيك من اجل مطعم الجديد هناك و في مكسيك لا توجد كل توابل الهندية كما انهم لا يستوردون التوابل فالحل الامثل هو  بشراءها من الولايات المتحدة امريكية .
و بعد اثنان و ثلاثون ساعة من السير مع التوقف في بعض محطات البنزين وصلت اخيرا الى الحدود المكسيكة ، كان هناك غرفة صغيرة مصنوعة من حديد و امامها بعض رجال الشرطة و بعض السيارة ، وصلت امام الشرطي فانزلت نافذة السيارة باشارة منه ليقول :
- مرحبا انيسة ، وثائق السيارة ، جواز سفر و رخصة سياقة من فضل
اخرجت الوثائق من الحقيبة الموضعة في كرسي الذي بجانبي و اعطيتها له ، قام بفحصها ثم قال :
- ماذا يوجد في صندوق هذه سيارة ؟
- بعض توابل من اجل مطعم هندي سيفتح قريبا هنا يدعى مهراجا
- لكن المكسيك بيها توابل كما تعلمين
- بضبط لهذا لم يجد صاحب المحل بعض توابل التي يستعملوها في هند فقام بشراءها من و.م.أ لوجود بعض محلات تبعها
- افتحي صندوق من فضلك .
خرجت من سيارة و قمت بفتح الصندوق ليحضر هو كلب ليكشف عن مخدرات لكنه لم يجد شئ بسبب رائحة التوابل القوية التي تغطي رائحة كوكاين ، ارجع لي وثائقي لاكمل طريق حتى التقيت برجل يقف على حافة الطريق يلبس سروال اسود و قميص ازرق بجانبه دراجة نارية مكتوب عليها جي تي اسم العصابة ، من المفروض ان يكون هو الذي يأخذني الى مكان المنشود لوضع الحمولة  .
ركنت السيارة بجانبه و انزلت زجاج  النافذة لاقول له :
- لابد انهم اعلموك بقدومي لذلك فلنتخطى مقدمات و لتروني طريق بسرعة
- اتبعني
ركب على دراجته و انطلق بسرعة لاتبعه انا و بعد حوالي نصف ساعة كنا امام المكان المنشود اين قاموا بتفريغ الحمولة و اعطائي المال لاعود الى شيكاغو مرة اخرى .
دخلت الى حدود ولاية شكاغو مرة ثانية في حدود ساعة الرابعة صباحا ، و لكن منذ دخولي الولاية و سيارة سوداء تتبعني ، هل هم حمقى حتى يتبعونني في ليل فهذا واضح جدا و لكن اظن انهم يعلمون اني منهكة  في هذه الاثناء و يمكنهم قتلي بسهولة.
  زدت من سرعة محاولة الابتعاد عنهم لكنهم لحقوا بي و عند دخولي الى الطريق المؤدي الى المستودع بدؤا باطلاق النار علي فطريق هنا خالي ولا وجود لكاميرات المراقبة ، تقدموا اكثر لتصبح نوافذ سيارتين مقابلة لبعضها و بدؤا في اطلاق النار مجددا ، حملت السلاح و اطلقت النار عليهم لاشعر بعدها برصاصة تخترق كتفي ، لافقد السيطرة على السيارة التي اعدتها لمكانها بصعوبة بعد ذلك ، تركت المقود و اخرجت نصفي الاعلى من النافذة لاصوب على عجلات سيارتهم لتنعرج يمينا ثم يسارا و تصتدم بشجرة و عدت الى مكاني لاقود السيارة و لكني شعرت بالم شديد على جهة اليسري من بطني فقد دخلت رصاصة اخرى في جسدي ، و صلت اخيرا الى مركز العصابة ، وضعت رأسي على المقود ليطلق بوق السيارة امواجه الصوتية في كل مكان .

انتقام القاتلة ( مكتملة ) Where stories live. Discover now