العناوين الأجنبية

5.5K 661 360
                                    

السلام عليكم قرّاء كتابنا الكرام...

أما بعد،

لإرساء دعائم لغتنا، يجب أن نتخلص من كل الشوائب الدخيلة، والتي تقلل من قيمة اللغة العربية.

الأشياء الفريدة تكون محبوبة؛ ومن هذا المنطلق بدأت العديد من كتب الواتباد تزيّن عناوينها -على الأقل- باللغة الإنكليزية أو الفرنسية أو اليابانية أو غيرها من اللغات.

بعد مدة، أصبحت رغبة الانفراد ظاهرة عامة انتشرت كثيرًا في الواتباد؛ مما أدى إلى طغيان الإنكليزية -خاصةً- على لغتنا الأم.

نحن نقدر فعلًا محاولات الكتّاب لإبراز نتاجاتهم، لكن الواتباد أُنشِئ لإبراز لغات العالم في الأدب.
كيف يمكننا إبراز جمالية العربية ورونقها البهيّ إن كان ما نفعله هو تقليل استخدامها!

قد تكون بعض الأمور بسيطة بالنسبة لكم، لكن الصغائر تجر الكبائر وهكذا سوف تتجه العربية من الترتيب الخامس عالميًا إلى الزوال.

لا تعتقدوا أن ما تقومون به هنا لا علاقة له باللغة. العديد هنا يظن أن رأيه أو عمله لا يهم، أو أنه لن يغير شيئًا، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا؛ إذ إن جلّ ما نقوم به هنا سوف ينعكس على الأدب العربي، فمن هم هواة اليوم هم كتّاب الغد!

يومًا بعد آخر، تظهر مواهب جديدة تجعلنا نحزن على شح الاهتمام بها. يوجد العديد من سكان العالم البرتقالي من لهم المقدرة على تسجيل أثرٍ في الأدب العربي، وبتجمّعنا هنا، سنمثل إما بذرة التطور أو الخمول الأدبي. هنا يمكننا تجسيد شرارة الأمل، نحن هنا أكبر من مجرد هواة؛ فبإمكاننا أن نخطّ المستقبل بكل تفاصيله انطلاقاً من وقفتنا هذه.

لنبدأ بحملة #ربيع_اللغة ولتكن أول خطوة لنا هي: إنهاء ظاهرة العناوين الإنكليزية من قصص وروايات الواتباد؛ لتكون أول تغييرٍ نرسم ملامحه في طريق السمو بلغتنا العربية.

إن العناوين الإنكليزية دون فائدة: فلا أصحاب اللغة سيقرؤون الكتاب، ولا أنت تُشير إلى أن الكتاب مكتوب بلغتنا، ولا القرّاء سيبحثون عنها باللغة التي تكتبها لأنهم قد لا يعرفونها أساسًا!

ما رأيكم إذًا، هل الأفضل هو كتابة العنوان بلغة الكِتاب نفسها أم بلغة لا علاقة لها بمضمونه؟

بعد استبدال الكلمات الأجنبية من أسماء العناوين/الفصول في الكتب الخاصة بكم، سنحتاج منكم نشر هذه الفكرة لمَن تعرفون أنه قد تهمّه هذه اللفتة أثناء كتابته.

سوف ننتقل إلى الخطوة الثانية بعد ذلك؛ وهكذا سنزيل أول شائبة تعيق مسيرنا ككتّاب في طريق الحلم❤

دمتم بخير

وصايا الفرسانOnde as histórias ganham vida. Descobre agora