الشّهر التاسع

06

-

- أخِيرًا،  ظهرَ بَابَا هيونْ!

آتيةً من كافيتيريا المشفَى - كما رجح هيون بذهنهِ- حاملةً معلبَ كرتونٍ بهِ أربعةُ أكوابِ قهوةٍ،  و آخر يحوي قطع كعكٍ مُحلّّى، مون كانت بزيّ يوميّ لطيفٍ ؛ فُستانُ جينزْ قصير و زوج حذاء رياضيّ.
لاقاهُ وجهها بعد أن فُتح باب المصعد القادم من مرآب السياراتِ بالطابق تحت أرضيّ.

- هل صارَ ذلك اسمي الجديد؟

ابتسمَ بالرغم من انعقاد حاجبيه سابقًا، فأجابته بمجرد أن وضعت قدميها بجانب خاصتيه، يراقبان الباب يغلق و يباشر جولته ناحية طوابقَ أعلى.

- لحينِ أن ينطقَ بهِ لُويْ أوّلَ مرةٍ؟  اعتبره كتدريب لتأتلِف عليهِ.

ضحكتْ وَ كذا فعلَ هوَ.  و بارتفاع المصعد كان المزيد من الناس يَكُبّون بداخله.

- متى قدمتِ، و لمَ؟ تحتاجينَ الراحةَ بعد المناوبةِ الليليةِ.

ظَهريهما التصقَا  بالجدار الخلفيِّ لحجرة المصعد المكتظة،  و  لِاستصعابِ مونْ المكوث بأماكن ضيقةٍ، هي رفعت رأسهَا تلتقط الهواءَ مما يعلوها من فراغٍ.

-

مشاكلُ قصارِ القامةِ ...

- قدمتُ منذ مدة كافيةٍ لجعلي أعلم بأن رأسكَ سيكون عشاء فيوليت الليلةَ.

ابتسم هيون متوقعًا مصيره مسبقًا.

فرغَ المصعد في الطابق الثاني عشر من نصف ما احتواه، قبل أن ينزل الاثنينِ بالطابق الذي يليهِ.

بعد أن حصلت على الهواء الذي تحتاج، استرسلت قائلةً:

- جئتُ للاطمئنانِ، اكتفيت بقسط النوم الذي أخذته سابقًا.

احتكاك حذائها بالبلاط الأملسِ أصدرَ صوتًا يتيمًا بين الأروقة الواسعة و الفارغة سوى من بعض رؤوس العملةِ بالمشفَى. ساعة الزيارة انقضت منذ مدة، لكن، و بامتلاكِ قليلٍ من الفيتامينْ C سُمحَ لفيوليت بالحصول على الرفقة لوقتٍ أطولَ دونَ غيرهَا من المرضى.

- الطبيبُ أُونْ جونغْ سُو قد أخذ عطلته اليومَ و الطبيبُ جو هَانْ ينوبُ عنه. ستجد لديه ملفَّ لويْ، كما أنه أعطى تقييمًا جديدًا لصحته. لا تنسَى تفقدهُ.

رأسهُ قدّمَ إيماءةً طفيفةً، آملًا أن المناوبَ الجديد أحسن خبرة من سابقهِ.