الفصل الخامس والعشرون: اكتشاف !

93 11 9
                                    

فتحت اينوري عينيها لترى نفسها في مكانٍ مغلق لا وجود للضوء فيه وقد حاولت الحركة ولكنها ادركت بانها مقيدة بكرسيٍ ما .. لتأتيها لكمة من آكي بلا سابق انذار: ها قد استيقظتي الآن ! .. في تلك اللحظة امسك كين به باستنكار: توقف عن ذلك فليس من الرجولة ضرب فتاةٍ بهذه الطريقة .. نظر له آكي بصدمة لاتخلو من الغضب: مالذي تقوله ياهذا ! .. هل اصبحت تلعب دور الرجل المحترم الآن .. اخرج كين سكيناً ووضعها في يد آكي: لست كذلك ولكنني اقول لك بان تسلب حياتها بدل ان تقوم بتعذيبها دون اي فائدة .. كَانت اينوري تنظر لهما بصعوبة فلا يزار تأثير تلك الحقنة سارياً " هل يخططان لقتلي ! " .. اخذ آكي ينظر للسكين وقد تملكه الخوف فهو على بعد خطوة واحدة من ان يصبح قاتلاً ليبتسم كين ويتحدث باستهزاء: هل يعقل بانك متردد ! .. بعد كل ما مررنا به من اجل هذا انت تتردد .. جمع آكي شتات نفسه ليقول بغضب: كلا لست كذلك .. سأفعلها .. ثم رفع السكين ليطعنها في قدمها اليمنى ويبتسم قائلاً: اه يبدو انني اخطأت المكان .. سحبه كين من قميصه: ايها الحقير ! .. ابعده آكي ونظر للبقية: انتم الا تريدون اخذ ثأركم ايضاً .. زاي بتوتر: ولكن لم اظن باننا سنصل الى هذا الحد .. ايريا: مالذي تقوله لاتمثل دور البريئ الآن فجميعنا نعلم كيف سينتهي الامر .. حسناً انه دوري الآن .. اخذ ايريا السكين من آكي واقترب محدقاً بوجهها: انكِ تملكين وجهاً جميلاً لايليقُ بكِ لذا ..

في مكان اخر كان ايشين عائدٌ برفقة كاي ولكن كاي اوقفه: ايشين لم اقل لك بانني اريد العودة ! .. ايشين: ماهذا الهراء الذي تتحدث عنه هل تريد البحث عن ذلك البغيض برفقتهما ! .. كاي: اجـ .. عندها قاطعه صوت هاتف ايشين لينظر للشاشة واذا به M .. اتسعت نظراته التي اصبحت اكثر جدية  ليقول له كاي: مالامر ! من المتصل ! .. رد ايشين على المكالمة ليقول لكاي: لاتهتم .. عندها تحدث M: انها فرصةٌ لتتخلص من ذلك النكرة .. ثم اغلق الخط لينظر ايشين لكاي: سنعود لهما وسنذهب للبحث عن ذلك النكرة .. اخبرهما انت بانني اشعر بالندم واصلح الامر بطريقتك .. كاي: ولماذا غيرت رأيكَ فجأة ! .. ايشين: لانه امر ! ..

نعود لذلك الكوخ وقد قام ايريا بخدش وجهها بتلك السكين ليرمي بالسكين لناتسو: انه دورك .. ناتسو بتفكير: اذا هل اقوم بقطع اصابعها .. زاي بخوف: ولكن اليس هذا مبالغٌ به .. قهقه ناتسو ليضع السكين في يد زاي وينظر له بجدية: اذا فلتفعل انت ذلك .. نظر زاي للسكين وبدأت يديه ترتجفان وهو يرى دمها الذي لطخ يديه ليسقطها قائلاً: لا استطيع هذا مستحيل .. التقط ناتسو السكين من الارض وقال باجبار: هيا فلتفعل ان اردت ان تثبت بانك رجل .. كين: يكفي هذا ! سأفعلها انا .. كانت اينوري لاتشعر بجسدها فقد كان مخدراً كلياً ولم تدرك حتى بانه قد تم طعنها في جسدها !! وها هي الآن ترى كين يقترب ويضع رأس السكين على مكان قلبها: عندما اقوم بغرسها ستفقدين انفاسكِ الاخيرة .. ولكن للاسف فهو لن يؤلمك فقد قام آكي المغفل بحقنكِ بمخدرٍ ما .. ولكن يمكنكِ ان تعطيني موافقتكِ عندها سأخرجكِ من هذا الجحيم بلا اي تردد .. اخذت تنظر له بنظراتها السادية التي لاتخلو من الاحتقار: اذاً هل هذا هو سبيلك القذر لتظفر بما تريد .. ولكنني سأقولها بلا اي تردد .. انني افضل الموت على ان ينتهي بي الامر مع شخصٍ مثلـ .. قاطعها كين بصفعة على وجهها ليقول باستهزاء: هل تظنين بأن كرامتكِ لا زالت موجودةً في وضعٍ كهذا ! .. انكِ مثيرةٌ للشفقـ .. قاطعته بابتسامتها الشيطانية: بل انتَ هو المثير للشفقةِ هنا .. هل تسمي نفسكَ رجلاً حتى !! ..

عندها فقط طفح الكيل بالنسبة لكين فقام بغرس تلك السكين في كتفها لتطبق اينوري اسنانها بقوة لدرجة بانها كانت ستكسر فقد تخللها المٌ قاتل للحظة فلن يدوم هذا المخدر لوقتٍ طويل ليبتسم كين: هل شعرتِ بها ! .. نظرت له اينوري بغضبٍ لم يفارقه الحقد ليقول هو بكل بساطة: ما رأيكِ بتجربة الشعور مرةً اخرى ! .. ثم قام بسحب السكين ليتجمد جسدها تماماً فلم يكن الماً طبيعياً ابداً واما بالنسبة له فقد اعاد السكينَ للجرحِ مرة اخرى او هذا ماكان يفكر بفعله ففي تلك اللحظة استوقفه ارتطامُ حصاةٍ برأسه ليلتفت ويحصل على لكمةٍ جعلته طريحاً في الأرض .. كانت اينوري تنظر لذلك الشخص باندهاش: تـ-تاي ! .. نظر لها تاي فصدم عندما رأى تلك الدموع التي على وجَّهها لتعتليه ملامح الغضب: كيف يجرؤون حتى ! .. وما ان انهى جملته حتى اسرع ليفكَ الحبالَ التي كانت تقيدها وفي هذه الاثناء اخذ كين مجرفةً كانت ملقاةً بجانبه لينهض ويضرب بها تاي ولكن شين امسك بيده وضغط عليها حتى القى كين مابيده من شدة الالم ثم قام شين بلوي يده وضربه خلف عنقه حتى سقط فاقداً وعيه ..

التفت آكي بغضب: من الذي سمح لهم بالدخول !! .. نظر الجميع لزاي الذي كان من المفترض بانه يحرس الباب وقد كان فاقداً لوعيه .. ليتقدم كاي بابتسامة واثقة: انها فرصةٌ لأجرب حركاتي الجديدة .. ايشين: يمكنني الضرب كما اشاء اليس كذلك .. تقدم اكي وناتسو ليطيحا بهما ولكن لم تمضي ثواني حتى سقطا ارضاً .. ري وهو ينظر لهم: حسناً يبدو بانه دورنا الآن .. ايريا: يارجل لقد اطاح ذاك الشخص بآكـ .. قاطعه ايشين بلكمة: فلتوفر كلامك لوصيتك .. ايريا بغضب: كيف تجرؤ !! .. ايشين وهو يلكمه مرة اخرى: لاتغضب امامي يا هذا .. في هذه الاثناء كان تاي قد حمل اينوري بعد ان فك قيودها وقد نظر لكاي: سنغادر للمشفى الآن وقد قام شين باستدعاء الشرطة فتدبرو امر هذه الحثالة سريعاً ..

وبعد خروجهما ركبا السيارة التي كان شين قد استدعاها مسبقاً وقد ركب شين بالمقدمة وتاي بالخلف برفقة اينوري وقد انطلق السائق للمشفى بكل سرعته .. وفي هذه الأثناء في مكانٍ قريب من ذلك الكوخ كانت آيرا تحادث شخصاً في الهاتف وهي تنظر لهم: لقد تم انقاذها .. الشخص: حسناً ينتهي عملكِ هنا .. آيرا بانفعال: ولكنني لم اقم بأي شيئ !! لماذا لم تسمح لي بالتدخل فقد كانت على وشك المـ .. قاطعها: ولكنها لم تمت .. على اي حال اياكِ وان تظهري نفسكِ لها مرة اخرى !! .. عليكِ بمراقبتها بصمتٍ فحسب .. آيرا: ولكن !! .. عندها فقط اغلق ذلك الشخص الهاتف لتنظر هي لشاشة الهاتف بغضب: صاحب العينينِ الأرجوانيتين ذلك البغيض ! ..

نعود لاينوري وقد كانت السيارة قد وصلت مشفىً بالقرب من المنطقة فأسرع شين بالنزول ليفتح الباب ويحمل اينوري ليسرع للداخل ويلحق به تاي .. وعند دخولهما اسرعت لهم احدى الممرضات حالما رأت ملابسهم الملطخة بالدماء ولاحظت اينوري التي كانت فاقدة وعيها فاخبرتهم ان يلحقوا بها لقسم الطوارئ حالاً ..

نعود لذلك الكوخ وقد كانت عصابة آكي قد قُيّدوا جميعهم من قبل كاي اما ايشين فقد تلقى رسالةً من M [ هل تخلصت منه ! ] .. ايشين [ كلا ، ولكن يبدو بانه تعرض لتعنيفٍ شديد وقد نزف كثيراً من الدماء لذا اشك بانه سيبقى بخير ! ] .. M [ هل تفكر بعقلكَ يا هذا !! .. هذا الشخص كالعفريت تماماً لقد سقط من مبنى ذو سبع طوابق ولا يزال حياً وتريد ان تقنعني بانه سيموت لمجردِ تعنيف ! ] - [ على اي حال فلتذهب للمشفى انها فرصتك بما انه لايملك اي قوى الآن ]  .. عندها اقترب كاي منه لينظر للهاتف خلسة وما ان لاحظه ايشين حتى اطفأ هاتفه بسرعة .. لاحظ كاي توتره فعبس باستغراب: مالذي تخفيه .. ايشين بتوتر لايخلو من الحدة: لا شيئ ! ..  اذا انهيت ماتفعله هنا يجب علينا الذهاب للمشفى .. كاي بذهول: هل انت قلقٌ على ايون حقا ً.. ايشين بتسليك: اجل اجل ..

نعود للمشفى وبعد نصفِ ساعة تقريباً كان تاي وشين يجلسان في كراسي الانتظار وتحيط بهما هالةٌ مليئة بالتوتر وقد كانت جميع الانظار موجهة نحوهما بسببِ ملابسهما .. في هذه الاثناء نظر شين لساعته لينهض: سأذهب لأتفقده .. تاي برد سريع: سأتي معك .. شين: لست بحاجة لذلك فقد ذهبتَ للتفقدِ منذ قليل .. انه دوري الآن .. ثم توجّه لغرفة الطوارئ ولكن لايبدو بأنهم قد انتهوا وحالما هلم بالعودة استوقفه طبيبٌ قد خرجَ من الغرفة للتو .. نظر له الطبيب ولم يستغرب شكله فهو معتاد على رؤية الكثير من هذه الحالات كل يوم فحدثه بتفكير: هل من الممكن بانكَ احد معارف هذه الفتاة .. ظهرت ملامح الاستغراب على شين: عذراً ! .. الطبيب: انني اقصد الفتاة التي اُدْخِلَتْ منذُ قليل .. شين بنبرة تكرار لاتخلوا من الاستنكار: فـــتــاة ! ..

يتبع ..

وحوش كالازهار (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن