|الفَصل السابِع|

690 75 35
                                    

صَباحُ اليَوم الوالـي

يَستَيقَظ هو عَليٰ طَرق البَاب.

لِـينهض بتكاسُل لَيس عابئًا انَّ بَاب المَنزِل يكَادُ ينكَسِر كَيف لَه انْ يَترُك دِفئ السَرير فِي تَمام السَاعة السَابِعة صَباحًا.

مَن هَذا الشَخص النَشيط الذي يَزورُ احدًا في هَذا الوقت، او الوَقِح.

نَزَل هو ليفتَح الباب قَبل انْ يَتِمُ كَسرِه.

ليُقابِل فَتاة صَهبَاء وعَلامات الغضَب تَكسو وَجهها، دلَفت دَاخِل المَنزِل دونَ القاء التَحية.

"نَعم انا بِـخَير شُكرًا للإهتِمام" قالها هاري بِـنَبرةِ سُخرية.

نظرَت هي لَه وهو يتخَيّل عينَيها يخرجَان النار مِن شدّةِ غضبها.

"مَن التي كانَت تَرسُمك امسُ هاري" قالتها سيلين حبيبَته.

ظَهرت عَليٰ وجهِ هاري ابتسامَة سُخرية لأنّه يَعلَم جَيّدًا انّ هَذه لَيسَت غيرَة عُشّاق.

ما هي الّا تمَلُك وعَدم ثِقَة فِي النَفس.

كَيف لَه انْ يُحبها؟

لمَاذا يُحبها إليٰ هَذه اللحظَة رَغم معرِفَته انّها لا تُحبه انّما فَقط تتباهيٰ بِه امَام صديقاتِها.

هو يُحبها او كَان يُحبها والآن ذَهب هَذا الحُب او هَذا الاعجَاب الذي كَان يَعتَقِد انّه حُب.

كَان يَراها مَلاك ولَكِن عِندَما اعتَرف لَها بِـحُبه، لَم يريٰ ايّت مَلاك، انّما هو المَلاك ذاته.

"كَما خَرج مِن فاهِك الآن، انّها راسِمة، انا لا اخونكِ سيلين، مَتيٰ سَتَثقين فِي ذاتكِ" قالها هاري.

رقَت ملامِحُ سيلين لتُكَوب وجهه بَين يديها.

"هاري، ياعُمري، انا اثِق بكَ" قالتها هي.

حَسنًا هو قال ثَقين بِـذاتِك لا تَثقين بِـهاري، فَـيكفي انّه يثِق بِـنَفسه لا يَحتاج ثِقَتها.

اطلَق العَنان لِـتَنهيدة تُغادِرُ شفتَاهُ.

"حَسنًا سأذَهب لتَحضير الفطور، لَم تَتناوَلي افطارِك، صَحيح؟" سألها وهو يَتجِه ناحيّة المَطبخ.

"لَم افعَل" قالتها سِيلين وهي تَجلِس عَليٰ الاريكَة وتَضع سَاق فَوق الأُخريٰ.

ليَبدأ هو بدندنة أُغنيةً ما.

لِـتتحَوّل تِلك الدَندنة إليٰ غِناء بِـإتقان، لِـيَسمع صَوت سيلين "لَقد اخبَرتك للمَرة الألف لا أُريدُ سماعُ صَوتك هَذا، أذهَب وابحَث عَن عَملِ يأتي لَك بأموالِ كَثيرة افضَل مِن صَوتكَ الحَاد هَذا" قالتها هي.

Hope. ||H.S||Where stories live. Discover now