|الفَصل الثاني عَشر|

629 74 24
                                    

"سَنَبحث حَول هَذا الأمر غَدًا" قالها هاري عندما وَجَد هُـوب قَد غَفَيت بِـالفِعل.

اتجَه زين نَحو السيّارة لِـيبدأ بِـتَشغيلها.

يَحمِل هَاري هُـوب بِـخفة، لَم يَتوَقع انْ تَكون بِـهَذه الخِفة.

وَضعَها عَليٰ الاريكَة الخَلفية، ووَضع مِعطَفه فَوقها لِـتَشعُر بِـبَضعٍ مِن الدفئ مِن خلالِه.

"هَل تَعرف عنوان مَنزلها؟" قالها زين وهو يتَحرك بِـالسيّارة بَعدما رَكب هاري بِـجانِبه.

"لا، اوصلنا لِـمنَزلي، صباحًا سَوف اوصلها إليٰ المَرسَم" قالها هاري وهو يَنظُر إليٰ السماءِ التي تُزينها النجوم.

وصَلوا امام مَنزِل هَاري، لِـيُلقي الوَداع عَليٰ زين، وينزل مِن السيّارة لِـيَفتَح الباب الخَلفي لِـ السيّارة ويَحمِل هُـوب بِـهدوءٍ حَتيٰ لا تَستَيقِظ.

تَحرَكت هُـوب بِـإنزِعاج، ولَكِن سُرعان مَا عادت إليٰ نَومها العَميق مَرة أُخريٰ.

دَخل هَاري إليٰ مَنزلِه لِـيَضعها عَليٰ سَريرِهُ بِـبُطئ ويَسحَب ملابِس مُريحة لَه ويَخرُج مِن الغُرفة لِـتَحصُل عَليٰ نَومِ مُريح.

***********

كُل مَن يَعشَق الكِتابَة تَجده يَكتُب، بِـعواطِفِه، شُعوره ولَيس فَقط بِـقَلمِ، حِبر ووَرقَة فَـالكَلِمات لَيسَت أحرُفًا فَقط بَل هي حُب وكُره، حُزن وفَرح، إحِباط وتَفاؤل ، أمَل ويَأس، الكَلِمات هي مَشاعِر مُتَرجَمة إلىٰ حروفِ إنْ لَم تَستَطِع كَلماتي أنْ تَصِل لِـقَلبِك فَلا فَائدة مِن كتابتِها.

ظَلّ هَاري جَالِس عَليٰ الأريكَةِ، يَحدُق فِي يَديه بِـهدوءِ مُريب، قَد مَرت سَاعة واثنان واكثَر وهو بِـمَوضِع جُلوسه.

خَرجَت هُـوب مِن الغُرفةِ وعلامات الخَوف مَرسومة عَليٰ وجهِها ولَكن سُرعان ما لَمحَت هَاري شَعرَت بإلامان.

لَم يَستَمِر هَذا الأطمئنان الذي رُسم عَليٓ قلبِها عِندَما وَجدَت بَعضٍ مِن حباتِ اللؤلؤ تَتساقَط مِن مُقلَتيه.

ذَهبتْ لَه سَريعًا لِـتَسحَبه إليٰ عِناقِها.

"اخشيٰ انْ يَكون طِفلي مُتوَفي، اخشيٰ انْ عِندَما اجِدَه يَكون قَد كَرهَني بِـالفِعلِ، اخشيٰ عِندَما اجِدَه يَكون احَبني لأنّي والِده ولَكنّ يَكرهَني لأنّي رُبما لا استَطِع إحتِواءه" قالها هاري بِـصوتٍ بَاكي، صَوت يَبكي بِـحَرقة، رَوح تَخشيٰ المُستَقبل.

جَلسَتْ هُـوب امامَه لِـتَضَع كِلتا يَديها عَليٰ وَجهِه وَتَنظُر نَحو عَينيه مُباشرةً.

Hope. ||H.S||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن