|فَصل إضافي|

525 72 32
                                    

نَظر لَها بِـدَهشة، "انتِ لا تَعلَمين خطُورة ماتَقولينه هُـوب" قالها هاري وقَد تَسَللت دمعة مِن مُقلَتيه بالفِعل.

"انا اعلَم هَاري، اعلَم انّك تَمُر بِـوَقتٍ صَعب عَليٰ قََلبِك، اعلَم انّك مُنكَسر، اعلَم انّي لَستُ جَيّدة كِفاية لَك.." قالتها وهي تضع يديها عَليٰ وجنتيه.

"انتِ اكثَر مِن جَيّدة هُـوب" قالها.

"ولَكِنّ قَبلما نَتحَدث فِي الزواجِ أُريدُك تقرأي هَذه الرواية، انّها مُتَكَونة مِن جُزئينِ، بَعد هَذه اذا لَم أجِدَكِ فِي المَنزلِ صباح يَومًا ما سأعلَم انكِ تَركتيني، لَن أكرَهِك وسأظل أُحبُكِ حَتيٰ لو تَركتيني" قالها هاري، لِـيَضطرب قَلب هُـوب لَم تتوَقع يَومًا ما انّها قَد تَترُكَه.

اخذت الرواية المُكَونة مِن جُزئينِ بِهِدوءِ ودَلفَت إليٰ الغُرفةِ واغلَقَت الباب خَلفها، ظَلّ هاري يَنظُر إليٰ الباب المُغلَق ويُتَمتَم "يالله ثَبت حُبها لِي فِي قَلبِها، لَن اقويٰ عَليٰ الفُراق"

جَلَست هُـوب فَوق السَريرِ والرواية امامها، هَل هَذه الاوراق مِن المُمكِن انْ تحمي حُبها لُه؟ هَل هِي سَتسمَح بِـذَلِك؟

كُتِب عَليٰ الغلاف، ما كان سَيَحدُث.

فَتحت اول وَرقة، لِـتَمشي عَيناها مَع السُطور.

ساعة، ساعتان، ثلاث ساعات.

وهي جَالِسة فَوق السَرير تَقرأ، عَليٰ مَدارِ كُل الكُتب التي قرأتها لَم تَضع كُل هَذا الاهتمام فِي كتابٍ مِن قَبل، هَل لأنّه سَيُحَدد مَصير حياتها، ام لأن الاحداث صَدمتها.

قَررت تَأخُذ رَاحة، او هَذه حِجةٌ ما لِـتَخرُج تَطمئن عَليٰ هاري.

خَرجتْ لِـتَجِد زين قَابِع عَليٰ الاريكةِ، مَسحَت المَكان بِـعَينيها، ولَكنها لَم تَجده.

"لَقد ذَهب، عِندَما تَنتَهي مِن الروايةِ اذا قَررتِ البقاء مَعه سَأُخبرك مَكانه، اما اذا قَررتِ الرَحيل.." قالها زين، البائس عَليٰ حالِ صَديقه.

لَم تُصدر هُـوب أي حَركة او أي تَعبير، فَقط دَلفَت إليٰ الغُرفة مرة أُخريٰ لِـتُكمِل الرواية.

-بَعَد مُنتَصف الليل-

قَد انهَت هُـوب الرواية، اكثَر مِن سَبع ساعات تَقرأ بِها.

الرواية تَحكي عَن ابنة هَاري، مَاذا كان سَيحدُث اذا كانت حَية، تَحكي ايضًا عَن زين، تَحكي عَن هُـوب، لَم يَتحَدث كَثيرًا عَن هُـوب ولَكِن ما كُتِب كَفيل يَجعلها تَقع بِغرامه اكثَر واكثَر، هَل هو يراها مَلاك بِـهَذا الشكِل ام هَذه فَقط رِواية؟

ذُكر بِـالروايةِ انْ هاري مَريض بِـمَرضِ الهلاوس، هَاري يَتخَيل انّ ابنته حَية، كَتب لَها هَذه الرواية وفِي نهايةِ الجزء الخاص بِها كَتب انّه اهداء لَها.
ابنته الوَهمية.

لِـهَذا السَبب هاري يَخشيٰ تَرك هُـوب لَه، يَريٰ انّه لا داعٍ ان تُحب مَريض، ويَكاد يَكون مَجنون.

لَكنّه لا يَعلَم انّ هُـوب مَجنونة اكثَر مِنه، ولَكنه جُنون مِن نَوعٍ آخر، انّها مَجنونة بِـحُبه.

الجُزء الثاني يَتحَدث عَن زين، انّه خَيالي نَوعًا ما، كان هَذا حُلم زين فِي الواقِع، الصُعود إليٰ الفَضاءِ الخارجي.

كَيف لَه هاري انْ يَكون بِـتِلك المِثالية، كَيف لَه ان يَعتَقد انّي مِن المُمكِن ان اتخَليٰ عَنه بِـتِلك السِهولة بِسَبب مَرض لَعين.

خَرجَتْ مِن الغُرفَة لِـتَنظُر لِـزين، "ارجوك أُريدُ رؤيته" قالتها هي لِـيَتبسَم زين عِندَما عَلِم انّها لَن تَتركه.

"هيا ياجَميلة" قالها زين وهو يَسحَب مفاتيح السَيّارة.

لِـتَركُض هي إليٰ السيّارة.

رَكَب هو وساق، بَعد فَترة لَيسَت بِـقَصيرة، لِـيَصلوا امام مَنزِلِ صَغير مُكَون مِن الخَشب.

اعطَاها زين مفتاح مَا وشَاور لَها عَليٰ المَنزِل الخَشبي، نَزلت هي مِن السَيّارةِ لِـيَرحَل هو.

وَقفَت امام المَنزلِ لِـتَلتَقط نَفس كَبير.

فَتحت الباب لِـتَجد المَنزل هادئ تَمامًا فَقط ضوء غُرفة مُشتَعِل.

اتَجهَت إليٰ تِلك الغُرفة لِـتَجِد هاري قَابِع عَليٰ مَكتب ما، يَرتَدي نَظارة، انّها اول مَرة تَراه بِـنَظارةِ، لَقَد قَص خُصلات شَعره الطَويلة.

كُل هَذا التَغير فِي هَذا الوَقت القَصير.

سَحبتْ كُرسي لِـتَجلِس بِـجانبه، لَم يُلاحظ وُجودها.

وَضعَت يَديها فَوق يَده.


Hope. ||H.S||Where stories live. Discover now