الفصل السابع

15.5K 319 6
                                    

__ انسه شمس....انسه شمس.
استدارت تلك الرشيقه ذات الطول المتوسط والوجه الدائري الذي يزينه حجاب رقيق يحيط  ببشرتها الذهبية النقيه والناعمه بسحر يجعل من يراها يتمني لمسها  وعيونها الذهبيه كالعسل الذائب تحيط بها ستار كثيف من الرموش السوداء المكحله طبيعيا وحاجبان كهلالين ناعمين  يعطيان لوجهها دهائا ملحوظا قالت ببرود اعتاده الجميع منها  ....
__ نعم يا استاذ اسامه حضرتك محتاج حاجه.
كان تائها في ملامحها بشكل ملحوظ وقد سحره جمالها فقال برتباك.....
__ احم....لا...بس كنت ...كنت عاوز اسأل حضرتك علي حاجه...بس يريت متزعليش.
__ لا ابدا ازعل ليه اتفضل.
__ كنت عاوز اسأل هو حضرتك هتقضي الأجازه فين اصل احنا ريحين رحله ولو عاوزه تطلعي معانا يعني.
قالت بهدوء عملي وهي تعدل الأوراق في كفها.....
__ والله انا اسفه بس مش هينفع...لأني هرجع البلد.
قال بفضول ....
__ ليه كفا الله الشر حاجه حصلت ولا ايه.
رفعت احدي حاجبيها بضيق غير واعية ان حركتها زادت من اتساع عينيها لتصبح اكثر خطورة....
__ لا......بنت عمي هتتجوز وهروح احضر فرحها.
قال الأخر بارتباك وقد غرق كليا في جمالها......
__ اووه....مبروك الف مبروك ليها .... عقبالك.
قالها بتمني لتبتسم بسخرية سرعان ما استطاعت مدارتها...
__ ميرسي يا استاذ اسامه عن اذنك.
قال بتساؤل متردد...
__ ايه انتي مروحه من الشركه ولا ايه.
ردت ببرود واقتضاب اثارا حرج من امامها.....
__ اظن ميخصكش يا استاذ اسامه.
تحمحم بإحراج  ثم قال .....
__ انا اسف لو اديأتي بس مكنتش اقصد.
__ خلاص حصل خير عن ازنك.
تركته وذهبت وقد ضايقها تدخله في شؤونها الخاصه فهي قد عاشت خمس سنوات من عمرها في هذا البلد لم تسمح لشخص اي كان  بالتدخل في خصوصياتها بل كانت كتابا مغلقا للجميع  ولم يتجرأ احد علي الدخول الي حياتها او حتي المحاوله .....
وصلت الي شقتها التي تعيش بها وحدها هذه الأيام فقط.....
دخلت الي المطبخ لتحضر لنفسها اي صنف من الطعام يسد جوعها ثم ابدلت ملابسها ودخلت غرفتها لتنظم حقيبتها فغدا ستعود الي بلدتها ستعود مرة اخري الي تلك البلد التي اشتاقت لها حد الجنون.....
رنين هاتفها اوقفها عما كانت تفعل لتلتقطه سريعا مجيبة عليه وهي تعلم من المتصل من نغمة الهاتف المميزة....
:- ايوه يا ماما.....
ابتسمت وهي تسمع صوت والدتها الحنون والتي بدأت بسؤالها كما المعتاد عن....(هل اكلتي جيدا..... متي عدتي.. ماذا تفعيلن)
اجابت والدتها ببتسامة وتحدثت معها لبضع الوقت ثم وضعت هاتفها جانبا وهي تتنهد......
انها تعيش هنا في منزل والدتها و.... زوجها منذ حضرت الي هذه البلده....
بالطبع دون علم اعمامها........  
علي الرغم من انها تعلم ان اعمامها لن يستطيعون ايذاء والدتها خاصة بعد ان صرح الجد قبل موته ان لا ذنب لها وان موت ولده كان خطأ....
لكنها ايضا لم تكن تثق في اعمامها.....
لازالت حتي الأن تتذكر ترحيب والدتها الباكي بها وترحيب زوجها الدافئ ايضا
......
العم نبيل....
ذالك الرجل الذي تمنت للحظة ان يكون هو والدها لكن كما العادة نحن لا نخطار اقدارنا......
انهت ترتيب حقيبتها  لتضعها بجوار الفراش ثم استلقت علي الفراش واغمضت عينيها لتسبح في نوم عميق تحلم بما يحمله لها الغد وبذكريات لم تفارقها يوما ..... 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""    ما ان وطأت قدميها ارض بلدتها حتي شعرت انها كانت كالغريب العائد الي وطنه استنشقت الهواء بعنف تملئ رئتيها منه علي قدر استطاعتها......
يا الله كم اشتاقت الي رائحة هذه البلد ......
رائحة زهور البرتقال والماء المختلط بالتراب.......
ورائحة النباتات والحشائش والأعشاب  واشتاقت لأصوات الناس العاليه البائعين في السوق القديم وصوت عصا الرجال وصهيل الجياد وصوت الأمهات العالي  فيها وحتي الي صوت البنادق واقدام الخيول.....
اشتاقت حتي الي لهجتها القديمه ابتسمت لا اراديا وهي تراقب الصبيه الصغار الذين يركضون خلف سيارتها الحديثه.....
حينما اوقفت سيارتها امام منزلها القديم شعرت بشعور غريب   شعرت انها اخطأت العنوان وان هذا ليس منزلها ليس المكان الذي اتت لتراه بل....
توجه نظرها لا ارديا الي الجبل الواقف بشموخ وعزه .........
هذا هو بيتها بحق.......
هذا المكان هو المكان الذي ولدت فيه قوتها وعزتها وعنفوانها ولدت فيه شمس الجبالي الحقيقية التي تربت علي يديه شربت من حنانه وتغذت علي قوته.......
هو من علمها متي تكون قوية ومتي تترك لنفسها بضع لحظات لتضعف.....
هو من علمها شغف الحياة.....
هو الذي اسس شمس  التي شهد الجميع لها بالقوة والعزم  ذالك المكان هو بيتها الحقيقي .....
وعائلتها الوحيده....
هو شخص واحد فهل يتذكرها الي الان....
ام نسيها كأنها لم تكن......
قطع  تفكيرها اليائس صوت مها المهلهل من خارج السياره لتفتح هي الباب وتخرج من سيارتها لتحتضن مها بشوق وقد اصبحت مها ابهي جمالا من ذي قبل ببشرتها البيضاء الصافيه وخمارها الأسود الذي زادها بهاءا وحسنا...... وعيونه البنيه ورموشها الكثيفة  وعيونها الواسعه ........
كان ابني عمها الكبار مروان وياسين  يقفون بجانب اعمامها وزوجاتهم ينظرون لها بستغراب فقد كانت ترتدي سروال من القماش الابيض الواسع وفوقه قميص ازرق  احاط بها في احشام وجاكيت ابيض وتغطي شعرها بحجاب  ازرق راقي كانت عصريه بلباس محتشم زادها روعة وجمالا...
هي لا تنكر ان ملابسها عادة اكثر تحررا من هذا لكنها ايضا تحترم ان لكل بلد تقاليدة  وعلي الرغم من هذا فقد عاندت نفسها ولم ترتدي عرائة مطرزة لكي تري نظرة الذهول والغضب التي تراها الأن في عيني اعمامها .....
لكم تمنت ان يرفضوا ملابسها او حتي ان يناقشوها بها حتي تفجر في وجههم كبت خمس سنوات قضتهم وهي تنتظر ان يرفع احدهم الهاتف مرة ليطمئن عليها......
عادت مها تخرجها من افكارها وهي تعتصرها بقوة  بين يديها في عناق بادلتها اياه فقد اشتاقت لها حقا....
__ وحشتيني...وحشتيني اوي اوي يا مها .
اجابت مها ببكاء.....
__ وانا والله اتوحشتك واصل يا بت عمي اكده .... اكده يا غاليه متسأليش عنينا واصل لولاش هتجوز مكتيش جيتي ولا شبعت عيوني من طلتك .
تنهدت بعمق وقد خنقتها بشاعرها المتفجرة.....
__ معلش يا مها بس انتي عارفه دراستي وشغلي.. متزعليش بقي.
قالت مها ببتسامة صافية .....
__ مقدرش ازعل منيكي واصل بس انتي اتغيرتي جوي يا شمس حتي لهجتك مبجتش زي الاول.
رفعت حاجبها بتهكم ثم قالت بعمق...
__ مين فينا متغيرش يا مها مين فينا.
قالتها بغموض ثم تقدمت لتسلم علي اعمامها وزوجاتهم  وحيت ابناء عمها الذين رحبو بها بحراره ودفئ جعلها تشعر بالسعادة المؤقته ثم دخلت معهم المنزل وقد شعرت انهم جميعا لم يعجبهم  مظهرها الجديد....
لكنهم للأسف لم يتكلموا في الأمر....
استأذنت منهم وصعدت لترتاح قليلا فغدا حنة مها ويجب ان تكون مستعده.......
هذا غير انها اجهدت حقا بقيادتها للسيارة طوال الطريق بلا توقف.....
بعد ان اخذت قيلوله لا تتجاوز الساعتين دق بابها لتدخل مها المبتسمه التي قالت بدفئ ....
__ نورتينا ياحبيبة جلبي.
اجابتها بنبرة ناعسة ......
__ بنورك يا مها....انتي الوحيده يا مها الي متخلتيش عني وسيبتيني وكنتي دايما تتوصلي معايا.
ردت مها بتعجب كأن كلام شمس محض هراء....
__ هو احنا لينا غير معضياتنا اياك .... المهم معوزاش تسألي عن حد.
__ حد مين يا مها.....هو انا ليا حد هنا غيركم.
قالت مها بغيظ ......
__ الي هتجوزو يا فالحه.
ضحكت شمس برقة باستفزاز.....
__  يا بنتي هو انتي بطلتي كلام عليه اصلا علي التليفون عشان اسألك عنو....دا انا بقي معايا ال CV  بتاع الراجل بسببك.
لكزتها مها بغيظ وهي تقول......
__ واه بتتمسخري عليا يا بت الجبالي طب والاه لاانا ماشيه .
لم تستمع شمس إلا الي لفظ مها (بت الجبالي) اللفظ الذي كان يردده ليث دائما......
كان يحب منادتها به اكثر من اسمها ...
تنهدت بقوه ثم شغلت نفسها بكلامها مع مها حتي لا تفكر به......
بعد خروج مها عادت تشغل نفسها بالعمل علي حاسبها الخاص وهي تحاول منع نفسها من التفكير به فذكراه فقط تألمها بقسوة ....
************
علي العشاء بعد عدة ساعات جلست معهم علي طاولة الطعام وقد سرها ان جميلة ومهرة لم يحاولوا مضايقتها بل ان جميلة لازالت تحمل لها جميل انها اعادت لها ابنها......
ومهرة تتكلم معها بحيادية وقد شغلتها فرحتها بعرس إبنتها عن الإهتمام بشمس نفسها.......
تلك الحيادية والمعاملة الرسمية  جعلتها مرتاحه وزينب تكاد تحملها علي كفوف الرحة بقدر سعادتها بمجيئها وتمنيها ان تبقي الي الأبد ........
وابناء اعمامها يتحدثون معها بعفويه ومرح بينما اعمامها من يبدون اكثر الناس كرها لها وكدرا من وجودها   قال عمها عبد الله بخشونته المعتاده..
__ منوياش تستجري هنا بجي ياشمس وتتجوزي زي بت عمك....... ولا هيا عيشة مصر عجباكي.
نظرت له ببرود ثم قالت بهدوء
__ لا مبفكرش في الجواز دلوقتي يا عمي..... ولو فكرت هيبقي برحتي وصدقني ساعتها هقولك .
اجابتها اثارت غضبه بجنون ليقول بغيظ.....
__ اتجننت اياك....... ليه ان شاء الله ملكيش اهل.
ردت وهي ترفع حاجبيها بتهكم....
___ وفين اهلي يا عمي تعرفهم.
ضرب الطاولة بيده بقوة بينما يقول بصراخ لم يحرك بها شعرة.....
__ اتي بت جليلة الحيا وملجتيش الي يربيكي.
تنفست بهدوء ثم قالت بلهجة اكثر هدوءا .......
__ شوف يا عمي انتو كلكو عارفين انكم اتخليتو عن حقكم في اي حاجه تخصني وعارفين  اني جيت هنا عشان خاطر مها وانتو كلكو عارفين اني مش مبسوطه بمجيي هنا بس عشان خاطر الوحيده الي اعتبرتني من العيله دي بعد موت جدي فعشان كدا انا مش هسمح لأي حد....... اي حد يتدخل في اموري الخاصه مفهوم.
قالت ذالك ثم تركت الجميع وصعدت الي غرفتها ..
بينما قال عبد الرحمن لأخوه ..
__ البت دي مبجتش تتأمن يا عبد الله دي خرجت عن طوعنا وبكري تخلي راسطا في الطين.
__ والله يا اخوي انا ياما جولتلك بس انت مبتردش عليا..
__ عنديك حج يا اخوي ...هي خلاص من زمان البت دي ملهاش كبير وهما يومين الفرح وتغور.
قالت مها بحزن....
__ حرام عليك يا ابوي......هي متجصدش وكمان هي جالت جبل اكده انها بتتكدر من سيرة الجواز.
__ مفيش حاجه اسمها بتتكدر ما كل البنات بيتجوزو اشمعني هي....اسكتي انتي بس اسكتي.
لم يعرف ايا منهم انها استمعت لكل حرف مما قالوه وتأكدت انها لا مكان لها في هذا المنزل الا يومان لحضور زفاف ابنة عمها كالضيفه لا اكثر بل اقل....
//////////////////////////         
دخلت  عليه شقيقته الصغري بشقاوتها المعهوده وهي تقول بمرح .....
___ ليث يا ليث.....
تنهد وهو يرد عليها بنفاذ صبر....
__ عاوزه ايه يا دهب خلصيني وحيات ابوكي مناجصك عاد.
قالت بحزن بينما تعاتبه بنظراتها البريئة ......
__ واه...وانا عملت ايه اياك....وانا الي جولت ان اخوي ليث مهيكسرش بخاطري واصل.
اقترب منها وضمها اليه بحب وحنان وقد ذكرته بدلالها بأخري كانت تتفنن في الدلال عليه حتي تحصل علي ما تشاء......
__ متزعليش يا دهب بس اخوكي عندو شغل ياما وبرجع تعبان وروحي بتبجي هتطلع.
شهقت وهي تقول بسرعة......
__ بعد الشر عنيك انشالله عدوينك .... ربنا يعينك يا اخوي ويسترها معاك دنيا واخرة  واشوف ولادك يا رب....انا بس جيت اجولك ان ابوي بيجول يلا عشان رايحين فرح بنت عمك عبد الله الجبالي.
قال بتعجب وهو ينظر الي هيئتها المتحمسه.....
__واه انتي مش جولتي مش هتروحي وانك مبتحبيش بنت عمك عبد الله  الجبالي.
ردت بهمس كأنها تخبره بسر حربي عظيم....
__ ايوه.... بس سمعت ان بت عمي هاشم البت الي سافرت من سنين دي رجعت وعملين يتكلمو عنيها وانا راحه عشان اشوفها .
ابتلع ريقه بصعوبه وقلبه يخفق بجنون بيننا لسانه همس بلا وعي ....
__ شمس.
قالت شقيقته ببرائة غير واعية لوجهه الذي شحب او لتنفسه المضطرب وخفقاته التي تعالت حتي ألمه قلبه....
__ واه يا اخوي هي شمس..... اني شفتها كام مرة جبل اكده بس من زمان جوي....... هو  انت شوفتها جبل سابج يا اخوي.
__ ايوه .. ..... كنت بشوفها جبل متسافر.
قالت وقد رفعت احد حاجبيها بمكر ...
__ وكنت بتشوفها فين جبل ما تسافر يا اخوي.
رد بهدوء اخفي اضرابه وقلبه الخافق المترقب .....
__ كنت بشوفها في دوار جدي هشوفها فين يعني.....دي بت عمنا بردك .
__ اه..جولتلي..طيب يلا بجي عشان ابوي مستني.
خرجت وتبعها هو يفكر انها عادت..... شمسه عادت ...
وبذهن شارد القي السلام علي والده وركب السيارة مع شقيقته ووالده ووالدته  حتي وصلو الي مكان احتفال الرجال وجلس هناك مع والده  بعد ان سلم علي الرجال بكل وقار ولكن بذهن لا يفكر الا في جنية بعيون من ذهب خطفت روحه وعقله وتفكيره وحواسه كلها وهو سيستردهم جميعا ومعهم مالكة قلبه....
ولن يقبل بأقل من ذالك ابدااا.....
/////////////////          
كانت تجلس في غرفتها تستمع الي صوت الغناء واصوات النساء التي تتعالي بالزغاريد والضحكات تعرف ان جزء كبير من النساء اتو ليشاهدوها هي لا العروس اتو ليرو تلك الساحرة الشريره  التي اختفت لسنوات وعادت بعدها بمال وافر ولسان قبيح كما سمعت احد الخادمات تقول.....
ابتسمت بسخريه علي حالها وعلي ما اصبحت عليه ليتها لم تأتي .....
ليتها لم تأتي الي هنا ابدا مرة اخري  ......
لكن في النهاية مها هي كل ما يهمها.....
ولا ضرر ان تقدم ميعاد سفرها قليلا حتي لا تبقي هنا.....
وقفت بإعتداد ووجه جامد  ثم خرجت من غرفتها ونزلت الي النساء وقد احدث كعب حذائها صوتا عاليا جعل كثير من النساء ينظرن اليها وملامحهم تحمل كثير من الدهشه لرؤيتها وقد كانت في غاية الرقه بذالك الفستان الخاص بالمحجبات  الذي يجمع ما بين اللون الكريمي الناعم و البني الداكن   بشكل انيق ومحتشم ويعلوه حجاب باللون الكريمي وقد حددت عينيها بكحل اسود اظهر جمال عينيها الذهبيتين واتساعهما وبعض ملمع شفاه شفاف اظهر لون شفتيها الوردي ولون وجنتيها الوردي الناعم  ظهر واضحا من نقاء بشرتها الذهبيه الصافيه حتي جعلت جميع النساء تحسدها علي ما اتاها الله من جمال.....
عادت النساء للغناء والرقص وكثيييير من الهمس عليها بينما جلست هي بهدوء في ركن هادئ نسبيا رأت مها تشير لها......
ابتسمت لها واقتربت منها  ثم مالت لتسمع مها وهي تقول لها بهمس مغتاظ مرح..
__ اني العروسه انهارده وكلهم بيبصوا عليكي انتي انا ايه الي خلاني اعزمك ..... عملين يجولو شوفو الزينه وانا مش زينه اياك .
ابتسمت لها شمس واشارت بمرح بأنها الأفضل ثم قالت بمرح...
__ دا انتي قمر يا مها..... 
ابتعدت بعدما تبادلت عدة كلمات مرحه مع مها  لتعود لمكانها الهادئ بعيدا عن نم النساء عليها لكن اوقفها  ما اثار ريبتها بشدة.... .

شمس... (((((( مكتملة)))))) Where stories live. Discover now