الفصل الحادي عشر...

20K 387 67
                                    

داعبت اشعة الشمس الصافية عينيها لتزمجر بنعومه وتحرك رأسها في محاولة لمنع الشمس من مضايقتها ثم ما لبثت ان فتحت عينيها   برقه و هي تتثائب بنعاس  حاولت النهوض بكسل ولكن  زراعيه الدافئتين المحيطتين بخصرها منعاها من الحركه نهائيا.........  التفتت قليلا لتجده يحدق  بها بحنان وابتسامه عاشقة دافئة لم تسرقها منها الأيام.....
  لتبتسم له بخجل وتقول بصوت ناعم رقيق مدلل.....
__ صباح الخير يا واد عمي...
ابتسم لها بمكر وهو يقرب وجهه من وجهها ليذيبها بين زراعيه بقبلة جعلت دقات قلبها تضرب بجنون ولكنها لم تمانع بل تمسكت به برقه حتي ابتعد عنها وهو يقول بهمس خشن متهدج بالمشاعر......
__ اكده بيجولو صباح الخير يا بت عمي  ...
نظر بمتعه الي احمرار وجنتيها وخجلها الذي يأسره ليقول بحب وهو يحتضنها مقربا اياها منه اكثر...
__ لساتك بتخجلي مني يا حبة جلبي ...بعد سنتين جواز...
نظرت له وهي تبتسم بحب....
__   سنتين حب يا واد عمي..
ابتسم لها  بشقاوه وهو يقول بسعاده....
__ عنديكي حج ....... سنتين حب ....... بس انا زعلان منيكي انا مخدتش عسلي انهارده......
شهقت بصدمه.....
__ نعمممم.....ما انت لسه....
لم تكمل كلمتها حينما تعالت دقات علي باب غرفتهم ليسمع كليهما صوت الخادمه وهي تقول بعض الكلمات التي تسمعها شمس كل صباح  منذ  عامان لا بل  عامان و  ثلاثة اشهر ...... منهم شهر من العسل هو الشهر الوحيد الذي لم تسمع فيه طلب والدة زوجها المزعجه للنزول وتحضير الإفطار للجميع حتي مع وجود كثير من الخدم في منزل عائلة عمها ومع وجود زوجة ابن عمها الأخر    لتتنهد بغضب  ثم نظرت له رافعتا احد حاجبيها بغيظ  وعينيها تلتمعان بشراسه.......
بطريقة تستفزه كثيرا ليتمني في تلك اللحظه لو يلتهمها كقطعة من الحلوي .....
قالت بغضب طفولي....
__ هي مرات عمي مهتبطلش العاده دي بجي كل يوم  من صباحية ربونا تبعت الخدامة تجول يلا انزلو......نفسي اعرف ليه مبتجولش اكده لمرات اخوك صجر...
قال بخبث وهو يلتقط شفتيها في قبلة سريعة خاطفة خطفت قلبها معها ...
__ عشان عارفه اني لو جعدت جمبك مهجومش واصل يا حبة جلبي  ..
تعلم انه يهادنها ويحاول ان يشتت زهنها عن كره والدته لها.....
لكنها تعرف ومن لا يعلم.....
قالت بحزن وهي تحاول الإشاحة بوجهها عنه ...
__ لاه يا ولد عمي انا مانيش هبله ..... هي بتعمل اكده عشان تطفشني عشان مطيجانيش .....عشان اتجوزتني وهي مش موافجه ......وعشان..... عشان انا بجالي سنتين ولسه مخلفتش.....
تنهد ليث ونظر اليها بحزن فما قالته ما هو الا  جزء صغير جدا من الحقيقه ولكن قد تكون الحقيقة مؤلمة اكثر بكثير مما تعتقده صغيرته الحبيبة.....
مؤلم لدرجة ان يشتتها حتي لا تعرفة...  فوالدته لا تكرهها فقط لأنها لا تريدها ولا لأنها لم تنجب حتي الأن ولكن لأن والدته كما كثير من نساء البلده تعتقد ان الفتاة لأمها وطلما ان والدتها قتلت والدها اذا شمسه سوف تقتله ويا له من تفكير ساذج غبي لو علمت به  حبيبته ما كانت لتجلس في منزلهم لدقيقة واحده فهي حتي الأن ترتجف كلما تذكرت ذالك اليوم المشؤوم......
وهو لن يخاطر بأن تتذكره......
انه يحاول علي قدر الامكان اخفاء حقيقة كره والدته لحبه الوحيد حتي لا تحزن يكفيها ما مرت به....
هو منذ ذالك اليوم الذي نامت بين احضانه كالطفلة البريئه حتي عاهد نفسه ان تكون تحت حمايته تكون في عينيه اليست ابنته قبل ان تكون  زوجته منذ سنوات ....
فهو قد عاهد جده علي ان يكون زواجهم علي ورق حتي تتم الواحد والعشرون عاما  فيكون عودها قد شد وتستطيع الابتعاد عن اعمامها و حينها فقط فاليخيرها بين تركه والبقاء معه ولكنه ابدا لم يكن ليتركها تختار بل هي له والي الأبد....
...
.....
افاقه من شروده بها صوتها الغاضب وقد ابتعدت عنه لتقف امام الفراش  متخصرة وعيناها تبرقان كاقطعتي ذهب ...
__ مبتردش ليه....الكلام مش عاجبك صوح.....
لم يرد عليها ليغيظها اكثر حتي يري اشتعال عينيها الذي يذيب قلبه في حبها اكثر فأكثر....
وهي لم تحرمة من نظراتها المشتعلة التي القتها تجاهه قبل ان  تتوجه بخطوات عصبية الي داخل حمام غرفتها الخاص لتبدل ملابسها الي عبائة مطرزه برقه برتقالية اللون تطريزها بالون الفضي علي اطراف العبائه.....خرجت من الحمام لتلقي عليه نظرة غاضبه وتخرج من الغرفه بدون ان تقول حرفا واحدا ....
تبعتها عيناه  ببتسامه لتلك الطفلة التي تغضب بعدة كلمات وتنسي بدون ادني كلمه.......
دخلت الي المطبخ الخاص بمنزل عائلة عمها لتجد الخادمه تقف تعد الأطعمه الخاصه بالإفطار وما ان رأتها الخادمه حتي قالت بحترام وامتنان : صباح الخير يا ست شمس....... صباحك منور ذي وشك الي كيف الجمر ديه  ......
ضحكت شمس بلطف ثم قالت بحنان لتلك الخادمه التي تماثلها عمرا : صباح الورد يا ورد..... ها جوليلي كيفك مع حماتك اياك.
تنهدت الفتاة بحزن ثم لوت  شفتيها يمينا ويسارا  بحركة رقيقة  وهي تقول بغيظ : اهي جاعده كيف جرد جطع ربنا يرحمني منيها بجي...... دا يعيني جوزي مهيهدلوش بال بسببها.
عادت شمس تضحك بلطف ثم قالت : معلش ربنا يهديهالك.... اهي مخليه بالها من العيال.
_ عنديكي حج يا ست الكل.
وقفت تحدثها شمس عدة لحظات حتي قاطعهم دخول والدة زوجها العزيزة تتبعها  زوجة شقيق زوجها.......
تمايلت زوجة شقيق زوجها ( سلفتها )  بميوعه ثم قالت بكسل مستفز......
___: اه ياني يا تعبانه ...... مش عارفة التعب معيفرجنيش واصل  يا مرت عمي..... شكلي اكده حبله  من جديد.
نظرت الي شمس بشماته واضحه بينما اطلقت  والدة زوجها (حماتها) زغرودة عاليه ثم قالت بتهكم.....
__: اسم الله عليكي يا مرت ولدي..... دي تالت بطن ليكي.....
قالت الهام زوجة ابن عمها باستفزاز ....
__: قل اعوز برب الفلق....... بسم الله يا مرت عمي ..... في هنه عين تفلج الحجر.
قالتها وهي تلكز  شمس في خاصرتها بقوة ......
تأوهت شمس بإلم ثم نظرت الي الهام بغيظ ممتزج بغضب ناري وقد استعادت شمس مجدها.....
لقد صمتت لمدة طويلة.....
اطول مما هو معتاد....
والأن هي لن تصمت ابدا.....
اندفعت تجاه الهام بغيظ وغضب لترفع كفها لتضرب إلهام كفا قويا علي صفحة وجهها .........
في لحظه وجدت نفسها تُدفع بقوه لتصطدم بطاولة المطبخ الرخاميه في بطنها بقوة جعلتها تشهق من الألم الذي انفجر داخلها كأن روحها  تنازع كي تصعد.......
سمعت حماتها تتفوه ببضع كلمات لم تتبين اصلها بل لم تسمعها حتي......
لقد تملكها الألم حتي ما عادت تعي او تشعر بأي شيء حولها فقط ألم قوي يمزقها تمزيقا  .......
حتي رحمها الظلام ليبتلعها  بعيدا علي سطح غيمة ناعمه...........
******************************
كان يعدل من وضع عمامته البيضاء الناصعه بعد أن تنعم بحمام دافئ مريح لم تنسي هي اعداده له كالعاده.....
ابتسم وهو يتذكر وجهها الناعم المغتاظ .....
يا الله كم هي شهية كقطعة حلوي
......
لو تعلم تلك الشقية كم يحبها ويذوب بها لتدللت حتي ملأت الدنيا دلال.....
وكم يليق بها الدلال. ...
من قد يصدق ان ليث الجبالي  قد يحب يوما.......
او قد يحب شمس لهذه  الدرجة في يوم ما....
صرخة عالية صادرة من الطابق السفلي لذالك الطابق الذي يسكنه معها جعل قلبه يضرب داخل صدره بعنف خوفا وفزعا ....
انطلق يعدو كصبي صغير  باحثا عن مصدر تلك الصرخة التي كادت توقف قلبه. .....
ما إن وصل الي الأسفل حتي قابلته والدته وزوجة شقيقه واللتان يبدو عليهما التوتر ليقول  بصوت ملهوف اخفي دقات قلب يهدر برعب  ....... 
__: في ايه يا اماه ....مين الي صرخ ديه ....... .
شهقت والدته بإجفال ثم قالت بصوت مرتبك.....
__: مفيش يا حبيبي دي مرتك.... سورجت.... وكنت خارجه انده للغفير يشع للداكتوره  .
هتف برعب سيطر علي ملامحه ...
__: شمس.....
انطلق بخطوات واسعه تجاه المطبخ الواسع لمنزلهم تاركا خلفه والدته وزوجة شقيقة يتابعان اثره بخوف. ..
ما إن دخل الي المطبخ حتي تصنم مكانه وهو يري شمس ممدده علي أرض المطبخ بينما خادمتهم ورد تحاول أن توقظها بكل الطرق ....
افاق من تصنمه علي صوت بكاء خادمته التي  قالت بصوت  متقطع بنحيب صادق.......__: الحجني ....... يا بيه..... الحجني ..... ست شمس...... مرضياش تفوج..... ست شمس مرضياش تفوج.....
تحرك بسرعه كأنه استفاق علي كلماتها الباكية  ليندفع تجاه شمسه ليحملها بين زراعيه القويتين كأنه يحمل عمره كاملا بين زراعيه.....
شهقت ورد برعب وهي تلطم وجهها وتبكي...
__: يا نصيبتك يا ورد....  الست متغرجه دم...... يا غمك يا ورد.
حاول اخراج كلماته محاولا اسكاتها الا ان لسانه قد شل تماما بعد رأيته لعبائتها البرتقالية مغرقة بالدماء التي تزيد بلا توقف  ......
عاد يتحرك بسرعة وقد جنت دقات قلبه تماما......
وصل الي سيارته اخيرا   ليمددها علي مقعد السياره خلفي والذي وجد شقيقته دهب قد جلست عليه لا يعلم كيف ولا متي اتت لكنه شكر الله لوجودها في تلك اللحظة جلس علي مقعد السائق وقاد السيارة بدون وعي... .......
تحركت السيارة بسرعة عاليه حتي وصل بسرعة قصوة الي مشفي تلك القريه التي يسكنها....  
استلمها منه الأطباء الذين سارعوا بإسعافها لأجل كبير العائله السيد ليث .....
مرت دقيقه تلتها دقائق تلتها ساعات لم يعي قدرها او عددها....
لم يعلم كيف مرت عليه.....
لم يتكلم ولم ينزل عينيه عن باب حجرة العمليات بينما قلبه قبل لسانه يذكران الله داعيا....
رغم دعائه كان صامتا كأنه يناجي الله سرا ان يتلطف به وبزوجته .....
لم يشعر بحضور والده  وشقيقه اللذان حضرا كي يكونان معه في محنته عونا وسندا بعد الله ...
حتي شقيقته كانت تشابهه حالا ....
عيناها مثبتتان علي باب تلك الغرفه التي  دخلت اليها الغالية شمس بينما لسانها يلهج بالدعاء والترجي لرب العالمين  ولكن الفرق الوحيد ان عينيها بكتا وسالت عبراتهم بغزارة خوفا علي اخت كانت لها سندا رغم انهم ابناء عم وحتي بعد زواجها فقد ظلت شمس هي العون والسند والناصحة في كل مشكلة تتعرض لها ....
نظرت الي شقيقها الذي كان يجلس بجوارها صامتا لا يشعر حتي بشقيقه الذي ربت علي كتفه بمأزرة....
.......
بينما ليث كان يستمع لهمسات شقيقه الحنونة والحازمة رغم  الحزن الذي غلفها مناقضا لملامحه الجامده بشكل مخيف.....
___: حاسس بيك يا اخوي..... حاسس بحرجة جلبك..... بس ربنه مهيكسفكش وبإذن الله هتبجي بخير.....
تنهد بعمق ثم تابع........
__: ام شمس اتصلت علي المحمول وانا جلتلها ان شمس بعفيه شويه وهي اصرت تجي...
تنهد ليث هو الأخر ثم قال بجمود بينما عيناه لم تفارقا الباب بعد.....
__: تنور..... بس شمس تجوم بالسلامه لول ......   
لم يكمل جملته حتي خرجت الطبيبة من الغرفه التي بها شمس ليقف بسرعة متجها اليها هو وشقيقه وشقيقته  ....
بادرتهم الطبيبة بقولها الحاسم الأقرب الي الشفقة والرفق ....
__: مين جوزها....
ابتلع ليث ريقه بخوف لم يظهره بل قال بقوة وهدوء اقرب الي البرود ..
__: اني جوزها......
تنهدت الطبيبه بإشفاق وتعاطف ظاهر...
__: المدام الحمد لله بخير بس.... انا اسفة جدا مقدرناش ننقذ الجنين...... ربنا يعوض عليك  .....
شهقت دهب بصدمة بينما اغمض صقر عينيه لثوان ثم فتحهما لينظر الي شقيقه الذي شحب وجهه للحظات وهو ينظر الي الطبيبة بعدم تصديق لكن ما لبث ان اغمض عينيه هو الأخر محاولا تجاوز صدمته ليقول بصوت خرج غصبا عنه اجش محملا بالمشاعر.....
__: الحمد لله..... اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه ...... يعني هي زينه دلوجتي يا داكتورة....
تنهدت الطبيبه ثم قالت بمزيج من الحزم والاشفاق...
__: لسه مقدرش اجزم بس هي كويسه .... لحد دلوقتي بس ....... انا محتجاك دلوقتي في مكتبي يا ليث بيه.
هز رأسه لها بينما احتل الخوف والحزن قلبه ....
شعر بكف شقيقه تضرب كتفه بحزم كأنه يسانده ويشد من ازره ....
تنهد بعمق وهو يسمع شقيقه يرتل قوله تعالي......
(( وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن اليه راجعون))
قال بجلد....
:_ ان لله وان اليه الراجعون.... الحمد لله علي كل شيء....
ترك شقيقه وذهب الي حجرة الطبيبة بينما قلبه يلهج بالدعاء.....
دخل الي مكتب الطبيبه وجلس حيث اشارت له ......
بادرت الطبيبه تقول بطريقه عمليه بحته لا تخلوا من بعض التأنيب ......
__: شوف يا ليث بيه.... حالت المدام مش مطمناني خالص ..... الخبطة  جت قوية جدا ....
ردد خلفها بعدم فهم....
__: خبطة.
قالت الطبيبه باستغراب....
__: ايوه يا ليث بيه...... خبطه.... وخبطه قويه من حاجه عريضه لدرجة انها سابت اثر علي بطنها...... واسفه لو قولتلك اني متأكده ان دي مش خبطه عاديه دي حد خبطها وبقوه..... لأن مش معقول تتخبط لوحدها وتسيب الأثر دا كله وتكون بالقوه دي.....
عادت الطبيبه تقول بطريقه عمليه بحته شابها بعض الحياء.....
__: الخبطه سببت نزيف كان صعب جدا اننا نوقفوا بزات بعد فقد الجنين الي كان عمري شهرين تقريبا.....بس الحمد لله ربنا ستر لحد دلوقتي بس لا قدر الله لو النزيف رجع تاني هتبقي في خطر كبير ..... بس المشكله دلوقتي انها حتي لو تعافت جسديا ان شاء الله ..... هتعاني نفسيا جدا بسبب فقد الجنين  وهتحتاجك جنبها وبدرجه كبيره....
هز رأسه بموافقه بينما كلامها كان كلسعات كهرباء شلت تفكيره تماما...
قال بصوت متعب غلب نبرته القوية في العاده....
__: هو ممكن منجولهاش علي موضوع الحمل دا يا دكتورة...
نظرت اليه الطبيبة بعدم فهم ثم قالت بعدها ببعض الادراك....
:' هي مكنتش تعرف...
هز رأسه نفيا بينما قالت هي....
:_ من الأفضل اننا نقولها لأن هي اكيد هتعرف..... بس لو حضرتك مصر انت حر...
عاد يهز رأسه ثم قال...
:_ عاوز اشوفها يا داكتوره....
__: ماشي يا ليث بيه بس بلاش تتعبها لو فاقت.....
خرج مع الطبيبه الي غرفة حبيبته التي نقلت اليها ......
رأيته لها وهي شاحبة ومتعبة بتلك الطريقة قتلته.....
اغمض عينية بقوة بينما لسانة يتلو الحمد بدون توقف.....
بعد ان اطمئن عليها قليلا خرج من الغرفة ليقابله شقيقة الذي قال بمؤازرة..
:_ الحمد لله علي سلمتها يا خوي ان شاء الله تجوم وتبجي زي الفل...
لم يرد ليث سوي بالحمد....
ثم التفت لدهب قائلا....
:_ يلا يا دهب روحي لبيتك وجوزك الوجت اتأخر....
:_ لاه يا اخويا اطمن علي شمس لول وبعدين اروح...
ربت علي كتف شقيقته الباكية ثم قال...
:_ بكرة بإذن الله الصباح رباح يا دهب..
هزت رأسها بستسلام ثم رحلت مع شقيقها صقر الذي ذهب لتوصيلها....
لم يدري كيف نام علي مقعد الانتظار خارج الغرفة لكن ما ان سمع تلك الصرخة الباكية الصادرة من غرفة شمس حتي هب واقفا ذاهبا اليها وما ان رأته حتي ازدادت بكائا نظر الي الممرضة التي وقفت بجوارها تحاول تهدئتها....
تنهد بقوة وهو يغمض عينيه وقد علم ان تلك الممرضة قد اخبرتها.... لكن كما قالت الطبيب كان يجب ان تعلم...
تقدم من حبيبته بهدوء ثم اشار للممرضة بأن تخرج فخرجت بسرعة وقد شعرت انها ارتكبت جريمة كبري.... بينما هو احتضن حبيبته بلا صوت فقط تركها تبكي مخرجة كل حزنها علي صدره كما تفعل دوما.....
ظل يربت علي شعرها بحنان حتي هدأت ليهمس لها بحنان حازم ....
:_ احمدي الله علي كل حال يا شمس... دا مش نصيبنا والحمد لله انها جت سليمة....
شهقت ببكاء وهي تقول بصوت متألم ..
:_ الحمد لله...الحمد لله..... بس انا كان نفسي اشوفه يا ليث...... اشبع منو...
عاد يقول بحزم....
:_ ربنا الي بيعطي يا شمس وربنا هيعوضما خير بإذن الله .... احمدي الله علي سلامتك انت اهم من اي حاجه  .. هيفيدني بإيه عيل وانتي مش معايا....
احتضنها اكثر بينما تسيل كلماته كالماء البار الذي يطفئ نار قلبها المشتعله....
:- انتي ضي عنيا يا شمس.... معوزش من الدنيا غيرك......
علي الرغم منها ابتسمت وقلبها يحمد الله علي نعمه التي لا تنتهي بينما قلبها يأمن بأن الله يدخر لها الأفضل  ......
همست ببكاء وهي تضم نفسها اليه اكثر......
:- يخليك ليه وميحرمنيش منك ابدا ولا يعرج جلبي عليك يا عمري كله......
**********************     
بعد ان علم الحج عثمان بما حدث من زوجته وزوجة ابنة قد أمر ان يترك صقر وزوجته المنزل لكن ليث رفض وشمس ايضا رفضت خروج صقر واولاده وخروجها هي ....
هي تود فقط لو كانو معا دائما وابدا......
بعد تلك الحادثة والدة ليث لم تعد تزعج شمس ابدا وكذالك زوجة صقر لكن ماذا قد يحدث مستقبلا......
لا احد يمكنه ان يعلم.....
((((( النهاية))))))
..
...
عرفة ان في ناس هيزعلو مني عشان النهاية دي بس بجد اسفة اعزروني وراعو اني في تالتة ثانوي.....
ادعولي كتير جدا....
والي حابب جزء جديد للرواية يطلبة ولو لقيت اقبال كتير علي جزء جديد هعملو وأمري لله... 
باي.....

شمس... (((((( مكتملة)))))) जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें