الفصل الرابع عشر.

506 28 33
                                    

"  الفحوصات تقول أنك غير قادراً على الإنجاب سيدي "

قال الصوت في تردد ..

" ماذا !! "

صاح دايڤيد

" تلك نتائج الفحص سيدي "

قالها الطبيب في ثقه .

" أسفٌ ، شكراً "

قالها دايڤيد ثم أنهى المكالمة ..

لم يكن يصدق ما سمعه ، هذا الطفل لم يكن طفله إذاً !!

زوجته كانت تخونه كل تلك المدة ! كم كان مغفلاٌ في حُبِها ، لم يكن يعلم إنها لا تحبه و فقط  تزوجته من أجل مصلحتها ! كانت نايومي محقه ، لقد قسى عليها كثيراً ! لكنه و قد عَلِم أخيراً لما كانت تقول دائما تلك الجملة " يَقُولُون أن لَا شئٍ يُخفَى للأبد " ...

✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴

تنتظر فقط يوم موتِها لا يهم بعد الآن ، لقد صدقت روبي عندما قالت لها أنه لم يعد يحبُها بعد الآن ، لقد سببت له الكثير من الألم !

تتمنى لو تعود الأيام إلى ماضيها ، عندما كانوا معاً ، لقد ظنوا انهم ملكوا العالم بإيدهم ! لكن كل ذلك تلاشى و لكن لماذا لم يتلاشى الآلم ؟!

تشعر بدموعِها قد شقت طريقاً إلى وجنتيها ، تجففهم سريعاً و تقف أمام المرآه و تغمض عينيها و تتخيل شون يحتضنها من ظهرِها و يضع يديه على رقبتها الناعمه و يُداعِبُها لتبتسم تلقائياً و تسقط تلك الدمعه على الأرضية .

تستعد أن تدفع عمرها بأكمله لتشعر بذلك الشعور مجدداً .. !!

✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴

ذهب دايڤيد إلى العمل ليجد نايومي بمكتبها و تبدو شاحبه اللون ..

نظر إليها ثم أقترب منها ..

" لا أعلم ماذا أقولك لكِ ، أنا أسفٌ لقد كنتِ محقة "

قال دايڤيد في أسف ..

نظرت له نظرة الغير مصدقه .. !

" ماذا تقصد ؟! "

تسائلت نايومي في دهشه !

" انا لا أستطع الانجاب نايومي "

قال دايڤيد و تمنى أنه لم يقولها ..

" ماذا ؟!!!!!!! "

صاحت نايومي في صدمه ..

" هذا ما قاله لي الطبيب .. "

قالها دايڤيد ثم نظر إلى الأسفل ..

رفعت رأسه و نظرت له ثم أخذته بين ذراعها .

" انا أسفه دايڤيد "

قالت نايومي في إذدراء ..

Don't Make A Sound !Where stories live. Discover now