الحلقه الخامسه

968 22 3
                                    

# قصص تاليف هدي مرسي#
الطريق الصعب
الحلقه الخامسه
بعد نصف ساعه نزلت كرينا ‘وكان روهيت ينتظرها على احدى الطاولات فى المطعم‘ جلست كرينا على الكرسى المقابل له.
  روهيت  بابتسامه:صباح الخير .
كرينا بابتسامه : صباح الخير .
روهيت: نمتى كويس ؟
كرينا: الحمد لله .
روهيت: طلبلتلك فطار ‘ولا تحبى تطلبى انت ؟
كرينا: لاء الى طلبته هاكله‘ انا اصلا ماكلتش من امبارح ‘نمت من التعب وما صحيتش الا الصبح
كانت هناك الكثير من الافكار في راس كارينا ‘وكانت تشعر بتوتر وقلق .
كان روهيت يلاحظ قلقها ويتمني ان يعرف سر هذا القلق والتوتر ‘ولكن ارد ان يخفف منه في البدايه.
احضر النادل الطعام ووضعه لهم وبدءا تناوله . روهيت بابتسامه: اتمنى يكون عجبك الى تطلبتو ؟
كرينا بابتسامه: جميل انا بحب النوعيات دى .
روهيت: نويا تودينا فين بعد الفطار ؟
كرينا :انا عادتا بروح الجاليه‘ وبعد كده المقابر .
روهيت ؛خلاص خلينا على الى متعوده عليه‘ بس مش هتكملى كلام امبارح .
كرينا: وحنا ماشين بعد ما نخلص فطار‘ اصل الجاليه والمقابر قريين من الفندق ‘وانا بحب اتمشى .
روهيت بحب: وانا كمان بحب اتمشى‘ وخصوصا معاكي .
فاترتبكت كرينا واكملت طعامها ‘وكانت تنظر في طبقها ‘ولا ترفع عينيها تجاه روهيت ‘وكان هو يبتسم من شدة خجلها ‘واكمل هو الاخر طعامه
وبعد انهى الاثنان طعامهم ‘خرجا معا وبدءا فى السير.
  روهيت:ها مش هتحكى .
تنهدت بالم كرينا بحزن :  كان ليا صديقه كنت بحبها جدا ‘صديقتى من ايام المدرسه ‘وهي كمان كانت بتحبني جدا‘وهي صديقتي الوحيده‘كانت انسانه جميله جدا تشبه الملائكه ‘كنا بنقضى كل الاجزات مع بعض ‘ وهيا كانت بتحب العمل الخيرى جدا‘ وكانت ديما تروح دور الايتام وكان فى دار جمب الجامع الى كنا بنصلى فيه‘ كنا وقتها فى الجامعه وعشان اختلاف موعيد الكليات كنا بنتقابل فى الدار دى‘ وفى الاجزات وفى الايام الفضيه ‘وكانت الدار دى من الدور الى فيها مسلمين وهندسوين‘ بس ماكنوش بيتدخلو فى ديانات حد ‘فكانت هيا مسؤله عن مجموعه من الاطفال المسلمين‘ كانت بتعلمهم تعاليم الاسلام وتحفظهم القرآن ‘وكنت بساعدها ومن كتر ماكنا بنحب بعض كنا بنلبس زى بعض‘ حتى كتير كانو بيفكرونا اخوات ‘كانت اسعد فتره فى حياتى ومكناش بنفترق‘ الا فى ايام الامتحانات كنا مش بنشوف بعض  عشان المذكره ‘فى يوم كنت مشغوله فى امتحاناتى وكانت هيا فى الدار زى عادتها ‘ومشرفة الدار طلبت منها تاخد مجموعه من الاطفال الهندوسين توديهم للمعبد‘ عشان المسؤله عنهم كانت عيانه ومجتش‘‘ فراحت صديقتى رانى ودتهم هي ودخلتهم ‘وقفت امام المعبد تستناهم‘وبدأت تتخيل الامر كانها تراه
كانت راني تقف امام المعبد تنتظر الاطفال‘وكان الجو حار والشمس شديده‘ وراني بيضاء الون وكانت خدودها من شدة الحراره اصبحت وردية اللون ‘كانت ترتدي فستان طويل وحجاب محتشم جميل ‘تبدو مثل الملائكه ‘واثناء ما هي تقف تنتظر اتي شاب وسيم يبدو عليه الثراء يركب سياره فخمه ‘وقف ينتظر والدته وعندما راي راني وهي تقف ‘لفت نظره جمالها الشديد مع زيها المحتشم الجميل ‘وحجابها الذي زادها جمال علي جمالها ‘فاقترب منها وهو ينظر لها باعجاب شديد ‘كانت راني تشعر بالخجل الشديد من نظراته والاحراج فهي لا تعرفه لكن يبدو من هيئته انه هندوسي
الشاب باعجاب :انسه ممكن نتعرف ؟
نظرت اليه راني بضيق ولم تجيب‘ فهي تعرف ان كثير من اثراياء هذه المنطقه يحاربون الاسلام‘ ويرسلون ابناءهم لاغواء البنات المسلمات وخداعهم .
الشاب : انا مقصدش حاجه وحشه ممكن تكلميني ؟
فخرج الاطفال من المعبد فاخذتهم كارينا ولم تنظر حتي ناحية الشاب ‘وعادت بهم الي الدار ‘اما الشاب ظل واقفا ينتظر والدته ‘وكان ينظر علي راني بخيبة امل وحزن ‘حتي اتت والدته واخذها وذهب .
مرت الايام ورنى نسيت موضوع الشاب ده‘ونسيت حتي تحكيلي الموقف ‘لحد ما فى يوم فى الدار كنت انا هناك مستنيه رانى ودخل علينا راجل ضخم‘ وواضح عليه العز وكان داخل شايط وعمال يزعق .
الرجل بغضب :انا عايز اعرف مين المسؤل عن الدار دى ‘وازى تاخدو ولادنا وتغيرو دينهم ‘انا هاخرب بيتكو وهاهد الدار دى على دماغكو .
مديره الدار(اميرتا) بغضب :انت يا حضرت لو سمحت ‘وطى صوتك الدار هنا محترمه‘ ومفيش حاجه من الى بتقولها دى ‘والدار هنا بتحترم الدين جدا‘ وتقدر  تسال الاطفال عندك اهم
الرجل بتحدي :ماشى هسأل الاطفال.
وكانت مديره الدار مسلمه ومحجبه وهذا زاد من عصبية الرجل وحدته.
دخل الرجل وبدء يلف ويبحث فى المكان فوجد معبد صغير للاطفال‘ وبه البوزا الخاص بهم ووجد مكان خاص للاطفال المسلمين ‘ومكان اخر للاطفال الهندوسين فهدء قليلا
الرجل بمكر:طب انا عايز اشوف مشرفة الاطفال الهندوسين؟
فنادت مديره الدار على بايل كانت تجلس مع الاطفال‘ وكان يبدو عليها انها هندوسيه من لبسها  الرجل موجها كلامه لبايل :انت بتشغلى هنا مطتوعه ولا باجر ؟ وبتعملو معاكي حلو ولا حد منهم بيضايقك ؟
بايل : لاء باجر‘وكلهم بتعاملو معيا حلو وبيراعو ظروفي كمان.
الرجل: وانت مسؤله عن كل الاطفال ؟
بايل: لاء انا مسأوله عن المجموعه دى بس. (واشارت علي مجموعه الاطفال الهندوسين) ‘فى بنت تانيه هيا وصحابتها الى قاعده هناك دى‘ (واشارت على كرينا )بيجو للاطفال التانيه .
الرجل :طب عايز اشوف البنت التانيه؟
اميرتا بضيق : هيا مش موجوده دلوقتى‘ ولو سمحت كفيا كده ‘انت اتاكدت بنفسك من كذب الاشعات الى بتقال علينا .
الرجل بخبث :ماشى هاخد باللى شوفتو‘ بس لو عرفت عكس الكلام ده مش هيحصل كويس‘ وده انذار وانتو فهمين ‘وابنى هيجى يقعد هنا يومين‘ عشان ياكدلى ان الى شوفتو مش تمثيل‘ فخرجت كرينا عن صمتها وتقدمت نحوه
كارينا بغضب :لوسمحت مينفعش الى حضرتك بتقولو ده‘ انت جيت من غير موعد ودخلت المكان  من غير استاذان ‘واحنا مكناش نعرف بانك جاى ‘عشان نمثل او نتصنع‘ يعنى مفيش اى ترتيب يبقى ميصحش انك تشكك فى الدار .
الرجل بتحدي:كلام جميل ورائع ومدام انتو معندكوش مشكله ‘مديأكو ابنى فى ايه ‘ده هما يومين اتنين ‘وقبل ان تنطق كرينا
قالت اميرتا :خلاص يا استاذ الكلام خلص‘ ابنك يتفضل احنا معندناش حاجه نخاف منها‘ ولو عايز يقعد شهر مش يومين ‘اهلا وسهلا ونظرت الى كرينا واكملت ..انتهى الكلام احنا مش خيفين من حاجه ومعندناش حاجه نخبيها
فهزت كرينا راسها بالموافقه
كارينا بضيق :خلاص تمام .
الرجل :خلاص تمام ‘ابنى هيجى بعد ساعه. وخرج بسرعه وفى نفس اللحظه جت رانى .
راني بتعجب:السلام عليكم مالكو باين عليكو الغضب ‘ومين الراجل الى خرج ده كان ذى الى بيجرى ورا حد .
كرينا بضيق :وعليكو السلام ايه الى اخرك كده انا قعده استناكى من بدرى .
رانى :معلش كان عندى شوية حجات فى الشقه بخلصها ‘ماانتى عارفه يومين الامتحانات مش بيكون فى وقت خالص .
كرينا بابتسامه: طب خلاص سماح بس ادخلى للمديره لسه داخله المكتب وكانت على اخرها
رانى: ليه هو فى ايه حصل ؟
فقصت كرينا ما حدث
رانى: يا ستى ولا تزعلو يشرف اهلا وسهلا‘ احنا مالنا ومالو هو  هيدخل عند بايل ‘واحنا هندخل نقعد مع الاولاد‘تصدقي وحشونى قوي ‘ هادخل للمديره بسرعه واجيلك استنينى عند الاولاد‘ ودخلت رانى للمديره وبعد قليل خرجت وجلست مع كرينا ‘ جت رانى وفضلنا نلعب مع الاولاد حتى مخدناش بلنا لما جه ابن الراجل ‘لحد ما جه وقت الحدوته‘ كانت رانى متعوده تحكى للاولاد حدوته وكان الاطفال الهندوسين بيجو يسمعوها‘ لانها رائعه فى حكى الحواديت ‘وبعد ما خلصت الحدوته سمعنا صوت واحد بيقول :برافو حدوته رائعه. فبصينا ناحيت الصوت  بصدمه‘مين ده وازي يدخل كده من غير استأذان ‘وبعدين افتكرنا انه اكيد ابن الرجال اللي قال انه هيجي‘ وحسيت ان رانى متضيقه من وجوده جدا ‘واستغربت جدا لانها هي اللي كانت بتهديني ‘وبعدين الشاب قرب وهو ينظر لراني بنظرات اعجاب :انت فكرانى انا شوفتك قدام المعبد بس مردتيش عليا وسبتيني ومشيتي ‘واخدتي قلبي معاكي .
فبصيت لرانى كده وعايزه اسالها ده مين‘ فشورت بيديها يعن هتقولى بعدين‘ وعرفت منها بعد كده ان هو ده الشاب  اللى حكتلي عنه كان عند المعبد‘وفهمت سبب ضيقتها منه ‘
وكمل الشاب كلام  :انا اسمى غاندى رمبير وانت اسمك ايه؟
فردت بنت من البنات :دى ابله رانى‘ والتانيه ابله كرينا ‘دول طيبين قوى وبيحبونا‘ وكل يوم بيجو يقعودو معنا ويلعبونا ‘وابله رانى كل يوم تحكلنا حدوته ‘حودتها جميله ما انت كنت واقف تسمعها وعجبتك الحدوته.
  غاندى باعجاب  وهو ينظر الي راني كانه يوجه الكلام لها :فعلا هيا عجبتنى عجبتنى جدا ‘هي معقول ما تعجبش حد .
راني باستياء وهي تنظر لكرينا :يلا بينا معاد القصه خلص ‘يلا يا اولاد كل واحد علي مكانه عندنا حجات كتير هنخلصها‘ اتحركت انا والاولاد وروحنا  للمكان المخصص للمسلمين ‘ وقضينا  باقي اليوم كالعاده ‘بس كنت حاسه ان راني مش علي طبيعتها وان في حاجه شاغلها ‘بس مارضتش اسالها عشان ماديقهاش‘ وبعد ما انتهي الوقت خرجنا  انا وراني عشان نركب العربيه ‘ كنت متعوده  اني اوصلها علي بيتها واروح‘ وقدام  العربيه لقينا  غاندي واقف مستنينا وبيبص لنا‘ ولما قربنا من العربيه وقف في وشنا وقطع  علينا الطريق وكان ينظر الي راني نظرات اعجاب.

الطريق الصعبWhere stories live. Discover now