الحلقه السادسه

947 21 2
                                    


الطريق الصعب
الحلقه السادسه 
راني بحده:لو سمحت ممكن توسع عشان نعدي
  غاندي بترجي:طب ممكن تسمعيني
  راني بحده:لو سمحت اي كلام هتقوله ملوش لازمه ‘ولدك قال الي فيه الكفايه فلو سمحت سبنا نعدي.
  غاندي بحب:انسه راني انا بحبك من يوم ماشوفتك عند المعبد وانا بفكر فيكي‘ فقاطعته راني في زهول:حب ‘حب ايه‘ انا مش واحده سذجه عشان اصدق انك تحب واحده متعرفش حاجه عنها.
  غاندي بضيق :الحب مش محتاج معرفه‘ الحب قدر ومحدش يقدر يهرب من قدره.
راني بحده : اسمع استاذ غاندي والدك قال اللي فيه الكفايه امبارح ‘ومعتقدش انه ممكن يقبل بحبك ده فلو سمحت انسي الموضوع ده
غاندي بضيق : انسي يعني ايه انسي انا بحبك ومش عارف اعيش من غيرك.
راني بغضب : الكلام ده ملوش لزوم والدك عمره ما هيسمحلك ان يكون لك اي علاقه بيا ‘ وحتي لو سمح انا لا يمكن افكر في شخص غير مسلم ‘الفكره دي عندي مرفوضه.
غاندي بحزن : يعني حتي لو والدي وافق انت هترفضي عشان الدين.؟
راني بحزم : ايوه الدين عندي شئ اساسي .
غاندي بامل : يعني موضوع الدين ده عندك اهم من الحب ؟
راني بضيق : ايوه الدين اهم شئ في حياتي ‘ممكن بقا لو سمحت تسبنا نعدي ؟
بص غاندي لراني بنظره مؤلمه قوي نظرت اللي موجوع ومش قادر يتكلم ‘حسيت انه عايز يقول كلام كتير لكن صد راني له وجعه قوي ‘اتحرك من قدمنا وسبنا نعدي ‘ركبنا العربيه كنت حاسه ان راني هي كمان موجوعه بس مش فاهمه ليه عينيها كانت بتقول كلام بس ماكنتش فاهماه‘ وصلتها  كالعاده ‘ومحولتش افتح معها اي كلام وروحت علي البيت وفي اليوم الثاني‘وحاولت انسي الموضوع ومفكرش فيه ‘رغم ان نظرت غادي كانت ديما محيراني ‘والالم اللي شوفتو في عيون راني كمان ماكنتش فاهماه ‘كنت خايفه من  غاندي لما يجي يحاول يكلم راني تاني واشوف نظرت الحزن تاني ‘وروحنا الدار كالعاده وجه غاندي زي ما قال والده بس ماحولش يقرب منا انا وراني بس كنت بشوف في نظراته ليها نظرات حزن والم ‘وكنت بحس انها هي كمان بتتالم ‘ومر اليوم واليوم اللي بعديه وبعدها ومر اسبوعين ماظهرش فيهم غاندي ولا احنا جبنا سرته‘كنا بنتحاشب الكلام عنه ‘لحد ما جه يوم عيد ميلاد راني ‘وحبيت احتفل بيه انا وهي بشكل مختلف‘ اتفقنا نروح مكان نتفسح فيه ونقضي اليوم كله بره‘ واخترنا مكان من اجمل الاماكن في المنطقه وبعد ما اتفسحنا دخلنا مطعم نتغدا‘ وحنا قعدين ناكل فوجئنا بغاندي قعد جمب راني وقدم لها هديه
غاندي بنظرات حب :كل سنه وانت طيبه‘ مكنش ممكن  افوت عيد ميلادك من غير ما اجيب هديه . راني بغضب : هديه .....وبصتلي وقمنا احنا الاتنين وسبنا الطربيزه ورحنا علي الاداره حسبنا ومشينا عند العربيه كان غاندي واقف واول ما شفنا قرب منا
غاندي بترجي :راني لوسمحتي اديني فرصه لو المانع الوحيد بني وبينك الدين ده سهل ‘بس صدقيني انا فعلا بحبك‘ وغرضي شريف مستعد ادخل الاسلام ونتجوز بس اديني فرصه.
  راني بحيره وتفكير :ماشي هديك فرصه‘ روح الجامع الي جمب الدار واعرف كل شئ عن الاسلام ‘وخد قرارك وانا اوعدك لو دخلت الاسلام عن اقتناع ‘هكون زوجه ليك .ففرح جدا غاندي
غاندي بسعاده :وانا موافق وهروح حالا بس اوعي ترجعي في وعدك فابتسمت راني
راني بتفكير :انا عمري ماارجع في وعد اديته بس اوعي تنسي انك تتدخل عن اقتناع مش مجرد اسم يتغير في البطاقه .
غاندي بتفكير :فاهم واكيد هاخد القرار الصح ومشي غاندي.
بصيت لراني بتعجب وكان في دماغي اكتر من سؤال بس لقيت نفسي مش بفكر غير في سؤال واحد وققرت اساله
كرينا في حيره:انتي فعلا هتتجوزيه لو دخل الاسلام؟
تنهدت راني بخوف:ايوه طبعا لو دخل فعلا عن اقتناع هتجوزه ‘وكمان انا حسيت انو صادق في مشاعره‘ وكمان انا شرط عليه  انو يكون مقتنع مش كلام ‘لاني عارفه ان في كتير من الشباب بيلعبو علي البنات ويخدعوهم .
ومر شهر ومظهرش اي خبر عن غاندي وكنت بحس ان راني حزينه‘ وكنت اهرج واضحك معها عشان ماتحسش اني حاسه باللي جوها‘ فتضايق من نفسها انها فكرت فيه ولو للحظات ‘وفي يوم كنا في الجامع لصلاه الجمعه وبعد ما الصلاه خلصت وقف الامام علي المنبر
  الامام (عبد الله) بسعاده : معنا واحد عايز يعلن اسلامه وعيزين كلنا نباركله ونهنيه ونده للشاب ‘
احنا طبعا كنا في مصلي السيدات ومش شيفين حاجه بس كنا سمعين الكلام.
عبد الله: قولي اسمك وهل في حد اجبرك علي دخول الاسلام ؟
الشاب  : اسمي غاندي ومحدش اجبرني علي دخول الاسلام انا اللي حبيت الدين ده وعايز ادخله.
عبد الله: قول وريا اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
غاندي :اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ‘وانفجر في البكاء وعلت التكبيرات في الجامع ‘ولقيت نفسي انا وراني بنعيط وبنحضن  بعض بسعاده وفرح ‘ورغم اننا في مصلي السيدات ومكناش شيفين  ايه الي بيحصل‘ بس من الصوت كنا حاسين بالسعاده والفرح الي بيعم المكان ‘فضلنا قاعدين شويه لحد لما اتملكنا نفسنا وخرجنا لقينا غاندي واقف عند العربيه‘وكان باين علي وشه علامات السعاده والفرح فقربنا منه
راني بسعاده وخجل :مبروك دخولك الاسلام وربنا يدمها عليك نعمه.
فابتسم غاندي :الله يبارك فيكي عرفت انتي ليه بتحبي الدين ده قوي‘ وحبيتو قدك واكتر واستجمعت شجعتي وجيت ليكو هنا عشان... واخذ نفس عميق واغمض عينيه وفتحهم
واكمل بتردد....راني انا بحلك من وعدك ‘ويعني لو مش عيزاني مش هزعل ‘لكن لو فعلا شايفه ان سعادتك معيا هكون اسعد راجل في الكون. فابتسمت راني بخجل :كلام جميل ‘بس هتقدروكانت تنظر الي عينيه فضحك .
غاندي بحب :بصراحه لاء بس اهون عليا اتعذب في بعدك ‘ولا اعذبك وانت مش عيذاني.
وكان ينظر لها بترقب ‘فنظرت له ورات القلق في نظراته والخوف من ان تتركه
راني بمزاح  :طيب سبني افكر ‘
غاندي بمزاح :طيب معاكي خمس دقائق تفكري ولا كتير .
فضحكنا كلنا ‘كنت حاسه ان راني سعيده قوي
راني بحب :موفقه اكون معاك وجمبك لباقي عمري ‘ومش بس كده وان شاء الله نكون مع بعض في الجنه
غاندي بحب : انا اسعد واحد في الكون عشان هنكون مع بعض في الدنيا وفي الجنه نتقابل هنا بكره ونتكلم ونتفق علي كل حاجه
هزت راني راسها بالموافقه وهي تبتسم بخجل
ومشي غاندي وسبنا وكنت شايفه الفرحه في عيون راني ‘فرحه ملهاش حد بس انا كنت خايفه عليها ‘وكان لازم اساله عن كل اللي مخوفني
كرينا بقلق:انتو اتكلمتو في حجات مهمه‘ ونسيتو ابوه تفتكري هيوافق علي جوزكو؟
حسيت الفرحه اللي علي وش راني اتحولت لخوف وقلق.
راني بقلق:بكره لما يجي عشان نتفق هتكلم معاه في الموضوع ده .
وفي اليوم التالي جه غاندي للجامع وقابل راني قدام الباب
  راني بخجل :جيت في المعاد
  غاندي بحب :وهو حد يتاخر فيوم ذي ده‘ امال فين كرينا؟
  راني  بتردد :جايه هناك ايه‘(واشارت علي كرينا) بس قبل ما ندخل للامام عايزه اسالك‘ والدك رايو ايه في موضوع اسلامك .
فسكت غاندي وكان باين عليه الحزن
غاندي بحزن :رفض طبعا وعمل مشكله وطردني من البيت ‘ومش عارف لما نتجوز هيعمل ايه‘ وعشان كده انا بديكي حوريتك انك تكوني معيا او تستني لما احل مشكلتي مع ابويا .
راني بابتسامه : لاء طبعا انا معاك في الصعب قبل السهل .
كنت انا وصلت عندهم وكنت شايفه السعاده اللي في عنيهم ‘وكنت حاسه بالسعاده لهم ‘بس كان جويا خوف مش عارفه من ايه بس مجرد احساس‘ودخلنا الجامع عشان راني بتعتبر الامام زي والدها ‘وتكلمو  مع الامام وفرح جدا لما عرف بالخبر ‘لانه هو اللي علم غاندي كل حاجه عن الاسلام ‘وحدد لهم موعد الزواج بعد شهر‘ وكان سايب الشهر فرصه لغاندي لاقناع والده‘ وحاول غاندي فعلا طوال هذا الشهر اقناع والده لكنه عند اكثر وثار وهاج وراح  الدار وقفلها  واخذت المديره الاطفال المسلمين لدار تانيه فيها مسلمين وكانت متفهمه الامر فهي بتحب راني زي بنتها‘وكانت سعيده لدخول غاندي الاسلام ‘وبعد الشهر زوج امام المسجد راني وغاندي‘ وعاشا في شقه راني‘ الغريب ان والد غاندي بعد عنهم فتره‘ وكانت من اسعد ايام حياتهم وربنا رزقهم فيها بولد وبنت تؤم زي العسل‘ كان غاندي بيشتغل في شركه واحد من اصحاب بباه‘ وانا كنت متفقه مع عمي ان راني لما ولادها يكبرو شويه تيجي تشتغل معيا ‘كنت انا خلصت دراسه واشتغلت مع عمي في الشركه‘ وكنا كلنا سعدا لحد ما في يوم كنت متعوده ارجع من الشركه علي راني اقعد معها واساعدها لحد لما يجي غاندي
كارينا : راني يلا ادخلي حمي العيال علي ما اخلص اللي باقي في الغد.
راني : حاضر مش عارفه لولا وجدك معيا كنت عملت ايه ‘كل يوم ترجعي من الشغل تعملي معيا الاكل وتقعدي بالعيال .
كارينا : بلاش الكلام ده لازعل منك احنا اخوات وان مكنتش اساعد اختي هساعد مين يعني.
راني : ربنا يخليكي ليا يارب ‘واردهالك كده يوم فرحك.
كارينا بمزاح : فرح مين ؟ده يوم فرحي وهشيلك عيالي ووهاخد حقي منك ‘هجيب اربع عيال تؤم واشيلك اثنين واشيل اثنين .
فضحكت راني : طب ماشي وانا موفقه ‘بس ابقي شوفي مين ده اللي هيتجوزك.
كارينا وهي تضحك : بكره تشوفي ‘يلا ادخلي عشان تلحقي قبل ما جوزك يرجع
راني بضحك : ماشي علي طول اهو.
ودخلت راني تحمي الاولاد ودخلت انا اكمل الاكل ‘وبعد ما خلصت وخرجت من المطبخ كانت هي خلصت ونيمت الاولاد ‘وجه غاندي وكان باين عليه الزعل
غاندي بابتسامه يحاول يداري حزنه : السلام عليكم ازيك يا كارينا عامله تعبينك معنا كل يوم.
كارينا :ولا تعب ولا حاجه انت وراني اخواتي وان مكنتش اتعب لكم اتعب لمين
غاندي : ربنا يديم بنا المحبه عن اذنك هدخل الحمام.
دخل هو الحمام ودخلت انا لراني في الاوضه
كارينا : راني انا ماشيه.
راني : استني راحه فين اتغدي معنا وبعدين امشي.
كارينا : لاء غاندي شكله زعلان قوي ورغم انه حاول يداري بس باين عليه.
راني  بقلق: زعلان ياتري من ايه ربنا يستر.
كارينا : طب سلام انا بقي ‘وهبقي اتصل اطمن عليكي
سلمت عليها هي والاولاد وخرجت ‘كانت الشقه في الدور الارضي وكنت راكنه العربيه جنب الشباك وبعد ماخرجت وانا بركب العربيه سمعتهم بتكلمو
راني : حمد الله علي السلامه يا حبيبي.
غادي : الله يسلمك ‘امال فين كرينا ؟
راني : حست انك متضايق فمشيت ‘وانت شكلك متضايق مالك في ايه ؟
غاندي بحزن : انتردت من الشغل.
راني : ليه دا كان بيحبك ويشكر فيك؟
غاندي : عشان ارجع ل بابا ‘قالي انه كان بيساعدني علي امل اني ازهق وارجع له لكن لما لقي انه مفيش فايده قرر يطردني واعتقد ان بابا اللي طلب منه ده.
راني بابتسامه حزينه :ولا يهمك يا حبيبي ‘بكره ربنا يفرجها يلا نتغدي وربنا موجود.
ركبت العربيه ومشيت وانا متضيقه بس مكنش في ايدي حاجه اعملها ‘وكنت كل يوم اروح لهم بعد الشغل وبعد مرور اسبوع وانا عندهم
كارينا : غاندي المكان الاخير اللي روحته ده كويس؟
غاندي : يعني اه اي شغلانه وخلاص احسن من القعده في البيت.
راني : بكره ان شاء الله ربنا ييسرلك الامور.
غاندي بقلق: بس ربنا يستر وبابا ميكلمهومش فيمشوني هما كمان.
كارينا : ان شاء الله خير .
وفعلا باباه عرف واتسبب في طرده‘وفضل علي الحال ده مدة شهرين‘كل ما يشتغل في مكان مايكملش اسبوع ابوه بنفوذه يخليهم يطردوه‘كنت رجع من شغلي ورحت عليها زي العاده رنيت الجرس وفتحت
راني : اهلا يا كارينا... ونظرت لبعض الحقائب في يدها واكملت... هو كل يوم كده تيجي شايله حجات قد كده.
كرينا بمزاح : ايه الكلام ده وهو حد يقول لحد انت جايب لبيتك ليه ازعل منك بقي بصي انا جايبه اكل جاهز .
راني : ليه طيب ماكنا عملنا الاكل ومكلفتيش نفسك.
كارينا : يلا بس نجهز علي ما يجي غاندي من الشغل.
راني بحزن : غاندي مارحش الشغل.
كارينا :ليه هو تعبان ؟
راني بحزن : ابوه زي كل مره.
كارينا : لا حول ولا قوة الا بالله ‘طب والحل هيفضل علي كده ؟
راني بحزن : الحمد لله هو صابر ومحتسب وبيقول ده اختبار من ربنا ليه.
كارينا : ربنا يثبته يارب ‘اندهيلو طيب عشان يتغدي هو كمان.
راني : خليه لسه نايم من ساعه‘طول الليل صاحي مش عارف ينام ‘ناكل احنا ولما يصحي يبقي ياكل.
كارينا : خلاص مش هاكل خلي الاكل كلو انتو مع بعض وانا هروح اتغدي مع عمي ‘واحاول كلمه ان كان يشغله معاه
راني : بلاش تحرجي نفسك ‘يعني هو خلف وعده معاكي‘ ومرضيش يشغلني في الشركه وخاف علي شغله مع والد غاندي ‘هيشغل غاندي.
كارينا : طب اسمعي ما تقولي لغاندي ياخد الاولاد ويروح يزور والده‘ يمكن لما يشوف احفاده قلبه يحن.
راني بتفكير : هي فكره هقول لغاندي عليها.
كارينا : طيب همشي انا بقي‘ وهبقي اجيلك بكره اطمن عاملتو ايه.
خرجت من عندهم وانا حزينه عليهم وعلي حالهم ‘نظرة الحصره اللي في عنيها كانت صعبه قوي وهي عارفه اني بساعدها بطريقه شيك ‘وانا عارفه اني لو مودتش اكل لهم مش هايكلو ‘كنت تقريبا متيقنه ان غاندي صاحي بس مكسوف يخرج كسرة النفس وحشه واحساس العجز صعب ‘وده شخص عاش طول عمره في عز وغنا ‘مش سهل عليه يتحمل ان حد يساعده ‘روحت وماكلتش ماكنش ليا نفس لاي شئ ‘وتاني يوم بعد الشغل روحت لهم‘ومن اول ما دخلت حسيت انهم متوترين جدا ‘وسبنا غاندي وخرج
كارينا : في ايه هو ايه اللي حصل؟
راني بالم وقد امتلات عينيها بالدموع: قولت فكرتك لغاندي وعجبتكو وراح لوالده واخد معاه الاولاد ‘عامله اسوء معامله وطرده من علي الباب .
كارينا بحزن  وقد امتلأت عينيها بالدموع : مسكين غاندي صعب جدا انه يتحمل كل ده.
راني ببكاء : قلبي وجعني عليه قوي يا كارينا بيتألم وبيداري عني عشان ما يزعلنيش
كارينا ببكاء وهي تحتضن راني : معلش يا راني طول ما انتو مع بعض كل شئ هيتحسن ان شاء الله‘وخليكي ديما معاه وحاولي تخففي عنه ‘وانا معاكو ومش هسبكو ‘عايزاكي تبقي قويه وكفيا عياط بقي عشان العيال شويه وهيصحو‘يلا نعمل لهم اكل .
راني وهي تمسح دموعها : عندك حق لازم مابينش قدامه حاجه ‘وان شاء الله ربنا يكرمنا.
وفضلت معاه لحد ما غاندي رجع من بره ‘كانت حالته صعبه جدا رغم انه كان بيحاول يداري علينا ويحاول يضحك‘ لكن كنت حاسه ان في حاجه اكبر من موضوع الشغل‘ مشيت وسبتهم وانا قلبي بيتقطع عليهم ‘وبفكر احاول اعمل اي حاجه‘ لكن ماكنش في ايدي اي حاجه ‘ولاني كنت حاسه ان حالتهم بتسوء يوم بعد يوم‘فكرت اخفف عنهم يوم بانهم يخرجو يتفسحو ‘علي امل ان ده يهدي نفسيتهم شويه ‘ورحوت اليوم ده لراني وقعدت اتكلم معها
كارينا بحزن : اسمعي يا راني ايه رايكو تيجو نخرج نتفسح شويه نفك عنكو بدل جو الحزن ده ؟
راني بحزن : معتقدش غاندي هيوافق ‘وخصوصا انه ملقاش شغل هنتفسح ازي يعني ؟
كارينا : طب اندهيلو وانا هقنعو.
راني : حاضر....  ودخلت ونادت له واتي وجلس معهم
غاندي : خير يا كارينا راني قالت انك عايزاني في موضوع.
كارينا : خير ان شاء الله ‘ايه رايك تيجو معيا في العربيه‘ عايزه اخرج شويه حساكو مخنقوين وعايزه افك عنكو شويه.؟
تنهد غاندي : بصراحه يا كارينا مش عارف اقولك ايه بس.
كارينا : لا تقول ولا تعيد انت تدخل تلبس انت وراني ‘وانا هاخد العيال واستناكو في العربيه
غاندي باستسلام : ماشي بس الاولاد لسه ما لبسوش‘استني نخرج كلنا سوي.
ودخلو يلبسو وانا قعدت استناهم لحد لما خلصو وخرجو وخرجنا كلنا سوي كان غندي بيقفل الباب وراني ماسكه الاولاد وبتعدي تركبهم من الباب التاني واذا بعربيه جايه من بعيد بسرعه مجنونه ناحية راني والاولاد

الطريق الصعبWhere stories live. Discover now