الحلقه التاسعه

836 19 2
                                    

.#قصص_تاليف_هدي_مرسي
الطريق الصعب
الحلقه التاسعه
الضابط :ممكن اعرف اسم حضرتك ؟
كارينا بتوتر : كارينا احمد ‘ممكن بقي تقولي ايه اللي حصل لهم وهما فين ؟
الضابط : هما كانو واخدين عربيتك ؟
كارينا بتوتر : ايوه ممكن تقولي حصل لهم ايه انا اعصابي باظت.
الضابط : طب ممكن تيجي معايا مشوار وبعدها اكيد هتفهمي.
كارينا بعصبيه : انا مش هتحرك من هنا الا لما اعرف ايه اللي حصل ؟
الضابط : هما عملو حادثه ‘وهما دلوقتي في المستشفي ‘وكنا عايزينك تيجي تتعرفي عليهم
كارينا ببكاء : طب هما كويسين حد فيهم جرا له حاجه ارجوك طمني.
الضابط : اتفضلي معنا وهناك هتعرفي كل حاجه.
خرجت مع الضابط وانا في بعيط وغاية الرعب ومية سؤال في دماغي ياتري جري ليهم ايه ‘طب هو الظابط مرضيش يقولي ليه ‘كان قلبي مقبوض وكنت حاسه ان الطريق طويل والوقت بيمشي ببطئ شديد ‘وكان خوفي بيزيد كل ما نقرب من المستشفي علي قد ما كنت عايزه الوقت يمشي بسرعه عشان اعرف ايه اللي حصل ‘علي قد ما كنت مرعوبه وقلبي هيقف من الخوف ‘وكنت بعيط بطريقه مش طبيعيه ومش عارفه ابطل عياط ‘لحد لما وصلنا المستشفي ‘كنت حاسه ان دقات قلبي زي ماتكون طلبه بتدق في وادني ومش قادره اتمالك اعصابي ‘كنت ماشيا بخطوات بطيئه جدا وبتنفس بصعوبه ‘وفضلنا ماشين في المستشفي رغم انها مسافه صغيره ‘بس كنت حاسه اننا ماشين بقلنا ساعات ‘واول ما وصلنا عند باب اوضه بصلي
الضابط بخوف وتردد : بصي يا انسه انت بتعيطي من وحنا جوا القسم ‘انا عارف ان الموقف هيكون صعب عليكي‘ واللي هتشوفيه جوه مؤلم جدا ‘بس عايزك تتعرفي علي الاشخاص اللي جوا هما صحبتك وجوزها ولا لاء.
حسيت ان جسمي كله بيتنفض والدنيا اسودت في عنيا وحسيت اني مش قادره اتحرك من مكاني ‘كنت حاسه اني مش قادره اخد نفسي
الضابط فتح الباب ودخل وقرب من اول سرير ومسك الملايه وبدأ يرفعها
الضابط : انسه لو سمحتي ممكن تقربي هنا وتبصي تقوليلي دي صاحبتك ولا لاء ؟
قربت من السرير بخطوات بطيئه جدا ومرعوبه وكنت بدعي ربنا انهم مايكنوش هما وقف بجانب السرير
كارينا وهي ترتجف وتبتلع ريقها وتتنفس بصعوبه نظرت علي الشخص النائم علي السرير برعب وفزع تجمدت مكانها عندما وجدتها راني صرخت بصوت مبحوح ملئ بالحزن والالم : راني رانيييييي رودي عليا كلميني ‘متسبنيش يا راني مليش غيرك في الدنيا رانيييييي اه يا راني يا رفيقة عمري يا حبيبتي قلبي متسبنيش يارني
واترميت عليها وانهرت من العياط
الضابط : انسه كارينا لو سمحتي اهدي عشان تشوفي الجثه التانيه وتقولي لنا ده جوزها ولا لاء
اتسعت عيون كارينا ونظرت بفزع : هو كان معاها في نفس الحادثه
الضابط : ايوه.
فقربت من السرير الثاني وقلبي كان هيقف من الرعب واول ما رفع الضابط الغطا وقعت في الارض حسيت اني مش قادره اقف علي رجلي من شدة الالم اللي جويا
كارينا بفزع وانهيار : غاندي انت كمان يا غندي اروح فين سبتوني ليه انا مليش غيركو اهههههههه اههههههههههه الصبر من عندك يارب الصبر من عندك يارب
الضابط : انسه كارينا هتقدري تكملي باقي العرض ولا كفايا كده.؟
كارينا وهي تنظر له بفزع وانهيار شديد : هو لسه في تاني باقي ايه ماخلاص.... ابتلعت ريقها واكملت بصوت متقطع :مش باقي الا الاولاد هما كانو معاهم يبقي لاء لاء لالالالالا للللللللللللللا يارب يارب الصبر يارب يارب
الضابط : طب هما علي السرير اللي هناك ده هكشفهم وانت قومي عشان تبصي عليهم.
راح الضابط ورفع من عليهم الغطا‘ وانا شديت نفسي بالعافيه ووقفت اول ما بصيت عليهم وشوفتهم‘ محستش بنفسي الا وهما بيفوقوني في اوضه تانيه ‘فتحت عنيا وبصيت يمني وشمال علي امل الاقي نفسي في البيت ويطلع كبوس لكن من غير فايده لقيت نفسي في المستشفي والضابط قاعد علي كرسي جنب مني وبيبصلي
الضابط : فقوتي ولا لسه عشان عندي بعض الاسئله كنت عايز اسالك عليها
كارينا ببكاء شديد وهي تجلس : اسئلة ايه تاني مش كفايا صحبتي وجوزها اللي راحو دول في لحظه ‘اسئلة ايه انا حاسه اني هموت وراهم.
الضابط : لازم تهدي وتجوبي عشان الموضوع فيه شبه جنائيه لان الفرامل مقطوعه بفعل فاعل يعني كان في حد قاصد.
كارينا بتذكر ببكاء : عمي قال ل والد غاندي اني هاخد راني افسحهم يبقي هو مفيش غيره انا مشوفتش اب بالقسوه دي ‘دا الحيونات مش بتعمل كده اههههههههههه.
الضابط : مش فاهم ‘تقصدي والد غاندي اللي مات في الحادثه هو اللي قتل ابنه ؟!
كارينا ببكاء والم : ايوه والد غاندي حاول قتل راني ووالدها قبل كده ‘واحنا كنا بنحاول نهربهم من الهند عشان ميأزيهمس وعملنا خطه بس يظهر انه كان عايز يموتني انا وراني غاندي مات غلط.
الضابط : انا مش فاهم ممكن تفهميني ؟
فحكيت له كل حاجه من اول جواز راني وغاندي لحد الخطه اللي عملنها لهروبهم
الضابط : كده فهمت بس للاسف واضح ان والد غاندي شخص له نفوذ وممكن ما تقدريش تاخدي حقهم.
كارينا ببكاء : انا عايزه مساعدتك بس اني اخدهم ادفنهم قبل والد غاندي ما يعرف عشان هو دلوقتي مسلم وماينفعش اسبهم يا خدو الجثه يحرقوها.
الضابط : هو ده ممكن اساعدك فيه بس كده يبقي لازم تخلصي الاجرأت بسرعه ‘وانا هكلم الطبيب يخلص التقرير بسرعه ‘وانت شوفي ايه التجهيزات اللي لازم تعمليها وعلي بالليل تكوني خلصتي ودفنتيهم ‘لان اكتر من كده والده هيكون عرف اكيد
كارينا ببكاء : حاضر هجهز كل حاجه بسرعه
خرج الضابط من عندي وانا كانت مش قادره افكر خالص هو اللي انا فيه ده حقيقه ولا كبوس ‘مش قادره اصدق راني وغاندي راحو كده ‘بس لازم احميهم عشان والد غاندي ما يخدش جثة غاندي ويحرقها ‘فغمضت عيني للحظه وحاولت افضي ذهني واركز ‘فافتكرت الامام وطلعت تليفوني ‘واتصلت بيه معرفش قولتله ايه ولا قولتله ازي بس كان كل اللي في دماغي انه يجهز كل حاجه بسرعه عشان ادفنهم قبل الليل ما يجي ‘وجه الامام وفعلا قدرنا ندفنهم بسرعه قبل الليل خلصنا الدفن وخرجت من النقابر علي الشركه بتاعت والد غاندي طلت له مكتبه زقيت الباب ودخلت وكنت في قمة غضبي ولبسي مبهدل وعنيا منفخه من العياط ‘وشكلي باين عليه الحزن الشديد وكنت في حالة صعبه
كارينا بغضب : انت مش بني ادم انت احقر انسان شوفتو في حياتي.
رمبير بغضب : انت ازي تدخلي من غير استاذان وعايزه ايه ‘نظر لملابسها وحالتها وتعالت ضحكاته ونظر لكارينا نظرة غل وحقد
رمبير بشماته : اه شكلك جايه من عزه هههه اخيرا خلصت منها بس مش فاهم انت نجيتي ازي من الحادثه ‘عموما احسن تستاهل وياريت ماتجيش هنا تاني ‘يلا بره
كارينا ببكاء : بكره تعرف انا نجيت ازي بس ساعتها مش هتضحك لاء هتبكي بدل الدموع دم ‘بس ساعتها انا مش هشمت فيك عشان انا مش زيك.
وخرجت من المكتب والشركه مقدرتش اروح البيت ‘ازي اقدر اعيش مع عمي بعد اللي حصل ده شارك في جريمة قتل ‘وليه مايكنش متفق معاه‘ اهي فرصه يخلص مني وتبقي الشركه كلها له لوحده ‘اخدت اوضه في فندق وبعت رساله لعمي اني مش هرجع البيت تاني وقفلت التليفون‘
وبعد كام يوم جاني عمي في الفندق ‘
اميت بنظرة انكسار : كارينا اوعي تصدقي اني ممكن افكر اقتلك انت مهما كان بنت اخويا واخر حاجه من ريحته ومش ممكن ابدأ اازيكي.
كارينا بقسوه وغضب : وانا المفروض اصدق الكلام ده وارجع معاك الفيلا مش كده ؟
اميت بضيق : لاء انت حره ترجعي او لاء انما انا جيت ابرأ نفسي قدامك.
كارينا بحده : مش انت اللي قولتلو اني هاخدهم افسحهم ‘انا سمعتك وانت بتكلمو في التليفون.
اميت بندم : مكنتش اعرف انه هيقتلهم كنت فاكر انه هيراقبهم بس وعموما انا غلطان في دي كمان ارجوكي تسامحيني انا مش مجبر اني اجي واكلمك انا بعمل ده عشان انتي بنت اخويا
كارينا : خلاص انا مصدقاك بس مش هقدر ارجع الفيلا تاني‘ ممكن تجبلي شقه تانيه وتشفلي اي شغل بره الهند لاني مش هقدر اعيش هنا تاني.
اميت : خلاص هنفذ لك اللي انت عايزه
ومشي عمي وعرفت بعد كده ان والد غاندي طلع من القضيه وانه لما عرف انهار ودخل المستشفي هو والدته ‘بس ماكنش يفرق معايا خلاص
نظرت كارينا الي روهيت وهي تمسح دموعها فهي كانت تبكي وهي تحكي : والباقي انت عارفه ‘واغمضت عينيها واخذت نفس عميق وتنهدت وفتحت عينيها واشارت بيدها
كارينا : المقابر اهه يلا بينا تحب تدخل معايا ولا تقف بره
روهيت وهو يمسح دموعه فكان يبكي مع كارينا :لاء هدخل معاكي
ودخلا المقابر ووقفت علي كل قبر تقرا بعض الايات وتدعو لهم‘كانت روهيت ينظر لها ويتعجب فهو لا يفهم ما تفعله ‘ولكنه احرج ان يسالها فهي في حاله سيئه ‘وما قصته عليه مؤلم لدرجه شديده ابكته هو نفسه ‘فظل ينظر لها في صمت ‘وبعد ان انتهت وخرجا من المقابر‘ اذا بوالد غاندي ووالدته امام المقابر فنظرت اليهم بغضب
كارينا بغضب :ايه الي جابك هنا ليك  عين تيجي بعد ما قتلت ابنك بأيدك.
لم يرد عليها والد غاندي ونظر لها بنظره حزينه مكسوره مليئه بالحصره والالم ثم ادار وجهه عنها
فاقتربت منها والدة غاندي ونظرت اليها بترجي وانكسار وهي تبكي  بحرقه والم
والدة غاندي بترجي وبكاء : ارحمينا يا بنتي ارحمي قلب ام انفطر علي ابنها الوحيد ‘ام بتتعذب كل لحظه وهي شايفه دم ابنها في ايد ابوه ‘ارحميني انا بتعذب في كل لحظه نفسي اعرف ابني اندفن فين انا عارفه ان المسلمين مش بيحرقو الجثمان ‘قولي يمكن لما اقف علي قبره تهدي النار اللي في قلبي
كارينا ببكاء وهي تنظر لواده بغضب :وانتو ما رحمتهوش ليه كنت عايزين تحرمو من عياله وتعذبو ‘يهون عليكو ابنكو تحرقو قلبو علي والدو وتحسرو عليهم ‘مفكرتوش ان ممكن يكرهكو وان عمره ما ياسامحكو ‘ولا انت اصلا ماعندكوش قلب عشان تحسو بيه .
والدة غاندي ببكاء : معاكي حق في كل كلمه بس مليش دعوه ‘انا لو اعرف اللي ابوه ناوي عليه كنت حذرته ‘انا اتحرمت منه حي وميت اتحرمت حتي اشيل عياله ولو مره.
كارينا بنظره غاضبه : وليه مجتيش ليه ورا باباه وزورتيه ‘كان هيفرح بزيارتك كان نفسو بس تسبو يعيش حياته ‘ليه دمرتو حياته وهو حي وجاين دلوقتي عايزين ايه.
والدة غاندي ببكاء : انا نفسي اشوفه مره واحده في الحلم وميكنش زعلان مني ‘كل ما اشوفه في المنام واقرب منه يسبني ويمشي ‘نفسي يقف بيصلي يتكلم معايا حتي الحلم مش طايلها
كارينا ببكاء : لحد اخر لحظه في عمره كان بيدعلكو وبيتمني لكم الخير ‘وانتو بتفكرو في قتله ‘وعايزه يكلمك ويبصلك ‘ربنا بينتقم منكو زي ما عذبتو وهو عايش وحرمتو من اولاده ومراته ‘لو سمحتي انا مش هقدر اساعدك قلبي مش مطاوعني ‘مش قادره اعرف اللي قتلوه مكانه انا اسفه
والدة غاندي ببكاء : طب قوليلي اعمل ايه عشان يسامحني واشوفه مره واحده في الحلم من غير ما يسبني ويمشي
نظرت اليها كارينا وقد رق قلبها لحالها وتذكرت كلمات غاندي وهو يقول وبدعي لابويا وامي ان ربنا يهديهم للاسلام ‘فكرت ان تقول لها ولكن خافت من رد فعل والده ظلت صامته للحظات ثم قررت ان تخبرها ولن تبالي بغضب والده ففي النهايه هو من قتله
نظرت اليها والدة غاندي ببكاء وترجي : ردي عليا يا بنتي ريحي قلبي .
اخذت كارينا نفس عميق واستجمعت كل قوتها : لو عايزه فعلا يسامحك حققي له حلمه ....وابتلعت ريقها واكملت... وادخلي انت وابوه الاسلام
  رمبير بغضب وحزن :احنا غلطنا اصلا لما جانا عشان نكلمك ‘اسلام ايه اللي ندخله انا بكره الدين ده دمر حياتي وخسرني حجات كتير ‘ودلوقتي تقوليلي ادخله انت مجنونه
كارينا بالم شديد : فعلا انا مجنونه عشا صدقت دمعكو وقلت انكو ممكن تحاولو تسعدو بعد ما مات زي ما كان بيتمني لكم السعاده وهو عايش ‘هو كان بيحبكو وبيفكر فيكو ديما وانتو كنتو بتفكرو ازي تعذبوه ‘عموما انا مقدرش اخبي عليكم مكانه بس مش هقدر اقول لكم المره دي لما اجي المره الجايه ان شاء الله ‘وياريت تفكرو انتو كمان تريحو في تربة وتحققو له رغبته‘ وعن اذنكو بقا ‘ونظرت الي روهيت واكملت...  ممكن نمشي .
هز روهيت راسه بالموافقه وتحركا معا ‘كانت كارينا تبكي وروهيت يسير بجوارها وهو حزين لاجلها لكن لا يعرف ماذا يفعل كي يخفف عنها ظلا صامتين حتي وصلا الجاليه فهي قريبه من المقابر ‘كانت كارينا قد هدأت وتوقفت عن البكاء
نظرت كارينا الي روهيت : وصلنا الجاليه هعرفك علي احد المشايخ فيها‘ واسيبك تتكلم معاه شويه وهدخل انا جوه في ليا اصحاب جوا بنات بتشتغل فيها
روهيت بتعجب : طب ليه ماتفضليش معانا واحنا بنتكلم ؟
كارينا : عشان تبقي براحتك تسال علي كل اللي عايز تعرفه ‘وكمان صحباتي اللي جوه وحشوني وعايزه اسلم عليهم.
روهيت : خلاص ماشي اتفقنا
دخلا الجاليه كان هناك احد المشايخ يجلس علي احد المكاتب فاقتربا منه
كارينا : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ‘اهلا يا كارينا يا بنتي
كارينا : اهلا بحضرتك ‘معايا شخص عايز يتعرف علي الاسلام ممكن ؟
الشيخ بابتسامه : طبعا اكيد اهلا بيك يا بني
كارينا وهي تشير علي روهيت : روهيت كبور مدير الشركه اللي بشتغل فيها.
فمد روهيت يده وسلم عليه
روهيت بابتسامه : اهلا بحضرتك.
الشيخ : اتفضل اقعد وانا هجاوبك علي اي سؤال عايزه.
كارينا : طب اسبكم انا وادخل جوا ‘ عن اذنكم .
وتركتهم كارينا ودخلت ‘وجلس روهيت مع الشيخ


الطريق الصعبHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin