الفصل الخامس

6K 250 9
                                    

الفصل الخامس
-_-_-_-_-_-_-_-_-

-معقولة زوبة !!!

تحركت بخطوات متثاقلة لتقترب نحوها تتحسسها وهي لا تكاد تصدق

-انسة مريم

أستفاقت من ذهولها علي صوته العميق الذي افتقدته اذا حقا هو موجود الان خلفها مباشرة.. بللت شفتيها لتلتفت نحوه تهمس بابتسامة هائمة:
-بشمهندس فاااااارس

فأجابتها ابتسامته الرزينة لينبض قلبها بعنف لطالما سحرها هدوئه وشخصيته الرزينة لقد اشتاقت له وكثيرا... فطوال الفترة الفائتة لما تأتيها الفرصة لمقابلته بشكل مباشر فقد تتطلع إلى اخباره من مصدر موثوق ولكن أين هذا المصدر لما لم يخبرها بقدومه اليوم ام ما يحدث معها مجرد حلم يقظة ممتع... قاطعها شكها صوته مناديا مرة أخري باسمها:
-انسة مريم

عبست ملامحها وهي تطالعه هامسة لذاتها بضيق:
-ايه انسه مريم دي؟!!! هو الكل عمال يحترمني انهارده علي ايه ؟!!! وبعدين كله يحترمني ماشي بس أنت لاء وربنا أنا ما صدقت
اشوفك

استغرب صمتها ونظراتها المثبتة نحوه فلوح بيده هاتفا :
-انسة مريم هو في حاجة

فهزت رأسها نافية وهي مازالت تطالعه تتأكد من وجوده لتردف بمرح بعد ان لملمت شتات نفسها:
-ايه انسة مريم دي علي فكرة أنا ما بحبش الرسميات ممكن نخلي البساط أحمدي... يعني مثلا أنا أقول يا فارس وانت تقولي يا بش صحفية مريومة

فابتسم باتساع ليهتف بنظرات متسائلة:
-ايه ده بجد أنتي دخلتي إعلام

فضيقت عينيها وتسارعت انفاسها بغيظ ايحاول خداعها أم ماذا هي متأكدة تمام التأكد أنه يعرف هذا الأمر فلماذا يراوغ أم تراه حقا غير مباليا ونسي امرها.... عند هذا النقطة صاح عقلها بجنون كاد يهلك ثباتها... ولكنها مريم علي اي حال... رفعت أحد حاجبيها لتجيبه باقتضاب :
-اه فعلا بجد... عقبال اولادك ان شاء الله

فضحك ملئ فمه فمن ذاك الذي يقف مع تلك الجنية الصغير ذات الشعيرات الذهبية القصيرة وعيون كنهر العسل تلمع بقوة مع أشعة الشمس هي كلها على بعضها بشكلها الخاطف للانظار وشخصيتها الطفولية المشاكسة منبع للابتسام والسعادة مط شفتيه بعدما تحكم في ضحكاته ليردف :
-أولاد ايه مش لما يبقي في جواز الاول وبعدين ايه دخل ده في ده

هزت أكتافها قائلة ببساطة :
-ذي اللي وداه ده عند ده

مسح جبينه وهو يحاول التحكم في ابتسامته قبل ان يقول بهدوء :
-كويس اني اطمنت عليكي

تحرك نحو السيارة فاتحا بابها يلتقط شئ منها بينما راقبته هي بأعين كالصقر قبل أن تهدر باستفسار:
-هي سارة هنا وانت جاية عشانها

فهز رأسه نافيا بعدما وقف امامها مرة أخري ليردف بهدوء :
-لاء أنا بشتغل في تشطيب جناح دكتور محمد

أحببت أينشتاين ج2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن