الفصل السادس والعشرون

3.1K 196 40
                                    


وضع حقيبة متوسطة الحجم تحوي ملابسه وأغراضه جنباً ثم تحرك نحو محمود الذي يجمع أغراضه هو الآخر لينادى اسمه ....
رفع محمود رأسه قائلا باستفسار:
-ايوة يا مازن خلاص هتمشي

أومأ مازن قائلا بشهقة بكاء مزيفة وتأثر مصطنع:
-ايوة هتوحشني يا حودة

ضربه محمود علي ذراعه قائلا بحنق:
-يابني انت مش هتبطل سماجة

هز مازن رأسه قائلا وهو يتحسس ذراعه هاتفا بضيق:
-مش لما تبطل انت رخامة يا ابو ايد اطول من المرزبة

تنهد محمود ثم أردف بملامح مرتاحة:
-يلا اخيرا هرتاح منك شهر بحاله لغاية ما الترم الثاني يبدأ

ابتسم مازن بسماجة وقال:
-يقطني هو انا مقولتلكش

ضيق محمود عينه واردف بتوجس:
-لاء مقولتيش وهات اللي عندك بسرعة انا بطمنش لكلامك ده

ابتسم ابتسامة واسعة ثم أردف:
-لاء في دي معاك حق بس بص هو

هدر بيه محمود بضجر:
-اخلص يا بارد

هز رأسه قائلا ببراءة :
-اصل احنا هنتقابل في الإجازة

سكت فجأة لينظر إليه محمود يحثه علي أكمال حديثه فتابع بمرح وهو يضربه علي كتفه :
-قطعت لك معايا اشتراك الرحلة يا ام

زفر محمود ومسح جبينه بظهر يده محاولا كبح ضيقه وقال:
-طب وهو انا قولت لسعادتك اني هروح ولا عايز من أصله ثم انت عايز تقنعني انك اتكرمت ودفعتلي حاجة من جيبك كدا عادي

هز مازن رأسه وقال بعتاب وابتسامة سمجة:
-عيب عليك انا وش ذلك ...يارا طبعا اللي دفعتلي انا وانت

كز علي أسنانه وكور قبضته وظهر الغضب علي ملامحه فعاجل مازن قائلا:
-بااااس وربنا ما انت متهور.. انا بهزر وربنا بهزر انا اللي دفعت ليك وليا

نظر إليه محمود بتشكك فتابع مازن بتململ:
-قولنا انا اللي دفعت وعشان دي حاجة بتحصلش في التاريخ سوى مرة واحدة فانت لازم تيجي دي مفيهاش هزار الفلوس تروح عليا مش هدفعها علي الفاضي انا.... وربنا اعبيك في شنطة ولو علي اجزاء بس هتروح يعني هتروح....

مط محمود شفتيه ونظر إليه بتفكير فابتسم مازن بخبث وأضاف:
-اه وعلي فكرة مش انا لوحدي اللي عملت كدا نور مشتركة معايا في الجريمة

نظر إليه عاقدا حاجبيه باستغراب وسأله:
-نور ازاي

نظر إليه مليا بسكون وهو يشاهد ترقبه ثم أضاف بابتسامة:
-مفيش هي كمان حجزت لشذا من غير ما تقولها...

عادت ابتسامته الخبيثة وهو يتابع:
-ها هتروح واسافر لامي مرتاح البال ولا اطلق منك واحرمك من العيال
...........................

خرجت من القاعة المخصصة للامتحان وتحركت لتأخذ حقيبتها الموضوعة خارج القاعة وتتجه خارج المبني تقف تنتظر خروج شذا استمر وقوفها لأكثر من نص ساعة لتزفر بعدها براحة وهي تشاهد تقدمها نحوها لتنظر إليها بتململ فور وقوفها أمامها وهتفت:
-طب ده ياشذا هو انتي مش هتغيري عادتك الامتحان مش مستاهل انك تقعدي لآخر الوقت

أحببت أينشتاين ج2Where stories live. Discover now