كانت تجلس على الدرج بمبني الجامعة ...تنظر امامها بأعين شاردة وعقلها في شخص آخر ...شخص سلب جزء كبير من تفكيرها .. التفتت فجأة تستطلع من جلس بجانبها للتو ليفتر ثغرها عن ابتسامة واسعة وهتفت:
-هبة انتي ايه جابك النهاردةطالعتها هبة باستغراب من سؤالها واردفت :
-ايه ياسارة انتي ناسية أن النهاردة كله سكاشنهزت سارة رأسها بتذكر قبل أن تقول بخفوت :
-اه صح نسيتنظرت إليها هبة بتفحص واردفت:
-مالكنظرت إليها سارة لفترة ....هل من الجيد أن تسألها عنه ...هل تخبرها انه يريد لقاء شقيقها ....هل لها علم بالأمر ...تساؤلات كثيرة تجول بخاطرها ولكنها ابت أن تخرج خارج إطار عقلها فرسمت ابتسامة زائفة علي وجهها وقالت بخفوت:
-مفيش انا بس مفتقداكيابتسمت هبة ابتسامة لم تصل لعينيها واردفت بمرح مصطنع:
-ليه هو انا كنت مسافرةهزت سارة رأسها نافية واردفت وهي تطالع عينيها:
-لاء بس انتي مبتجيش الكلية كل يوم فبتوحشيني ...بس سيبك ايه اخبار النونو الجميلابتسمت هبة باشراق وقالت بحماس:
-اكتر حاجة حلوة في حياتيغامت عينيها الزمردية بسحابة قاتمة وتابعت:
-بس بقالي فترة حاسة بقبضة وخوف ده غير الكوابيس اللي بحلم بيها...خايفة من السعادة اللي انا فيها
ربتت سارة علي يديها وهي تطالعها بابتسامة مطمئنة واردفت بمرح:
-هو في حد بيخاف من السعادة ...يابنتي بطلي الكأبة اللي بقتي فيها دي وارجعي لهبة بتاع زمان المكبرة ....
Be cool my darling you will be mam soon
كوني سعيدة يا عزيزتي ستكونين ام قريباًابتسمت لها هبة وهي تحاول أن تطرد الانقباضة التي تعتصر قلبها لتستقيم واقفة قائلة بمشاكسة :
-طب يلا يا دك سارة معاد السكشن قرب وعايزة اخلص كل السكاشن النهاردة بدري عشان محمد هيعدي علي عشان المتابعة عند الدكتورةهبت سارة واقفة هي الأخرى لتغمز لها قائلة بمرح:
-ماشي ياعم الله يسهلووتحرك معا وهما يتشاكسا بمرح غافلين عن تلك العيون التي تراقبهم أو تراقبها بصياغة أدق منذ حضورها للجامعة وقبل تواجد هبة معها...
..........................دخلت الي المدرج وهي تحمل مجموعة من الكتب تحتضنها بين يديها لتتوقف مكانها عندما اصطدمت عينيها بيه يقف مع مازن وتلك المصطنعة المدعوة بيارا ....
كانت علي وشك الخروج ولكنها غيرت قرارها في اخر لحظة ...لما عليها الخروج لمجرد وجوده في المكان ؟!..محاضراتها ستكون هنا بعد ربع ساعة تحديدا وهي تحب الحضور مبكرا لتجلس في اول صف للمدرج ليتثنى لها متابعة شرح الدكتور بشكل اوضح تقدمت بخطواتها الثابتة لتجلس في مكانها المعتاد..... تلاقت أعينهم بمجرد مرورها بجواره لترمي إليه نظرة ثاقبة حادة لتظهر علي ثغره ابتسامة تكاد تكون غير مرئية وهو يقابل نظرتها بآخر ثابتة غير مبالية تغلفها التحدي المبطن لم تأخذ حرب النظرات سوى ثواني معدودة أثناء عبرورها بجانبه لتصل إلي مكان جلوسها في الجهة المقابلة له لتفتح كتبها بمجرد جلوسها...تلهى أعينها المشتعلة بشئ غامض في كلمات ذاك الكتاب مرت خمس دقائق وهي تطالع كتابها غير عابئة به ولا بنظرات تلك المصطنعة التي بجواره حتي أحست بتتابع دخول الطالب ممن هم في نفس دفعتها ومن ضمنهم نور التي ارتسمت ابتسامة لا إرادية عند دخولها المدرج ورؤيتها لمحمود بداخله تحركت نحوه بخطوات سريعة وعينيها مثبتة عليه لتقف قبالته قائلة بابتسامتها الواسعة:
-محمود ازيك
YOU ARE READING
أحببت أينشتاين ج2
Romanceلكل اللي بيحب البطلة العنيدة القوية والبطل الوسيم وحركات القط والفار الرومانسية في إطار كوميدي راقي للي تابع أحببت أينشتاين الجزء الاول ومنتظرين الجزء الثاني بمفجأته