الفصل الحادي والثلاثون

3K 173 19
                                    


صاح محمود بخفوت وتلهف :
-ها لقيتي حاجة

هزت رأسها قائلة بصوت يائس :
-لاء ...

قطبت جبينها باستغراب ثم تابعت بصدمة:
-ايه ده مش معقول

عقد ما بين حاجبيها وهتف بها بتوجس:
-ايه في ايه

رمشت بعينيها وهي تحاول حل وثاق يدها الذي ما لبث أن أنفك بسهولة فصاحت بصوت خفيض مدهوشة:
-الحبل....انا تقريبا قربت افك ايدي

تخشبت ملامحه وصاح بصدمة لم تقل عن صدمتها :
-مش ممكن ...

فكت رباط يدها ومالت بجسدها تحاول أن تحل الرباط المحكم علي قدميها بينما تابع هو حركتها وهو متيبس في مكانه محاولا عدم إصدار أي صوت يلفت أنظار من بالخارج إليهم ....أكملت مهمة تحرير ذاتها بنجاح واتجهت نحو محمود فاردف فور بتلهف رؤيتها أمامه :
-أنتي كويسة بجد

أومأت بابتسامة واسعة لم يرها بها من قبل وبدأت في حل وثاقه نظر إليها بنظرات تفيض بالكثير وهو يتطلع الي ملامحها المنهكة بتركيز وهي تحاول تحرير وثاقه وبالكاد أستطاعت تحرير يده فرفع كفيه أمام وجهها قائلا بخفوت :
-أنا هفك رجلي

هزت رأسها وتحركت خطوة للخلف وأخذت تراقبه بقلق وترقب حتي انتهي من فك الرباط حول قدمه ليعتدل بعدها واقفا واقترب منها فتلفتت حولها واردفت قائلا بتوتر ونبرة خفيضة وهي يتلفت حولها :
- هنعمل ايه دلوقتي

بعثر خصلته بيده وعض علي شفتيه السفلي بتفكير واجاب:
-معتقدش أنه ممكن نخرج عن طريق الباب لأن تقريبا في اكتر من شخص بيحرسوا المكان

وجهه نظره نحو النافذة واردف وهو يكور قبضته وكأنه حسم الأمر:
-الحل الاسلم الشباك بس المشكلة أنه عالي اوي ارتفاعه تقريبا مترين ونص بس

نظر نحو بعض الاكياس الكبيرة التي تحوي الاسمنت موجودة في أقصي الغرفة فنظرت حيث ينظر ومن ثم نظرت اليه وهزت رأسها بتفهم وتحركا معا نحوها.... حملا بعض ووضعوهم متراصين فوق بعضهم بشكل جيد محاولين عدم إصدار أي صوت ثم صعد محمود فوقهم وحاول فتح النافذة الخشبية فهتفت شذا بتوتر وهي تنظر لباب الغرفة :
-محمود الصوت

أبتسم بعدما أنفتحت النافذة فقفز ليجلس علي عارضتها فهتف :
-يلا أقفي فوق الاشوال انا هنط تكوني مكاني وسيبي الباقي علي مفهوم

أومأت وأسرعت في الصعود واضعة يدها علي العارضة مستعدة للصعود نظر للاسفل ثم تشبس بعارض النافذة ومن ثم قفز باعتدال نظر أعلي لاعلي يرها وهي تتشبث بعارضة الشباك حتي أستطاعت الصعود ...نظرت لاسفل بتوتر ظهر علي ملامحها فهز رأسه وأشار لها بيده للقفز بعدما أعطاها ابتسامة هادئة يبثها الثقة أغمضت عينيها وفعلت كما فعل لتترك يديها عارضة النافذة ....تلقفها بين يديه ونظر نحو عينيها المحررة من قيود عوينتها وكأنه يكتشفها لأول مرة طال حصاره لها بعينه المتملكة لعينيها ويدها المحاصرة لخصرها ...رمشت بأهدابها ودفعت صدره بيدها محاولة أبعاده ...رضخ لرضعها له وفك حصار خصرها من بين يديه... وبمجرد أن لمست قدميها الأرض أستمعا لصوت انفتاح باب الغرفة التي كانوا بها فصرخ وهو يجذب يديها :
-يلا بسرعة شكلهم اكتشفوا هروبنا

أحببت أينشتاين ج2Where stories live. Discover now