« 17 »

22K 1.9K 3.2K
                                    

↩ استغفر الله و أتوب إليه
____________________

|

|

لا يوجد شيءٌ في الظلام.
أنت من تتخيلُّ ذلك “

____________

|🔛

و أثناء ذلكَ أبعد تايهيونغ السماعة الأخرى ملامسًا خدها المحترق فقَالت

-- تايهيونغ أنا لم أنم جيدا...
كلُّ جسدي يؤلمني ،لقد كنت تضربني في الحلم. --

لم يستطع التنفس لبرهة ، و عيناه قد توسّعت.

إلا أنها إستدارت للجهة الأخرى بعد أن عبسَت في وجهه لتغفو مجددا تحتَ صمته و عين مراقبته.

حيرته لم تدُم فالواضح أنها لا تعي ما تقول ،لذا لقطع الشكّ باليقين هو دنا منها و رفعَ شعرها عن وجهها للخلف حيث يرى جزئًا من وجهها ليس إلا.

يدُه زحفت ببطء على ذراعِ لباس نومها اللطيف ذاك يرفعهُ حتى ظهر ما كان يبحث عنهُ، تفحصه ببطء و مطولًا قد نظر له ثمّ رفع يده و بعيناه الذئبية عاينَ جلد ذراعه السمراء.

سبابته ضغطت مكانا معينا من مرفقه فتنهد.
ل

أنّ لا شيءَ آخر يفعلهُ الآن، قد بداَ ما خشَاه.

___________________

|

-- سيدي، سيد..-- 

تلعثم الطبيب المتعرّق حين دلفَ ،عيناه المتعبة و إرتجاف يدِه الناعمة يوحي مدى إرهاقه خلال اليومين المنصرمين..

و إذًا هو كانَ يخاطِب من أحضره لهذا المكان الذي يبدو له كجهنم و أجبرهُ على إعادة ترميم جسد الجنرال تشارلز المحتضر..

تشارلز والد لولا قد تعرّض لأشد تعذيب رفقة مجموعة معينة من أقرانه و كل ذلك حدث في قصرٍ محروس و مجهّز لذلك..

الفاعل لم يكُن كما هو متوقع ، عملاءَ الدولة التي شنت الحرب على هذه البلد الآمنة بل في الواقع هم  ما ندعوهُ برأس الحيّة.

أي الدولة التي أشعلت فتيل هذه الحرب من الأساس ، وذلك ليس حبا في أي بلد بل حبًا في مصالحها..

و بالتحديد مصالح من يجلس على ذلك الكرسي متجاهلا وجود الطبيب، حتى أزعجهُ ندائه المكرّر فرفع رأسهُ لتتحركّ أوشام رقبته تباعًا..

بنيته القوية أعطته هالة مهيبة كالعادة أثناء سيره و إتكائه على المكتب بينما دخَان غليونِه يتشعّب في الهواء و يختفي..

〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن