«44»

18.7K 1.6K 2.8K
                                    


|

🔛

_______________________

|

أبرقَت عينَاها و قَد أشعلَهمَا الوهجُ ، تحَاول فهم ما يَحصل عبَثا و قَد استفحَلت النارُ في خشَب المكَان.

كان أول ما قَالته " أُمِ " لكنّ عقلَها أسفر عن صوَر الأصدقَاء محروقين مشوّهين و بات صعبًا عليها فتحُ مقبض الباب كمَا يجب.

رأَت تجمهُرا من الوجُوه المألوفَة بعد أن تقدّم بوبي ركضا ناحيَة تايهيُونغ و البقية ما إن لمحهُم ثمّ عاينتهُم بحثا عن والدَتها...

أصابعها طَالت إنحنائة البلَاستيك الصلب أخيرا تفتحُه ثمّ  تهرولُ مسرعة و كادت تنسَى أن ترمي قدميهَا أولا.

-- أخرجنَا غالبهم ، لم يكُن الجميعُ
هناك بأي حَال..--

قال بُوبي و قَد طُمرت سماحَة وجهه خلفَ الأنقاض.

لم ينتَظر سوكا و أخته أو جونغكوك و ثُنائي البلاتين أي زمنٍ ليتقدّموا و ارتموا للدَاخل بحثا عن البقيّة.

-- أينَ قائدَتك و صبوُها؟ --

سأل تايهيونغ سَريعا بعدَ نظرة فحصٍ للوجوه المكفهرّة خلف بوبي و لم تَكن تيفاني هنَاك أيضًا، ينتَزع سُترته أسرع و يُفرغ الآخر عليها ما حملتهُ يداه سَابقا من ماءٍ دون داعٍ لإشارة....

-- لا زالَت هناك، روك  لم يتّبع القواعد..

لقد دخَل لإخراجها منذ مدّة ترعبُني.--

.

-- ما هُو متَوقّع من مُستذئب..--

تمتَم آليكساندر و بوبي لم يَفهم من نبرتهِ إن كانَ إعجابا بشجاعَة الألفا خاصّته أو ذمًّا لغبائه.

إستَدار تايهيونغ للولَا خالية الصدر فاغِرة المحيا 

-- لا أريدُ فقدَانا آخر..--

قالَت تبتلعُ ريقهَا بصعوبة و هو سارعَ للداخل بصوتهَا يطنّ داخل عقله.

أصوَات بعيدة للرفاق ينادُون بأسماء مختلفَة تعرّفوا عليها خلال مدَّة مكوثهم هنا، و غيرها لشرَار النارِّ التي تنتَقم من الخشبِ و كلِّ ما طالتهُ براثنُها.

اهتَدى لغرفة لولا و والدَتها مبعدا الحطامَ على قدر مرور جسدهِ و عندما فتح الباب راكِلا ما تبقى منه انتبَه لعشوَائية توزّع النيران.

〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن