السكُون الذي أحَاط محياه عندَما تفوّه بذلك قد بنَا حدُودا منعت لولا من معرفَة ما ضمَره و هنَا كان التحدِي...
هو لَن يخيّرها و لن يوحِي لها بالصوَاب، عليها أن تجده بنفسها وسطَ ظلّه.
إستلّت نفسا قويا أحسّت أنه نخَر بطنها لوهلَة ثم بصرَت بهُ حينا من الزمن..
تايهيونغ كانَ يتطلّع النافذة و يهزُّ رأسه بتسلسِل رتيب و هادئ كمُرهقٍ يستَمع لأغنية.
-- خُذي من الوقتِ ما ترغَبين...--
دمدَم لها.مالَت برأسها للخلف، نظرَتها عميقة و عقلُها إنتحب..
-- سأودُّ الإستمَاع لك قبل أن أختَار. --
طالبت.فإستدَار لها بوجه فاتِر يتفحّصها.
كانت تحتضِن ذراعيها لصدرِها لتوهمَهُ أنها المتحكّمة، القادرَة على كل يخبّئه لها و أكثر.
بيد أنّ هناك فرقا بين إحتضانِ الذراعين للصدر و شبكهِما و تايهيونغ يدركُ هذه التفاصيل.
إبتَسم عذبَ الشفةِ و دنا ناحيتَها حتى كاد ظلّه يقبّلها..
-- مجددا.. ذكيّة.--
صوتُه كان سوادا مطمورََا في حلاوة نظرته لحظة نطق الكلمَة، حتى لولا لا تعرفُ لما يغدُو هكذا حين قولها..
صمتت بنفسٍ أهوج و هو مدَّ يدهُ أسفلَ مجلسِها على حين غرّة يجعلُها تؤدّب ذاكَ النفس و تجفل ممسكَة بطرفي الكرسي.
أمسكَ المقعد بيدٍ واحدة و جرّها ناحيتَه أكثر.
جملَة "الأفكار تسَافر" قد ناسبت لولا جدا في اللحظَة السابقة.
ركبتيهَا إرتفعت نسبيا عن طرفِ السرير بينما حرص تايهيونغ علَى تقليص المسافة قدر ما أمكنَه.
-- نحنُ نفُوق معايير البشَر قوةََ..--
لازالت تعابيرُ المفاجئة علَى وجهها من فعلتِه و ها هوَ ذا يخبرها بأنّ الأبطال الخارقِين لم يتم تخيّلهم من الفراغ.
عبَس بشفَته العليا فقط و حاجباه إنعقدا بينما يخفِض بصرهُ لكفّه و حرّك أنامله..
الرجُولة التي طغَت على ملامِحه أثناء تركيزِه قادرَة على الخنق.
-- حسَنا ليس كأننا نستطيعُ تحطيم قضبان زنزانةِِ و لكننا نحطّم عظامَ أي أحد بلمحِ البصر...--
أنت تقرأ
〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️
Mystery / Thrillerتقرأُ الوصفَ لتعرف إن كانَت تستحقُّ فعلا. ألم تملّ هذه العادَة بعد؟ _الرواية ليسَت لمصاصي الدَماء، و أكرّر روَاية و ليس fanfiction. [بدأت في: 20/11/2018] [انتهَت كتابةََ في: 07/07/2020] ●️تمَّ تعديلٌ بسيط على الرواية، بعض التَعليقات ضاعت أثنائه لك...