🔛|
لا زالت تشعُر بوجوده حولها كما اعتادت أن تفعَل لكن أقوى، أقرب، أدفء...
و بدَل أن يتهادى صوتُ غناءه لأذنها هي سمعَته يقُول
-- لقَد عُدت--
ففتحَت عيناها تشهَق.
لوهلَة ظنّت أن كل ذلك كان حلمََا و أنّ كما العادة اختلط الحلم بواقعِها للحظات.
بيدَ أنّها حين ارخَت قبضتها عن السترة و دفَعتها قليلا لتمدّ عنقها و تفتحَ عيناها جيدا..كان كيانه الداكَن يقبعُ أمامها في الظلال الزرقاء للغرفة، أما ظلّه هو فكان يرقصُ خلفه على الأرض و المرآة أعلى الخزانة صوّرت لها انعكاسها و الضياعُ الذي خلَّفه ذلك الحلم علَى ملامحِها.
بدت لها تلك اللحظة غير حقيقية ، فهي حين تنظر لظلّه لا تنفَك تراه يتحرك تحت لون الغسَق الذي تمُدّه النافذة عليه و عليهِما.
و إن كانت لا تنوي تحركًا فتقدّم كيان تايهيونغ الداكن قد جعلها تفعل و حتى لو أنها فكرت باحتمالية يونغي لكن هذَا الشعور داخلهَا يخبرها بقربه كما اعتادت دوما في الآونة الأخيرة.
ظلّه الذي كان يرقصُ في العدم قد سكن و هو يملئهَا بحضور صوته
-- هل أيقظتكِ؟ --
كان ذلك غامرًا للغاية ، فهي قد نامت على غيابه لكنه أمامها الآن...
ذلك جعل لُولا تشهقُ بسعادة و تترك السترة لتقعَ أرضًا ، في حين أن جسدَها ارتفع بوضعية جُلوس على نار و صاتَت
-- لقد عُدت.. حقًا؟
أرجوك، هذا ليسَ حلما ؟--
هي شعرَت بغباء سؤالها قبل أن تتلفَّظه لكنّها احتاجت لذلك.
سمعتهُ يقهقِه وسطَ الظلام الطفيف في الغرفة و هي لا تستَطيع منع الرغبَة برؤية وجهِه تغمرُ صدرها...
ثمّ عاد هدوئُه المعتاد ، البطيء و الساحر و قد شعرَت لولا بأنه لا ينظُر لشيء غيرها.
مجددا همَس صوتُه عندما كادت تنهض لفتح الضياء مسرعة لترَاه
-- ربمَا تحتاجينَ قرصَة لتتأكدِ. --
و ما أرادته لولا منذُ أن فقدت تايهيُونغ داخل حلمِها قد تحقّق..
هو اندفعَ يضمُّ جسدها كافَّة داخله ، في أعماقه لو استطاعَ و في عدمِه يذيبُها لو كان بيده.
أنت تقرأ
〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️
Mystery / Thrillerتقرأُ الوصفَ لتعرف إن كانَت تستحقُّ فعلا. ألم تملّ هذه العادَة بعد؟ _الرواية ليسَت لمصاصي الدَماء، و أكرّر روَاية و ليس fanfiction. [بدأت في: 20/11/2018] [انتهَت كتابةََ في: 07/07/2020] ●️تمَّ تعديلٌ بسيط على الرواية، بعض التَعليقات ضاعت أثنائه لك...