« 24:[كائنٌ يرقصُ في العَدم] »

26.4K 2.1K 2.8K
                                    

• أستغفر اللّه و لا إله إلا الله •

|

الفصل الرابع: كائن يرقصُ في العدم•

__________________

|

1· عندما يبدأ ذو الندبة بالغناء شغلوا الفيديو فوق♪️ ↑️

~
2· بداية البارت عبارة عن ملخّص حياة تايهيونغ فقط بما أن أول بارت بالرواية عن لولا.

|🔛

_______________________

______________

لمَ يمنحنا القدرُ إختيارا إذا كانت النتيجة هي ما خطط له منذ البداية؟

سؤالٌ لطالما راوده، آليكساندر..

قد كان دوما يشعُر أنه مقيد، يتمُّ إطعامه بهراءِ الحياة المُر ثم تراقبهٌ يتخبّط بآخر ما بقيَ من ريشه في قفَصها كلما زادَ هرائها مرَارا.

--لم أختَر هذا، لم أختَر أن أكون إبنَك. --

كان يصرخُ بها لـرون، و يركض بإتجَاه خطِّ شفاه العالم، ليرَاقب شفتُها السماوية العليا تزداد دُكنة و السفلى بحرٌ سقيمُ اللون..
في الواقعِ هو كان يصرخُ للعالم أيضا بذلك، أنه لم يختَر هذا

" لم أختَر أن أعِيش فيك.. "

ثم يقتربُ منه،من ذلك الثغرِ العظيم ورغم أنه لا يصلُه فإنه يبزقُ عليه،فيسخرُ فارغَ الروحِ من نفسه بينما ينظرُ لملابسه المبتلة من مياهِ المطر و البحر

عندما يكُون الجوُّ أبرد، كانت روحه ترتحلُ للمقابر
و الكنَائس حتى و لو كان إقتناعُه بمقتِ الرّب له قائما منذ الصغر.

لم يفهَم لما يرهقُ والدُه جسده الضخم كل يومِ أحد ليجلسَ في قاعة هرئة يستمعُ لمحاضرة عن ما يجبُ أن يفعله لكسبِ جنّةٍ هو لن يدخلها، لماذا يعترف بخطَاياه طالبا الغُفران ثم يعود لفعلها؟

كيفَ يعتقدُ أن اللّٰه سيُحبه و هو يحملُ دماء جده الأكبر الذي يحمِل بدوره كل أوزارِ قتلة العالم؟

و لأنه لم يحتَمل إنتمائه لمجموعة والده أو بالأحرى من لهُم نفس دمهِ ،كان آليكساندر يذهبُ للدير وحده و يشعِل الشموع ثمّ، و بدلَ أن يزيد ثقل الرب بأمنيات و شكاوي من نسلٍ منبوذ كنسله..
هو كان يغني له.
كان يعتقدُ أن التماثيل هنا تَشعر بالوحدة ليلا و الإرهاق من كثرَة الإستماع لطلبات البشر.

〖️داكِنْ ☬️ DARK〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن