الجزء 11

145 3 2
                                    

ثم إستأذن وخرج ، كان مُسرعاً لإن أهله قد قلقوا علیه ، كان باراً جداً ، قد فهِم إن أسهل طریق لنیل رضا الله هو من خلال رضا

الوالدین .

طلبت زهراء أن ترى فاتن قبل خروجها ، سلمت علیها وتحمدت لها بالسلامة وأخبرتها إن سَكینة الصغیرة لازالت مُتشبثة بالحیاة

مُتشوقة الى الخروج والبقاء مع والدتها ، وبعض الكلام الإیجابي من هذا القبیل ، وأوصتها أن لا تترُك صلاتها وإن كانت من جلوس

وأن تقرأ القرآن أو تسمعه فهذا ما إعتادت على فعلهِ كي تعتاد سَكینة الصغیرة على الذِكر ، كما إنها كانت قد علمتها الكثیر من

أسرار أهل البیت والأولیاء التي تخص الحامل ثم قبلتها وخرجوا .

بعد أن وصلوا للمنزل تفقدت أغراضها وإذا بدفترها المُقَدَّس غیر موجود !

زهرا : لا یُمكن هذا مالذي یحصل ، أي اختبار هذا یا الهي ،

أجل لقد فهمت یبدو إنك تُرِید إختیاري في الأشیاء التي أُحبها ، هذا نِظام العشق .. یجب أن أتخلى عن كُل إسماعیلٍ لدي في حیاتي

ولا یبقى في قلبي سوى الله ، حتى أُصبح كما أصبح إبراهیم وأنال القُرب ،

في البدایة سَكینة ، ثم الآن ما إن بدأت أتعلق من جدید بسكینة الصغیرة تُرِید أن تُعطیني درساً ، لإنني للحظة نسیت أن أُحسن الظن

بكَ وظننت إنها ستذهب أیضا ، نسیت إنها مُجرد دُنیا ،

حتى وإن كانت أشیائي التي احبها تُقربني منك إلا إنني أُحِب شعور التعلق وهُنا الخطأ بالتحدید ،

لقد تعلمت الدرس یا الهي ولن أُكررهُ ، وأستغفرك وأتمنى أن یستغفر لي صاحب الزمان ، فهو أملي الوحید لتحصیل رضاك ، وإن

ذهب الدفتر لیذهب .. خُذ حتى ترضى .

حدثت نفسها ثم حاولت الوضوء لتأدیة صلاتها ، شعرت بلذةٍ في هَذِهِ الصلاة فهي رُغم آلامها الجسدیة

شعرت إن روحها إرتفعت خُطوة نحو المحبوب ، فالأجر على قدر المشقة إلا إنها لم تكن ترید أجراً بل عِشقاً

تطبیقاً لقول الإمام علي ع في مناجاتهِ : "إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا رغبةً في ثوابك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك".

لكن بقي شيء ناقصاً ، كان یجب علیها أن تستغفر كثیراً لإنها إغتابت وأساءت الظن ب"علي"

عقلها كان یُرِید تفسیراً لكلام الغزل الذي تحدث بهِ إنها الطبیعة الفضولیة البشریة فكانت تُعطي جواباً لنفسها تارة بأنها رُبما خطیبته

وتارةً أخرى ربما هي أمهُ ، على العموم كان شاباً لأباس بهِ ،

وأخذت عهداً على نفسها أن لا تسيء الظن بأحد أبداً لإنها لیست أخلاق أهل البیت ، ویجب أن تطلب من علي براءة الذمة كي تكسر

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 18, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

رواية احبك بروحيWhere stories live. Discover now