XLII

998 76 45
                                    



Good evening my lovers, i hope you enjoy it. 💗

____

  

  حدّقتُ بِه، يجلُس بعيدًا جِدًّا عنّي و بين يديه كِتابٌ كان يقرؤه مُنذ ساعات و لَم ألحظ أيُّ تغيُّرٍ في ملامحه حتّى، لم يبتسم أو يعبس، كُلّ ما فعله كان تقطيبُ حاجِبيه.

    و لا أظُنّ بِأنّ هُناك أهمّيةٌ مِن وجودي هُنا الآن، لا فائِدة مِنّي حقًّا، لقد يأستُ مِن المُحاولة في إسعاده كُلّ مَرّة، هو لَن يتجاوب معي.

    لَم أكُن في حالٍ أفضل مِنه أنا الآخر، مزاجه كان و لايزالُ يُؤثِّرُ فيني أنا كذلِك؛ حاولتُ الإبتسام لكِن.. لَم أستطِع، أشعُر بِالفراغ بِداخلي!

    سعادته كانت و إلى الآن أوّل ما في قائِمتي التي لا وجود لها، لكِن أوّل رغباتي و طموحي هو؛ أن يكون سعيدًا وحسب.

    لو استطعت، فقط لو أمكنني؛ لَإحتويت أحزانه و آلامه في أعماقي و أعطيتُه ما أملُك مِن كُلّ شعورٍ جيّد.

    لَأغرقتُه حُبًّا و بهجةً و لَمَلئتُه لا شيء سِوا الأشياء الجيّدة.

    لِذا، لِعلمي بِأنّهُ لن يتجاوب معي و لِأنّي سَئِمتُ المُحاولة لِوحدي؛ وقفتُ لِأرحل لكِنّهُ أوقفني بِسؤاله "إلى أين؟" تسائل مُغلِقًا الكِتاب، فَـتنهّدتُ مُجيبًا إيّاه "أُقدِّم لك خِدمةً و أبتعِد؟"

    لَم يُجِبني، لَم يتحرّك مِن مكانه؛ فقط مَدّ بِذراعيه مُشيرًا لي بِأن أقترِب مِنه، ففعلت. سحبني بين أحضانه لِأزفر كما إستلقى و كُنت أنا فوق صدره، عادةً سأبتسِم الآن لِأنّي بين ذِراعيه، لكِنّي لَم أفعل.

   أغمضتُ عينيّ بِإرهاقٍ و عبوسٍ إعتلى ملامحي "مابِك؟" همس مُقبِّلًا رأسي، أيضًا قُبلته كانت لَتُشعِرُني بِالسّعادة لكِن الآن، لا شيء؛ فراغٌ وحسب.

    "مابِكَ أنت؟ أنت مَن جعلني أشعُر هكذا." أجبتُه، مُمسِكًا بِإحدى يديه لِأربُط أنامِلُنا معًا. مُتأمِّلًا أن أشعُر ولو بِقليلٍ مِن السعادة، حتّى لو بِنُطفةٍ مِنها!

    "لا يجدُر بِك أن تشعُر بِالحُزن لِأجلي أو بِسببي، هارولد." نطق كما عبثت يده الأُخرى بِشعري لِأُغمِض عينيّ مُتخدِّرًا "إذًا لا تفعل أنت أيضًا؛ لا تنطفِئ فأفقُد قوّتي." همهم لِجوابي.

    رفعتُ رأسي مُحدِّقًا بِه لِثوانٍ، فَنذرتني عينيّ بِالبُكاء؛ حرارةٌ في عينيّ و بدأت دموعي بِالتجمُّع في أطرافِها.

    "أنا ضعيف، لوي؛ ضعيفٌ جِدًّا، إنّي فقط أُحاوِلُ إسعادك لكِنّي قد فقدتُ طاقتي هذهِ المرّة." إنزلقت دمعةٌ أسفل وجهي كما تحدّثت، لكِن الغريبُ بِالأمر أنّي لَم أكُن أشهق أو أنتحِب، فارِغ حتّى مِن الحُزن!

    إرتفعت يده مُستقِرّةً فوق وجنتي لِيتحرّك إبهامه مُمسِّدًا إيّاها و ماسِحًا دموعي كذلِك. "أخبرتُك مِرارًا، هارولد؛ لا تستطيع فِعل ذلِك." تمتم لِأُغمِض عينيّ و أُسنِدُ وجهي فوق صدره.

    "لكِنّي أتألّم كذلِك، عِندما لا أستطيعُ فِعل شيء سِوى مُشاهدتُك تغرق، أتأذّى كثيرًا." همست بِضُعف. لِأشعُر بِيده ذهبت لِظهري لِيمسح عليه بِبُطء، و أخيرًا بدأتُ أشعُر بِشيء!

    هذا الشعور الذي يتملّكُني بين أحضانه، الأمان!

    "الأمر مُعقّد، هارولد." نطق لِأرتفع عنه و أُحدِّق بِه بِغضب بينما يدي اليُسرى مشبوكةً بِخاصّته. "أنت مَن يُعقِّد كُلّ شيء على نفسه بينما الأمور سهلة." أجبتُه لِيبتسم فاصِلًا يده مِن خاصّتي؛ يضعُها فوق وجنتي لِيمسح عليها.

    هو إرتفع و قبّل جبيني، مِمّا جعلني أزفُر "بل مُعقّد، وجودك معي يكفيني لِأكون بِخير؛ لكِن أيضًا أنت تتألّم بِوجودك إلى جانِبي." إختفت إبتسامته و تبدّلت بِبرودٍ و عبوس.

    إنخفضا كتِفيّ و نظرت إلى يده التي إبتعدت و حطّت فوق حضنه "تستطيع الرحيل." همس، لِأرفع عينيّ مُلاقيًا ياقوتتيه الحزينتين.

    هززتُ رأسي رافِضًا، لِيتنهّد "لا أُريدُك أن تتأذّى أكثر، و أنا لَن أفعل شيئًا سِوى أذيّتُك." نطق لِأمُدّ يديّ و أربطهُما مع خاصّتيه لِيشُدّ عليهما. "لَم تفعل أنت، بل رؤيتك تتألّم وحدُك، و كوني غير قادرٍ على فعل شيء؛ هذا ما يؤلِمُني."

    رفعتُ قبضتيه و أحطتهُما حولي "لا أستطيع الرحيل." دفنتُ نفسي بين أحضانه كما تحدّثت "هُنا أشعُر بِالأمان و الصّواب." شعرتُ بِجسده يقشعرّ، ثُمّ تنفُّسه الذي إضطرب لِثوانٍ.

    هو شدّ بِيديه حول جسدي لِيستلقي، طبع بِشفتيه قُبلةً على رأسي "ماذا فعلت لِأستحقُّك؟" تمتم. قهقهت، مُقبِّلًا عُنقه "شيئًا خيّرًا بِالتأكيد." أغمضتُ عينيّ مُستنشِقًا رائِحته الرجوليّة المخلوطة بِدُخان السجائر.

    "أُحِبُّك حُبًّا جمًّا!" تحدّث بِنبرةٍ مهزوزة لِأرفع رأسي و أرمُق عينيه الحمراوتين، لِيغُمِضهُما سريعًا. عبست و قبّلتُ جفنيه "أُحِبُّك أكثر، لا تبكِ!" تمتمتُ مُحدِّقًا بِالدّمعة التي إنزلقت أسفل وجنته، لِأمسحها.

    "أنظُر إليّ." همست لِيفتح عينيه و ينظُر إليّ، تبسّمت بِخفّة "أُحِبُّك." نطقت، لِيبتسم و يسحبُني مُحتضِنًا إيّاي أقوى.

    هو قلبني لِيعتليني، أطلقتُ شهقةً خافِتة جعلت إبتسامته تتعمّق كما عضّ على شفته المُحمرّة "ٰأرغبُ بِتقبيل شفتيك حتّى تُغفر جميع زلّاتي."ٰ

    تجمّدتُ مكاني بِثغري المفتوح لِينحني مُلتقِطًا شفتيّ بين خاصّتيه، و بِثوانٍ كُنت قد إندمجتُ معه و عمّقتُ القُبلة أكثر حتّى. كُنّا قد قبّلنا بعضنا بِعُنف و جموح؛ و شفتيّ كانت قد تورّمت نهاية اليوم، لكِن كانت تستحقّ الإبتسامة التي لَم تُغادر وجهه!

- DONE 💎 -

Random Short One Shots · Ꮮ.ᏚWhere stories live. Discover now