LIII

1.3K 70 95
                                    


أهلًا، اشتقت لكُم، و أتمنى لكم يوم لطيف ❤️

___

سَمِع الفتى صوت خُطواتٍ رتيبة خلفه -اعتادها سابِقًا- كان جالِسًا وحدُه في عتمة سماء نوفمبر البارِدة على عتبات المنزل؛ بِـهاتِفه إلى جانِبه و الذي كان يُصدِر مقطوعةً موسيقيّة لطالما أحبّها.

كان لِوحدُه لِـفترةٍ طويلة، حتّى قوطِعت وِحدتُه بِـجلوس الشابُّ الآخر إلى جانِبُه الأيسر بِـكُلّ هدوء.

هو تَرَكَ الكأس المملوء بِالنَّبيذ جانِبًا حينما سَمِع نبرة الآخر المُتَّزِنة "ما كان يجِب عليك ذلِك." هامِسًا.

رائِحة دُخان سجائِر صنف كاليفورنيا تفوح مِنه، ممزوجةً بِـعُطر 'مونسيور' والذي كان عِبارة عن خليط بين شراب الرِم و الفانيلّا.

'كان زكيّ الرّائِحة.'

تِلك قليلة في وصف كم كانت رائِحتُه جَميلة.

كان يرتدي أحد بناطيلُه الرياضيّة التي احتوت ثلاث خطوط متوازية على جوانِبُها مِن علامته التِّجاريّة المُفضَّلة 'أديداس.'

دامِجًا ذلِك مع كنزةً مِن 'بربيري' سوداء، و حِذاؤه ذاته الذي يرتديه مِن 'قوتشي'، هو غنيّ فِعلًا؛ و جميل في كُلّ حالاته.

'بدا خلّابًا، خاطِفًا لِلأنفاس.'

وهذهِ كانت إهانة في حقّ جمالُه.

"بل وجب عليّ ذلِك.." تحدّث الشّابُّ أخيرًا، مُحدِّقًا في عينيه ذات اللون الصفيريّ الضّارِب في الأخضر الزمرُّديّ؛ غير قابِلة لِلوصف.

إبتسَم بِخفّة كما نطق مُجدّدًا "لِأضمن حُبّك لي." هو نظر بعيدًا، حول المنطقة الّتي كان يجلُس فيها لِلدقائِق الماضية لِوحده. لا يُصدِّق أنّهُ بدأ هذا الحديث الآن؛ ماذا سوف يحدُث لو أنَّهُ اعترف بِغير رغبةٍ مِنه؟ ماذا لو اعترف مُجدّدًا؟!

هو حاول النّظر لِأيّ شيء عدا الرجُل الذي كاد أن يعترِف إليه بِلا قصد، حتّى فُوجِئ بِردّه "لكِنَّني بِالفعل أُحِبُّك.. لا أفهم سبب المُفاجأة، هارولد؟"

"تـ-تُحِبُّني بِالفعل؟ ماذا تعني، لو؟" تمتم بِـتفاجُؤ بعض الشيء، مُقهقِهًا بِتوتُّر كما حدّق في عينيه بِألم؛ إنَّهُ خائِف، يرتعِبُ مِن فكرة أنّهُ قد يقع في الحُبّ، رُبّما هو فعل، لكِنَّهُ خائِفٌ مِن الإعتراف...

حصل على إبتسامة جذّابة مِن الرجُل إلى جانِبُه "بِالفعل.. ولَم أرغب بِـإخبارُك لِأنّني أعلم بِمشاعِرُك." همس لوي، ماحيًا تِلك الإبتسامة كما نظر أرضًا.

"لِأنَّني أعلم أنّك خائِفٌ مِن أن تُحطِّمُك هذهِ المشاعِر، لن أدعها تمحونا، أنا و أنت سنبقى إلى جانِب بعضنا إلى الأبد،لا تخَف." قبضته ارتفعت لِتحُطّ فوق فخذ هاري، ماسِحًا عليه بِخفّة لِيُطمئِنُه.

Random Short One Shots · Ꮮ.ᏚWhere stories live. Discover now