Part 1

4.3K 52 32
                                    

دمعت عينا إليزابيث بغزارة وغطت وجهها بكفيها محاولةً إيقاف نزف تلك الدموع الحارقة فقامت الممرضات بإمساك ذراعيها وإزالة المغذيات كلها وقالت إحداهن " والآن آنسة إليزابيث هل يمكنك النهوض"

أومأت إليزابيث رأسها وحاولت النهوض من على السرير لكنها شعرت بدوار رهيب فأحست بها الممرضات ثم أمسكت إحداهن بيدها اليمنى والأخرى باليسرى وساعدوها على النهوض من السرير والسير ببطء شديد متجهين إلى باب الغرفة فتوقفت إليزابيث فجأة وأنزلت رأسها وقالت بنبرة هادئة وجدية " دكتور "
الطبيب " تفضلي "
إليزابيث  " هل ... هل من أمل لأستعيد نظري "
الطبيب " هناك أمل بنسبة 10% وتكاليف العملية باهظة جداً... إنها بقيمة مليونين ونصف دولار "
إليزابيث " حسناً شكراً لك " ثم تابعت سيرها .

لنتوقف قليلاً ولنتعرف على بطلة قصتنا

الاسم : إليزابيث
العمر :  25 عاماً
الصفات : لطيفة ..طيبة .. عصبية قليلاً  .. رقيقة جداً وحساسة .
بعض المعلومات : توفي والدا إليزابيث عندما كانت صغيرة وهي تعيش وحدها ، لديها الكثير من الصديقات وخطيبها الذي يدعى جوش والذي سنتعرف إليه جيدا مع الأحداث .💚

وضعت الممرضات إليزابيث على كرسي متحرك وأخذوها إلى خارج المستشفى وهناك كان يوجد سيارة تنتظرها ركبت فيها وأخذوها إلى المسكن وفي الطريق ....
كانت إليزابيث جالسة والصمت مطبق على كل من في السيارة وكانت تقول في نفسها ( ما الذي سيجري لي ... كيف سأعيش حياتي ... كيف ستكون ... أغلق عيني وأنا في أسعد لحظاتي ... أغني .. أضحك .. مع جوش ) ثم غطت الدموع عينيها وأخذت تبكي بكاءً صامتاً وأكملت في نفسها ( وأصحو على آلام ودموع ... هل هذا مجرد كابوس وسينتهي ... آه كم مرة أركب فيها السيارة ... أتطلع إلى السماء الصافية ... أتطلع إلى حمامات السلام تخترق غيوماً قطنية جميلة ... وعادة أتطلع إلى المحيط الصافي أشاهد زرقته ... أشاهد الرياح تداعبه ... وتنثر قطراته ... لم أعرف قيمة طل هذا إلا الآن ... لم أعرف قيمته إلا عندما فقدته ... لم يحدث هذا لي ... لمَ )

وصلت إليزابيث إلى المسكن وأخذوها على الكرسي المتحرك إلى غرفتها وأجلسوها على السرير عندها دخلت الممرضة وقالت " آنسة إليزابيث أنا الممرضة المكلفة بالاعتناء بك من الآن فصاعداً... أخبريني هل تريدين شيئاً الآن "
إليزابيث " فقط... ناديني إليزابيث "
ابتسمت الممرضة ثم قالت " حسناً إليزابيث... وأنا أسمي أنيتا "
إليزابيث " اسم جميل "
لنتوقف مرة ثانية ولنتعرف على هذه الفتاة والتي سيكون لها دور ثانوي لكنه جيد في الرواية .

الاسم : أنيتا
العمر : 23  عاماً
الصفات : حساسة .. عاقلة .. تستطيع تحمل المسؤولية.. طيبة 💛
( تخيلوها بملابس ممرضة )

أنيتا " أشكرك ... والآن ما رأيك أن ابدأ بتدريبك على كيفية التعايش مع وضعك "
إليزابيث" لا أريد .. لا أريد أن أتدرب ابداً "
أنيتا " لكن يجب عليك هذا وإلا فلت تستطيعي العيش حياة طبيعية "
صرخت إليزابيث وأخذت تقول بصوت عالي " ماذا .... حياة طبيعية ... عن أي حياة طبيعية تتكلمين ... كيف لعمياء أن تعيش حياةً طبيعية ... كما أنني لن أبقى على هذه الحالة سوف يعود لي نظري ... أنا لن أتعايش مع هذا الوضع ولا أريد ذلك هل تفهميني "
أنيتا " اهدئي إليزابيث أرجوك "
أخذت إليزابيث تصرخ بجنون وتقول " لا لن اهدأ "
أنيتا " أيتها الممرضات ... تعالين إلى هنا أرجوكن "

الحب الأعمى ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن