Part 4

338 21 2
                                    

" مصالحة.... واكتشاف بعض الحقائق"

أنزلت إليزابيث رأسها وقالت بحزن " دانيال"
أخذت أنيتا نفساً عميقاً ثم زفرت بحدة قائلة  "ما به سالب عقول الفتيات ذاك " 
إليزابيث " إنه لا يعاملني معاملةً طبيعية "
أنيتا " ماذا تقصدين ؟؟"
بعدها أخذت إليزابيث تحكي لها ما جرى فبعد أن انتهت قالت أنيتا " حسناً سوف أذهب إلا دانيال وأكلمه ليس أي شخص يستطيع إخوان صديقتي إليزابيث " ثم وقفت لكن يداً سجلتها لتجلس من جديد فقالت إليزابيث وهي ممسكة بيد أنيتا " لا أرجوك... لا أريد"
أنيتا " أنت غريبة... حسناً كما تريدين " ثم جلستا تتدربان إلى أن حان الغداء فقالت أنيتا " هيا إليزابيث إلى الغداء "
إليزابيث " حسناً "
ثم وقفت إليزابيث وأمسكت أنيتا بكفها ثم ذهبتا إلى قاعة الطعام وعندما وصلتا....
همست أنيتا بأذن إليزابيث قائلة " إليزابيث... دانيال هناك... هل تريدين أن أجلس بجواره "
إليزابيث " لا أرجوك... إلا دانيال "
أنيتا " لمَ لا تخاطبيه وتعرفين ما القصة "
إليزابيث " لا... أبداً "
قالت أنيتا بنبرة مكر " ما بك... هل تخجلين"
ارتبكت إليزابيث وأخذت تقول بتلعثم " لا... ماذا... أخجل... لماذا؟؟"
ضحكت أنيتا الشريرة وقالت " كما تريدين "
ثم أخذتها وأجلستها على أحد الطاولات بجوار شاب وسيم بعض الشيء وقالت " جاك... هذه إليزابيث ... إليزابيث... هذا جاك "
ثم أجلست إليزابيث بجواره ثم ذهبت .
جاك " تشرفت بمعرفتكِ يا آنسة "
إليزابيث " وأنا كذلك... ومن فضلك ناديني إليزابيث " ثم ابتسمت وأخذت تتناول طعامها

دعونا نتعرف بشخصية هذا الشاب الجديد الذي اقتحم روايتها.

الاسم : جاك جوناثن
العمر :27 عاماً
الصفات : مرح ويحب الضحك طيب القلب ويحب مساعدة الآخرين .
بعض المعلومات : جاك شاب وسيم جداً ولديه الكثير من المعجبات في المسكن لكن ليس بقدر دانيال . جاك ودانيال يكرهان بعضهما كثيراً إلى درجة أنهما كلما التقيا يتشاجران سيارات مضحكة بعض الشيء . يلف ماضي جاك بعض الغموض والآلام والتي سوف نكشفها فيما بعض .

حينها قال جاك " إليزابيث.. أخبريني كم عمرك؟"
إليزابيث " 25عاماً.. وأنت ؟"
جاك " 27.. أخبريني هل فقدت نظرك حديثاً أم منذ زمن "
إليزابيث" حديثاً "
جاك " ومن ماذا ؟"
إليزابيث " حادث سيارة "
جاك " فهمت الآن "
إليزابيث " وأنت .. متى فقدت نظرك ؟؟"
جاك " منذ كان عمري 3 سنوات "
إليزابيث " هذا مؤسف ... لكن بما أنك فقدته منذ زمن أنت تعرف كيف تتعايش مع وضعك " بالطبع ... وإن أردت أية مساعدة فأنا حاضر "
ابتسمت إليزابيث وقالت " شكراً لك.. على أي حال هل يمكن أن تنادي أنيتا "
جاك " كما تريدين "

وفي مكان ما في القاعة وفي هذه الأثناء ...

توجهت أنيتا إلى دانيال وقالت " دانيال.. هل تسمح لي بالجلوس؟"
قال دانيال من غير أن يلتفت إليها بنبرة هدوء وبرود " تفضلي "
جلست أنيتا بجواره وقالت " أخبرني .. لمَ تتماشى إليزابيث بهذه الطريقة "
أجابتها دانيال ببرود " أمر شخصي "
أنيتا " ألهذا علاقة بخطيبها؟؟ "
دانيال " قلت لكِ أمر شخصي أرجوك لا تتدخلي "
أنيتا " وأنا لن أنصرف حتى أعرف السبب على الأقل "
صمت دانيال لوهلة ثم تنهد وقال " حسناً كما تريدين ... إن جوش هو ابن لوكاس عدو والدي فهو ينافسه على الشركة ويحاول أخذها منه أو تحطيمها .. لست واثقاً حاول أبي منذ زمن إبعاده عني لكنهم الآن يقتربون عن طريق تلك المدعوة إليزابيث وقد طلب منها ذلك الجوش أن تبتعد عني خوفاً من أن أكشف لها الحقيقة وربما هي متعاونة معهن أصلاً ... أنا لا أدري لكن كل ما أعرفه الآن أن أتحاشى كل شيء يخصهم حتى لا أسبب المشاكل لي أو لوالدي "
أنيتا " أنت مغفل .. كيف تظن بذلك الملاك الجالس هناك إنها أطيب أن تفعل شيئاً مثل هذا "
غير دانيال من نبرة صوته وقال " وما أدراني ...فهم أذكياء جداً ففي المرة السابقة أرسلوا لي رجلاً مرموقاً يدعوني لأن أعمل معه في وظيفة خيالية ولولا تدخل والدي لكنت الآن واثقاً في شباكهم "
أنيتا " لكن قلي لما هم يريدونك "
أخذت دانيال نفساً عميقاً وقال " حتى يهددوا والدي ويجعلونه يارب الشركة لهم ... ههه أغبياء لا يعلمون أن والدي لا يهتم بأمري بتاتاً ... فمن يريد ابناً أعمى ليس له أي فائدة "
ضربت أنيتابكفيها على الطاولة وقالت بانفعال " لا تقل هذا عن نفسك ... فأنت تتمتع بذكاء حاد وحتى الآن لم تعطى إليك أي مسألة إلا وحللتها ... وكنت دائماً متفوقاً في دروسك وثقافتك عالية وأنت تقريباً تعرف أكثر من عشرة لغات ... قلي لي أكل هذا لا يكفي "
دانيال " لا يكفي ... لا يكفي أيضاً... هذا كله لا يقارن بنعمة البصر "
أنيتا " ما الفائدة من نعمة البصر إن كان وجودها مثل عدمها في بعض الأشخاص ... على الأقل الذكاء والتفوق يغنيان عن الكثير من الأشياء "
ضرب دانيال كفه بالطاولة ثم وقف وقال بانفعال أكبر " هذا من ناحيتك أنتي ... فأنت شبعت من رؤية العالم ... أما أنا بأربع برؤيته حتى ولو لمرة واحدة ألا تعرفين شعور شخص لم يرَ العالم حتى مرة واحدة في حياته ... أنا أريد التمتع بجماله كما يصفونه و ... أرغب برؤية ... " ثم صمت ووضع كفه على جبينه وقال في نفسه (لمَ عليّ أن أقول هذا ...لِمَ عليّ أن أعترف ... لقد كدت أفضح نفسي بقولي... ) ثم قاطع حبل أفكاره صوت أنيتا وهي تقول " إليزابيث ... أليس كذلك ؟؟"
جلس دانيال وقال " نعم إليزابيث ... لا أدري يا أنيتا ... منذ أول مرة سمعت فيها صوتها شعرت بأن شيئاً ما يجذبني بشدة نحوها... وعندما أمسكت بكفها الناعم ... أتاني رغبة في ضم جسدها الصغير بين ضلوعي "
أنيتا " إذن لماذا تتحاشاها ؟"
دانيال " أخشى أن أتعرض للخطر ... لا أدري متى ضربة جوش التالية "
أنيتا " لا تظن السوء بها ... فهذه الفتاة مسكينة ... أخبرني أيمكن لفتاة أن تتخلى عن نظرها من أجل خطيبها ... أو حتى من أجل المال "
ثم أردفت قائلة " أقترح أن تذهب الآن لتكلمها فهي في أمس الحاجة إلى شخص يعطيها الحنان ... صدقني إنها كالطفلة الصغيرة تحتاج لحم يملؤه الدفء والحنان والطيبة ... وأرجوا أن يكون هذا الحضن حضنك "
أخذ دانيال نفساً عميقاً وقال " حسناً ... أين هي الآن ؟"  
أنيتا " إنها جالسة هناك بجوار جاك "
قال دانيال وهو يضغط على حروفه " مع ... من ؟؟"
أنيتا " ما بك غضبت ...لم أقل شيئاً "
دانيال " وكيف لا أعضب وإليزابيث تجلس مع سالب عقول الفتيات ذاك "
انفجرت أنيتا من الضحك وهي تقول " ماذا ههههه سالب عقول الفتيات هههههه أنت تقول هذا وكأنك تختلف عنه هههههههههههه "
قال دانيال بغضب مضحك بعض الشيء "بالطبع أنا مختلف ... وكفي عن الضحك" قالت أنيتا وهي لا تزال على نوبة ضحكها "أظن أن الغيرة بدأت تنمو في قلبك "
دانيال " قلت لكِ كيف عن الضحك ... هذا ليس قصدي "
فنظرت أنيتا على دانيال وقالت بنبرة مكر " إذن ما هو قصدك ؟؟" ثم ابتسمت لكن فجأة ....

الحب الأعمى ❤Where stories live. Discover now