مَقهـىٰ | Café √

الفصل الثالث.

الجـزء الثـالـث | لا أحـد مَثِلـهَ .

والتوتـر هو المُتحدث فى غرفتها وقلبها ينبض بقوة، كلما تذكرتَ كلماته الأخيـرة ..

يريدها حقٌا أن تعشـق غيـره!!، أنها لاتستوعـب آمـر، لكن هى لاتريد أحـد غيـره ..

رنّ هاتفها مُعلنًا عن وصولها رسـالة نصيـة، إلتقطتَ الهاتف ناظرةَ للراسـل، إبتلعت ريقها بصعوبـة وهى تقـرأ المكتوب بها " لقـد أتفقت مع أحـد أصدقائى أن يذهب معكِ فى نُزهـة،أتمنَى ألا تَرفُضِ". .كأن عقلها أُنشِل عندما قرأتها تسارعت أنفاسها بِثقـل .. تنفست بقوة وقلبها لا يتوقف عن النبض بقوة شديدةَ، أجابته :" حسنً ولكن متى الموعـد؟".

وما هى إلا ثوانٍ حتى أجابها :"فى تمـام الثـامنـة مساءًا سَيمُر عليكِ".

" ولكن كَيـف يكـون شَكِل صديقكَ؟". راسلتـه متسائـلة ..

ولكنه يبدو أنـه غفل أثناء حديثها معه، وضعت هاتفها على المكتب بعد جعلته فى وضعيه الصمت، وأتجهت نحو إحدى الدُرفَ تأخذ منه دفترها وتبدأ بالكتـابـة :

"أتعلم كمَ أود الصـراخ بكِ ولعنكَ لمـئـة مرة كيف تريد أن تجعلنى أقع فى غرام غيرك ..

كيـفَ لكَ أن تتصور أن قلبى سيكون لـ غيركَ، كيـف أقتنع عقلك بأنِ أحتاج لـ غيرك ..

بــل أود أن تكون أنتَ الباقى لي فى هذه الدنيـا، الباقى عنى وإلـىَّ وقلبى مسكونً بكَ فقط ..

ولو كان قلبى لم يكن هـش، لأعترفت بحبى لك ولم اهتم بالنتائج الآخرى !، أحبَّك ياصاحب العينان الكونية فى قلبى وفى كل خليـة منى ، أحبكَ يا ذا مقلتا الاشجار ، أحبك يامن عشقت القهوة وما لا أتلذذ إلا بها معك.. ".

لـــ \ سـارا ..

أغــلقــت دفترها ثم وضعته فى مكانـه ، تسطحت على الفراش وعيناها تزرفَ الدُموع بحرقـه، قلبها يؤلمها إلى متى ستحبـه وهو لا مُبالى كالعادة ..

لم تدرك أنها قد غطتَ فى سُبات عميـق ،، أستيقظت على أشعـة الشمس الحارقة على وجنتيها، أنزعجت منها وأتجهت مقفله الستائـر بقوة ، وتراجعت إلى حيث ماكانت نائمـة ، خائفـة من الليلة ، خـائفـة من بدء شئ لم يكن بالحسبان ..

ولكنها تعلم أنها فى كل الاحوال ستنهض لتجهز نفسها لهذا الموعد الأحمق، كيـف لـ شخص أن يحدد موعد لـ فتاة عشقته ..

ولكن صوت والدها أرغمها على النهوض ، أسرعت للرد عليه قائـلة بصوتًا عاليًا:

" لقد أستيقظتُ، هل تريدنى أن أُساعـدك بآمـراً مــا ؟".

جائها رده قائلاً بصوتًا يملأه الدفئ :

"لا، فقد أردتُ اعلامكِ أن الفطور أصبح جاهزاً".