الفصل السابع

314 32 10
                                    

الجُزءِ السابع | مُوسيقى

وضِعت كفها بكِفهُ يحتضنهُ، بدأت بالسير معهُ للامام ثُم للخلف وهكِذا، كان هاري يُصـر عليها بإن تأتي معهُ لدروسِ الرقِص، حتى يتهيأ لزِفافهُ.

ولكنها حين سِمعت أقتراحهُ رِفضت بشدِة، ولكن سُرعان ما أقنعها بإنها حين تسِمع المُوسيقى وتتعايش معها، ستستطيع تِدبُر الكتابة، ومِنْ المُمِكن ستستطيع كِتابة سطِر واحدِ من أخر فُصول روايتها.

بعد أن أنتهت المُوسيقى التي كانت ترقِص هي وهاري عليها، أقترحت المُدِربة بإن

يبدِلُو الشِركاءِ، ولأنها مُتعبة ،جِلست ورِفضت المُشاركِة بأمر الرِقصة الأخُرى، ولأن المُوسيقى كانت هادِئة، كانت ساكِنة تستمع لها بإنصات، مُغمضة عينيها، كان هاري في ذلك الوقت يُراقبها، وسُرعان ماعقـد حاجبيها حين رأها تهرول لحقيبتها، وتأخُذِ قلمها ودِفترها وتُعاودِ الجلوس مرة أخُرى على مِقعدها وتبدأ بالكتابة.

كانت شِغُوفة بعملها، حيث كانت ترِسم ملامِح شخصيات رواياتها، كان لايعلم ما السِر في ذلك، وحين يبُادِرها بالسؤال، تخبرها بإن هذهِ إحدى أسرارها، إنتهَ اليُوم ليقُوم بتوصيلها للمنزل وقبل الولوج للمنزل، نِطق هاري بتساءُل:

-" أُريد أن أرى ما كتبتهِ اليوم!". ولكن كما هُو متوقع من سارا، رِفضت بإبتسامة خلابة، كانت قطرات العرقِ ألصقت غُرتها، وظِنت سارا بإنهُ سيبُاغِضها ليأخُذِ الدفتر من الحقيبة إلا أنهُ أبعد بعض الشُعيرات من وجهها .. قائِلاً:

-" هيا أذِهبي للداخل حتى لاتمِرضين". قالها وهُو يدُفعها برِقة داخل المنزل، قالت بين نفسها:

"ألم أخُبرك بإن تكُف عن الأفعال التي تجعلني أحُبك أكِثر، إذًا لماذا لاتستمع إلي". سُرعان ماأغتسلت وظِلت جالسِة على الفراشِ، تنظُر لدفتر مُلاحظاتها تارةٍ وتارة أخُرة لحاسُوبها النقال، يجب عليها إنهاءِ القصة، ووضع كُل شيءِ بمحلهُ، نهضت وهى تأخُذِ الدِفتر وتجِلس على المِقعد، فتحت مُستند جديد في الحاسُوب

وبدأت الفِصل بجُملة:

" وحين أمتنع عنك .. لا أجد إلا الوصل لنا". بدأت بالكتابة والنظِر في مُلاحظاتها، سارا دِقيقة في أمر كتاباتها، وفي كُل شيءِ، بدأت الكِتابة في سن العاشرة، وكانت القارئِة الأولى هي أمُـهـا، وكانت أمها من تُحفزِها على ذلك، وتشتري لها الكُتب لتتعلم ..

وحين أتمت عُمر السابعة عِشر، ألقت في مدِرستها قصيدة من كتاباتها، أعجبت الجميع من الفصاحة وقوة اللغة، وحتى مع كِتابتها الكثير من الروايات إلا بإنها لم تقتنع بإن إحدهم تستحق النِشر، كانت تنتظِر مُعجزة تأتيها، لتبتكر فكرة جديدة ومُميزة وتصنع أسلوبها الخاصِ ..

وحين جاءِ هاري لحياتها، صِنع كيانًا بداخلها، كيان جديد وحياة جديدة، لذلك كانت فكرة الرواية مُلهمة بالنِسبة لها شخصياً، لم تستطيع أن تفهم، كيف لها أن تبتكر هذهِ الاحداثِ بمُفردها، وبالصُدفة كُلما عادِت قراءة كتابتها لاتُصدق بإن أناملها من أبتدع هذهِ اللوحة المُبدعة – الكلمات –

مَقهـىٰ | Café √Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz