الفَصلُ - الثاني-

7.6K 292 44
                                    

عِقاب

كل شئ في هذه الحياه له ثَمن ومَصير، فـ جّلَ أهتمامات الجميع مَصالحهم، ورغم كل شئ دائماً نُجبر على خوض معركه الرضوخ إلى أشياء لا نُحبها تحت مُسمى - الأجبار-

لَندن'بعد منتصف الليل'

صَمت غريب مُخيم على والديها، لم يَنطق أحد منهم بـِ حرف واحد

-آيلا إلى أين؟ -
سأل دينيز زوجته بعد نهوضها بغضب شديد واضح على معالم وَجُهها

-لِأحاسب مُصيبتك -
أجابته مبتعده عنـه، خارجه من المنزل، لِيتبعها بسرعه

-بالتأكيد نَحن لن نَبقى هُنا، بالتأكيد الفتاه لديها عُذر-
تحدثت تريشا وهي تمسح على وجهها بِخفه، ثم هَمت بالنهوض ،ليفعل الباقي المثل

-أعتقد بأني رأيت مَاريتَّا أخر مَره بالسابعه من عُمرها-
تحدث زَين وهو يدخل مَنزل 'ستايلز' ويستمع لِصراخ السيده آيلا

-أنتِ لن تتعلمِ أبداً، إلى متى ستبقى هذه التصرفات الطفوليه عالقه بكِ -
صرخـت آيلا بوجهه أبنتها بعنفوان شديد، كان الغضب مُسيطر عليها، سحبها زوجها من يدها ليدعها تجلس على الأريكه، وبذلك سمح لزيـن برؤيه الـ'ماريتا' كانت الصدمه تعتلي مَلامحه، أما هي فلم تُلقي بالاً للأمر كونه أبن مالك

-مَاريتَّا، طفلتي لماذا فعلتي ذلك -
سأل جواد بكل عفويه، لتنظر له بحاجب مرفوع وتنهض

-أولاً لست طفلتك، أنني طفله والدي فقط، ثانياً أنا لمْ أفعلُ شيئاً رُغم مقتي للحَفل ،آلا أنني لم أتعمد فعل الحَريق، كُنت أريد التعرف عليكم، فأسرعت بِخطواتي ولكـن سَقط الشمعدان رغماً عَنـي، ولم أستطع أطفاءه فهربت من مَوجه غضب عارمه -
أنهت حديثها وهي تُشير لولادتها، رغم فضاضه أسلوبها في البدايه آلا أنها شفعت لها عند والدها

-حتى وإن كُنتِ خائفه مني، هذا لن يشفع لكِ إطلاقاً مَاريتَّا، أنتِ مُعاقبه بعدم ذهابك للنادي فتره تواجدك هُنا -
تحدثت آيلا بـ غَضب مُبالغ بهِ، ونهضت دون الاستماع إلى أبنتها صاعده للأعلى

-كُل شئ سيكون على مايرام، طفلتي -
تحدث دينيز بحنو وهو يقبل رأس أبنته، وأستاذن ليلحق بزوجته

كان الغَضب مُسيطر عليها، تُدور حول نفسها، هي لن ترضخ لذلك العِقاب بالتأكيد، في حين كانت تَسمع همساتهم بأن تُبالغ كله حِرمان من النادي

-مساء الخير، كيف كان الحفل سيده مالك -
تَحدث نَايت فور دخولهِ وهو يٌغمز لتريشا،ولكـنه لاحظ فوراً علامات الغضب على شقيقته

مَاريـتَّا|| MARITA Where stories live. Discover now