مَاريـتَّا|| MARITA

الفصلُ - التّاسـعَ والعُشرون -

مَكان مُزدوج

أماكننا ذَاتها ،نلتقي ونفترق بِها ولكن هل نحن مازلنا كما كُنا؟..
الأفتراق لا يعني الضياع ولا حتى النسيان، البعيد عن العين بعيد عن القلب أكثر جمله كاذبه نقرأها، لولا الأفتراق والبُعد لما كان وجود للأشتياق...
أبتعدتُ فتره وجيزه عمن أحُب هل سأنساهم، سأتراجع عن حُبهم، لنفترض إنني في الخارج كي أدرس، عائلتي ماذا عنهم هل سأتخلى عنهم وعن حُبهم..
الإفتراقات بداية المحبات لاأكثر...
يتعلم المرء في غيابه مَعنى الحُب الحقيقي والصداقه مُترفة النِعم...
يَتعلم كيف يُضحي بأشياء عَديده مِن أجل يعود لِمن يُحب..
نحنُ نُحب لِـ نشتاق..
نغيب لنكتشف مَعنى الحُب..
هكذا نحنُ أماكننا مُزدوجه مابين لقاء وفراق ولا إزدواج بأمكاننا للحُب والكُره...
أماكننا كما نحنُ فقط للحُب.!!

-زين ماذا تفعل -
سألته بتوتر، عندما حاصرها بذراعيه عند باب غُرفتها حاولت أبعاده ولكنهُ ثابت كـ الجَبل

-قُبله الصباح لديلان لن ننتهي مِنها -
سألها وهو يُشتت عَيناه عن خاصتهُا ولاحظت ذلك، ضحكت ودفعته ولكنهُ لم يتحرك مُتصنم

-أيام قليله وسينتهي كُل ذلك.. وستتخلص مِنهم -
أجابت بـ نوع مِن العُبوس ودفعتهُ هذه المره بقوه وأبتعد عنها فعلاً، تجاهلتهُ ودخلت غُرفتها وسمع صوت أقفالها للباب، تنهد وذهب للاعلى حيثُ الفتيه ونايت

..

بعدما أنتهوا مَن التجهز، جلسوا في غرفه المعيشه يَشربون قهوه الصَباح اللذيذه...
يَنتظرون تلك التي تتوفى كُلما دخلت للحمام، بِشكل تتعجب عقولهم مِن ذلك..

- أنا جهزت -
كان دخولها مُباغت لهم، شعرها الذي سُرح على شكل سُنبله جميله مِن الأعلى، شورت رمادي اللون يبرز طول ساقيها، تيشيرت أسود كحال حذائها الرياضي
لباسها بسيط وجميل

-ماهذا الذي ترتدونهُ -
سألت بتهكم، جمعيهم يرتدون البدلات الرسميه ويشربون القهوه كـ رجال الأعمال المقيتين

-أنتِ ماالذي ترتدينهُ -
سألها نايت بحاجب مرفوع، نظرت لهُ بسخريه وتجاهلتهُ متقدمه مِن مارت

-لن ينفع هكذا -
همست بها بعدما ساعدته بخلع الجاكيت الأسود الرسمي، وبدأت تفتح ربطه العنق، ومن ثم تعديل الياقه ورفع الاكمام بطريقه شبابيه

-هكذا أفضل -
أضافت إلى كلامها بعدما فتحت مقدمه أزار القميص الحريري، وجلست لتجدهم ينظرون إليه كما يفعلون دوماً

-أفعلوا هكذا بسرعه -
أردفت مشيره لمارت ولكن لم يُنفذ أحد مِنهم، لتلعن تحت أنفاسها بسريه