الفصلُ - الثّاني والأربَعُـون -

1.3K 83 29
                                    

لهُ ذِكرى مِنها

لـم يَكن حُباً عادياً..
حُباً سرمدياً وثق قُلوبنا وغلفها بأورده شاغفـه لَنا..
قَلبـي وشرياني النابض سُعد بكِ وبوجودكِ..
كُنت تواقاً لـ رحلـه سمائيـه مع النُجوم!!..
ولكني حظيت بـ رحله أرضيه مع الغيوم..
آي غيمه أنتِ.. وآي قِطعه سُكر ذابـت في قَلبي..
مِن آي أرض أنتِ.. لآي سماء تنتمين!!..
تنتميـن لـ قَلبي فحسب!..
ذو القَلب المُعتم الذي لايعرف العتمه بـنوركِ..
مِن قَلبـهُ بين كفيكِ..
يُحبكِ بـ قلوب وليس بـ قَلب واحد!!..
وأحبكِ بعيناي ورئتاي، وشفتاي إيضاً..
حُبكِ في قَلبي وفؤادي حتىٰ تسقي تُربه قَبري مِن مُقلتيكِ ومابعد موتي؟...
قَلبي بين ضلعيكِ..
لكِ..
ومُلككِ..

**

لندن 'بعد شهر '

مرَ شهر كامل على تُواجدها في لندن..
إيقنت بأن القُرب يَزيد المحبه ويؤلف الموده بَين الجميع..
علاقتها معهُ أشرقت كـ حال الشمس يومياً..
لم تتعرف على جانبهُ المُضيئ إلا هُنا بقربهِ..
رُغم غضبها الذي زال بسبب أخباره للجميع إنهما معاً
في حَيـن أستقبلتها تريشا بِـ عناق أجفل عِظامها..
مؤكد لها بأنها تعلم مِنذُ زمـن..
وبات الجميع سعيد بعلاقه 'ماريتا وزيـن '
الثُنائي المُتناقض كـ اللون الأسود والأبيض..
لا يجتمعان ولكنهم أجتعموا....
شكلوا لوحـه فنيه كـ خاصه بيكاسو في عَشق بيتهوفن الساحَـر..
لم تقطع تواصلها مع الفتيه أبداً..
أينقطع المرء عن عائلتهُ؟..
بالطبع لا..
وكأنها معهم..
اللحظات تُسجل لـ كِلا الطرفين في حين اللقاء..
كما أعتادوا دوماً...

-ماريتا إن لم تخرجي حالاً.. سأقطع المياه عليكِ -
صرخ نايت بقهر وهو يخبط بعنف على باب الحَمام
فتحتهُ وقابلتهُ بأعين بارده ودفعتهُ وسارت بعيده عنهُ

-اللعنه عليكِ منذُ السادسه في الداخل -
أردف بحنق ودخل، ليصلهُ صَوت ضحكاتها الساخره والمُشرقه

-آلا تسمعي جرس الباب مثلاً -
سألها حالما دخل غُرفه المعيشه لـ يراها تتذمر مِن شعرها..

-أفتحهُ وإلا طردتكَ مِن منزلي -
غضبت مِنهُ وهي ترفع شعرها بتنهيده دون تسريح لكعكه بسيطه

-كأني تواق للبقاء معكِ.. فأنا مِن يحتاجكِ صحيح -
سخر منها وأتجهه نحو الباب، ليغيب عن أنظارها ثم دخل عليها بباقه ورد صفراء تسر العينين

-لا تحاولي -
دفعها عنهُ وهي تحاول أخذها مِنهُ، لتجلس بقهر على الأريكه

-'صباح الخير يا كُل الخير ويانَصفي وياكُلي، يوم يبتدأ بثغركِ المُبتسم يُزهر قَلبي.. فأبتسمي ودعي قلبي يشعر ببسمتكِ -
كان نايت يقرأ مافي البطاقه بصوت شاعري ساخراً مِن شقيقتهُ..
التي تَبسم قلبها وثَغرها في آن واحد..
مَتورده وجنتيها بحياء مِن الغائب ومِن كلماته الحاضره

مَاريـتَّا|| MARITA Where stories live. Discover now