الفصلُ - السّابِع والعُشرون -

1.8K 91 3
                                    

حُب مُثمِل

نحنُ لانرى أنفسنا حينما نُحب، كيف نتصرف، نتحدث، تتغير عاداتنا دون أي تغير صادر مِنا..
لا نذهب بعيداً عن أنفسنا بل نَجدها عِن قرب مِن أركان قُلوبنا...
ومِن ثم الحُب يملئ دواخلنا بإنشراح مُريح، يُثقب الذاكره مِن شدة راحتهُ...
الحُب ثابت كما هو بقلوبنا.. ولكن نحنُ نتغير، كـ تشكيلات فوق الكلام، نُغير معنى كُل شئ في حَياتُنا
للأفضل أم للأسوء هذا شئ لا نَفقهه إلا بَعد مُده مِن حُبنا..
تجد إن شئ فيكْ قد بُهج أو تُعس...
برد أو ذاب... صَيف أو خَرف...
كـ مُغناطيس نحن مختلفان بشتى الطُرق ولكن مَصيرونا التجاذب لا مَحالى!!
وإنني واقعه بجوارحي لكَ وواقعه بكَ كأنكَ نهر مِن العسل صُب بِي...
وإنني ضائع بـ مَتاهات لا تقودني إلى إليكِ..
أي أثنى غيميه أنتِ!!....
أثنى مِن السُحب والسُكر؟!.....
شتان مابينهما؛ ولكن أنتِ خلقتي مِنهما....
ياأنثاي!..

-ماذا يعني أنفصام خلاب، مارت الغبي -
صفعه ديلان بخفه على عُنقه، ليضحك الأخر كونه يعلم مايفعلانهُ

-حُب خَلاب... لاشئ وتعالوا أجلسوا هُنا -
أجاب مارت بهمس في بداية كلامها ثم أشار إلى الكراسي ليتبعوه ويشاهدوا عن بُعد حَمقى الحُب

-لو أنني لا أعرف زين جيداً.. لظننت أنه عاشق لشقيقتي -
تحدث نايت بـ مزاح وضحك على أفكاره، لم يُبالي أحد بماقاله ولكنه كان له مغزى خاص مماقال

-ولكنك لا تعرفه -
همس بها مارت مانعاً ضحكتهُ مِن الخروج وهو يُشاهد المقبلين إليهم بأبتساماتهم الواسعه

-أي حَمقى أنتم.. هل هذا طقس يُرقص بهِ -
سخر نايت مِنهم فور وصولهم، لتقلب ماريتا عيناها بتملل وتجلس بجانب مارت الذي أشار إليها لجانبه
ثم غمز لزين

-أرى أن الأعتياد على مالك بدأ.. ماذا ستفعلي حين يعود للندن -
همس بها مارت بأذن ماريتا بسخريه، نظرت لهُ بهدوء وملامح ساكنه وتجاهلتهُ

-إنني جائع لنذهب ونأخذ طعام معنا للمنزل هيا -
أردف ديلان ونهض دون سماع أي كلمه مِنهم، ليلحقوا بهِ أيضاً دون صوت أو أعتراض

...

يَجلسون على الأرضيه الخشبيه في منزلها، وطاوله صغيره مُستديره يحاوطونها والطعام الجاهز مُوضع أمامهم وصامتين فقط..

-إلى متى سنبقى ننتظرها..توفيت مِن الجوع يارجل-
تذمر دانيال بطفوليه لـ ويليام الذي منعهم مِن الأكل حتى أنتهاء ماريتا مِن الأستحمام

-فقط عشره دقائق -
أجابه بتملل وهم على هذا الحال مِنذُ ثلاث ساعات تقريباً

مَاريـتَّا|| MARITA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن