part 5

10.6K 1K 289
                                    

من ملكة مملكة رازونيا الى قائد الجيش جونقكوك

اما بعد أرجو ان تكون بخير و بصحة جيدة اذ ان غيابك عنا طال وصلتني رسائلك و التقارير التي قد قمت انت بإرسالها و قد راقتني النتائج و انني حقا اقدر مجهوداتك و لكن انني اطلب قدومك للعاصمة بأسرع وقت ممكن ان رجال دين قد تحركوا ضدي و بدأوا بتحريض الشعب اظن اننا سنقع في مشاكل لا يحمد عقباها انني انتظر قدومك بفارغ الصبر

ملحوظة اخيرا قبل انهاء خطابي توخى الحذر في طريق العودة انني اتوقع اي شي منهم كن حذرا

مع سلامي ملكة رازونيا

كان ستيفان يجري في القصر و علامات الخوف تعتلي ملامحه اجتاز جميع الخدم و الحراس بسرعة فائقة ليصل الغرفة الملكية لم ينتظر حتى الحراس ليستأذنوا الملكة لدخوله بل اندفع بكل ما اؤتي من قوة

"مصيبة ...مصيبة يا مولاتي لعنة حلت علينا مصيبة"

جحظت عينا الملكة من حالة خادمها الخاص لتنهض مسرعة من الاريكة مزيحة رزمة الاوراق التي كانت فوقها "مالذي حدث ..لقد افزعتني قل ما عندك "

"رجال الدين اليوم اثر الصلاة جمعوا عدد كبير من الناس عدد ضخم و قد اشاعوا شائعات مسيئة بحقك و الناس قد صدقوا اكاذيبهم مالعمل الٱن يا مولاتي "

"ماهي الاشاعات التي قالوها ؟"

"ٱسف يا مولاتي لكنني اخجل عن الافصاح عنها امامك"

رمقته بنظرة قاتلة لتأمره بصوت خفيض "قل"

"انا جد ٱسف جلالتك انا جد ٱسف و لكن هؤلاء الحقراء قد تجاوزوا حدهم كثيرا انا جد ٱسف "

امسكته من ياقته لتصرخ عليه "ان صبري وصل لأخره"

اغمض عينيه و نطق بسرعه "لقد اشاعوا انك زانية "

تراجعت بخطوتين للوراء بينما يداها قد ابتلت عرقا.

صدمة كبيرة قد اصابتها
منذ وعيها على هذا العالم تعلمت ان الشرف لا يقاس بأي معيار و انه اهم شي للانسان و ان عليها ان تحافظ على شرفها و كرامتها مدى حياتها كيف وصلت الى هذا الحد حيث اصبح كامل الشعب يشكك بشرفها احست بالارض تميل تحت قدميها ليمسكها ستيفان و يقودها الى الاريكة قدم لها كأس من الماء بينما يراقب حالتها تلك برغم قوتها الا انها ككل انسان تأتيها حالة ضعف تنهكها و هذه احداها .

دخل احد الحراس ليعلن عن خبر وصول القائد و انه يطلب الامر بالدخول اومئت له الملكة لتلملم شتاتها و تقف بهيبتها ووقارها المعهودان دخل القائد لينحني بكل احترام

"تحياتي جلالتك لقد وصلت بأسرع ماعندي بعد وصول رسالتك ارجو انني اتيت بالوقت المناسب "

اشارت له الملكة بيدها نحو مكتبها الخاص ليتبعها هناك جلس على احد الكراسي بينما قامت هي بإغلاق الباب تنهدت بعمق لتجلس امامه اعادت تنهدها للمرة الثانية على التوالي لترمي مابجوفها مرة واحدة و قد اختصرت ما اختلجها في كلمة

"تزوجني "

"ماذا ..عفوا و لكن مالذي تقولينه مولاتي !!"

"اظن انك سمعتني جيدا قلت لك تزوجني اريدك زوجا لي و ان قبلت اخر الاسبوع سيكون زواجنا "

"مولاتي عفوا و لكن مالذي يحدث ارجو معذرتك و لكنني اطلب توضيحا "

"برسالتي اشرت لك ان رجال الدين قد تحركوا ضدي و لم يكفيهم هذا بل حرضوا عدد كبير من شعبي و قد علمت من مصادري الخاصة ان الحاشية الملكية معظمهم يوافقوهم الرأي و السبب هو انني ملكة عزباء انهم يطالبون بزواجي و حين رفضت طوروا اساليبهم لدرجة انهم شككوا بشرفي و اشاعوا  انني زانية "

انقبضت ملامح القائد ليشد على قبضته محاولا ان لا تفلت اعصابه لينطق بصعوبة

"اسمحي لي ارجوكي و انا سأعرف كيف اتصرف معهم اعدك ان اتيك برؤوسهم تحت قدميك "

قهقهت الملكة بخفة على غضب القائد و تسرعه لتجيبه بابتسامة جانبية تحتل شفتيها

"ان كان القتل حلا كنت بنفسي قد اقتلعت رؤوسهم و قطعت السنتهم و لكن تأثيرهم على الرعية كبير جدا انهم يلامسون عقولهم و حياتهم و معتقداتهم و كلامهم شبه مقدس لا يمكننا المخاطرة و انما المسايرة ..انت تعرف جيدا انني لا اثق الا بإثنين لا يمكنني الزواج من ستيفان لان الجميع سيعارض بحكم منصبه فهو خادم ملكي صحيح انني اعامله كمستشار و ربما كوزير حتى لكن لا يمكننا نسيان ماهيته للاسف لم يتبقى لي غيرك و انت قائد الجيش و ذو وزن هام بالمملكة اسمعني جيدا الموضوع كله هو مجرد زواج امام العامة و لنخرس ألسنتهم هل بإمكانك ان تساعدني و تقبل ان تتزوجني "

"انه لشرف عظيم لي في جميع حالاتي و مناصبي و جميع الازمنة و الاماكن و حتى ان كانت اخر انفاسي سأكون سندك و ألبي جميع اوامرك "

لامس كلامه قلب الملكة لتمسك بيده و تخرج من المكتب بإتجاه مجلس الوزراء تفاجأ الجميع من دخولها المفاجئ و زاد تفاجأهم بتشابك يدها مع يد القائد وقفا الاثنان بوسط القاعة لتعلن الملكة قرار زواجهما و انه قد حدد الزفاف بٱخر الاسبوع تعالت شهقاتهم و جحظت اعينهم فيهم من كان فقط متفاجئا و فيهم من كان مرتعبا و فيهم من كان ساخطا و فيهم من فرح بخبث كل منهم في مشاعره الخاصة ماعدا ذلك الذي كان قلبه يخفق بقوة و يفيض حبا بينما ينظر لمعشوقة طفولته .

jonnar//جُنّار  J.kWhere stories live. Discover now