part 19

7.7K 745 30
                                    

بكامل تاريخ رازونيا و الممالك السابقة لم يُنسى ذلك اليوم ابدا

'يوم فتح الجزيرة الشمالية'

بكل مرة تدهش الملكة الجميع بقوتها
و شجاعتها و لكن يومها لم يكن كسابقاته فغضبها فاق كل الحدود فبعد ان امرت بقتل الجنود الذين كذبوا عليها و الذين هم نفسهم من وشوا بالقائد و اوقعوه في الكمين ذهبت الملكة رفقة عدد هام من الجنود في اثر الملك الهارب فلم ترق لها تلك النهاية كما اخبرها كريس بل ارادت ان تكتب هي النهاية التي تريدها هجومها على مملكة مجاورة و تحديدا القصر الملكي كانت سابقة مذهلة للجميع حاصرت مملكة العدو لمدة اسبوع و لم يتوقف القصف من قبلها لا بالليل و لا النهار فالمقذوفات النارية زينت سماء العدو و تهاطلت عليهم كالبلاء الإلاهي شعب رازونيا ابدى فخره و اعتزازه بملكته و هذا مما دفع عدد كبير منهم الى التطوع في الحرب رفقة عدد اخر من الجنود كما ان احد حلفاء المملكة قد بعث بجنده هو الٱخر لمساندة الملكة المكافحه الٱخذة بثأر ارضها و زوجها
و بالرجوع للأخير فلقد كان يتلقى عناية مكثفة بالقصر فلولا إسراع كريس به و قيامه ببعض الاسعافات له بالطريق فلربما كان سيغادر الحياة من شدة التعذيب و الطعنة العميقة اضافة الى نقص التغذية فالمدة التي بقاها اسيرا لم يذق بها طعم الأكل فقط بضعة قطرات ماء قدمت اليه لإبقاءه على القيد الحياة بهدف اكمال تعذيبه ...منذ وصوله للقصر تسارع الأطباء اليه و لم يفارق جانبه ستيفان لا بالليل و لا بالنهار اما عن كريس فبقيت بحوزته أمور الدولة فحرص على تشديد الحماية خوفا من هجوم مفاجئ محتمل كما جند المتطوعون و قد أشرف على ذلك بنفسه اضافة لتزويد ملكته بالزاد الحربي من مؤن و أسلحة و جنود .
أيام الحرب تلك كانت محرقة كالسعير صعبة كالعسير و لكن أمالهم بملكتهم و حنكتها
و دهائها الحربي جعل بعض اليسر يتسرب اليهم
جميع الناس معلقة ٱمالهم على الملكة بينما هي تحارب الألم الذي ينهشها بالأول خطر ببالها انه مجرد مغص عادي يأتي للحوامل
و لكن الألم يزداد صعوبة لحظة بلحظة... خيرت زوجها و مملكتها و شعبها على نفسها فشربت بعض المسكنات التي قدمها لها الطبيب المرافق و نزلت لميدان الحرب تلقي الأوامر لتَوجُه الضربات المدفعية و رمي السهام كانت حرب أصعب من توقعاتها و لكن الدعم الذي فاجأها من شعبها و حليفها جعلها تستعيد الثقة من جديد
يومان فقط و كان جيشها منتصب في وسط ساحة قصر العدو لم يؤذوا السكان أبدا فلم يسيؤوا للاطفال و لا للنساء و لا للشيوخ
فلم يكن هدفها ارعابهم
بل ارعاب ملكهم القذر
دخلت القاعة  حيث الملك مقيد  الأيدي من قبل جندها ارادت قطع رأسه فرفعت سيفها بالهواء و لكن صوته قطعا
"لا ...لا ...تفعلي قبل ان تقتليني
عندي طلب أخير"

"ماهو!"

"أريد ان أموت و انا واقف لا تقطعي رأسي
و انا جاثي على ركبتاي "

"لك هذا... برغم انني وددت
لو دعستك تحت قدماي "

ساعده جنديان على الوقوف و ارجعت الملكة رفع سيفها و لكن قبل أن تفعل أحست بركلة قوية استقرت على بطنها جعلتها تتقهقر ساقطة على الأرضية
ألم فظيع لم تحتمله اصابها ...كانت متيقنة انها ستخسر ابنها ...ستخسر ابنها هي
و جونقكوك ...ابنها الذي احست بحركاته داخلها ابنها الذي ملأ حياتها سعادة ابنها من كان سيعوض لها فقدان امها و ابيها ...ستخسره الٱن ...شعرت بالسائل الأحمر الدافئ المتسلل بين رجلاها لتغمض عيناها ببطئ بينما قابضة على بطنها كأنها تحاول امساكه عن الذهاب بأقصى ما عندها غشاوة سوداء حطت على عينيها ليكون ٱخر ماتراه هو جنودها بوجوه قلقة راكضون ناحيتها بعد ان قتلوا ذلك الخائن بأبشع الطرق

jonnar//جُنّار  J.kOn viuen les histories. Descobreix ara