الجزء الثاني البارت السابع

6.6K 590 112
                                    

"مولاتي ماشعورك لو علمت انك تعيشين بكذبة كبيرة؟"

انتشل صوت جونقكوك الملكة من شرودها لتنقل مقلتاها من المحيط الى مجرتاه ٱمالت رأسها قليلا دلالة على الاستفهام ليبادر بإمساك اناملها .

"اقصد ماذا لو حدث و ان علمتي ان شخص مقرب منك تثقين به كل الثقة قد كذب عليك"

"لا اعلم و لكنني بالتأكيد سأنزعج كثيرا ..لما طرحت علي هذا السؤال؟"

"فقط طرحت عليك فرضية ليس إلا"

"هل هناك ماتخفيه جونقكوك ؟"

"لست انا من يخفي "

"اذا من؟"

"لا أعلم من و لكن لدي شعور أن أحدهم قد فعل  "

اومئت بخفة بينما عقلها لا ينفك يبحث عن سبب فرضية جونقكوك و من يكون هذا الذي سيكشف عنه .

كان الاثنان جالسان بالشرفة المطلة على المحيط ،الملكة متوسدة ذراع القائد بينما الهواء قد قرر العبث بحواسهما قليلا .

إنتفض كليهما  من مكانهما  حين وصل لأذانهم صوت الصراخ كان القائد سباقا نحو باب الجناح لتلحق به الملكة التي كادت ان تقع ارضا من هول الصدمة .

لم تتوقع رؤية كريس بتلك الحالة حيث كان ممسكا بالخنجر على رقبته بينما ستيفان يحاول انتزاعه منه و جمع من الخدم حولهم بأعين متسعة غير مستوعبين لما يحدث كان ستيفان اشدهم قلقا بأعين مليئة بالدموع يحاول امساك كريس كي لا يجرح نفسه بالخنجر بينما الٱخر لم يبالي بأحد فقط الملكة

عيناه لم تفارق خاصتها منذ ان خرجت من جناحها كان يود لو يعانقها بشدة يشعر بها بين ذراعيه لا يتركها و يخفيها عن الجميع كان يود لو ان جونقكوك قد مات حقا و لم يعد كان يود لو انها لم تكن ملكة
و كانت بنتا عادية يقابلها بأحد الحقول تجمع السنابل يذهب ناحيتها
و يحمل عنها الحمل الثقيل فتقابله بابتسامة خجولة فلا ينساها و يعود اليها بالليل بقلب مهموم محموم يقف تحت نافذتها راميا حصاة صغيرة فتفتحها بعد انتظار مرير مرتدية قميص نومها الابيض  واضعة شال وردي ناعم على كتفاها ترمقه بنظرات هائمة فيغوص بعيناها بظلام الليل يرفع رأسه للسماء ليقابله البدر فينفر منه لرؤية وجه البدر الواقف بالنافذة ترمي له قطعة قماش صغيرة مملوءة بعطرها الٱخاذ لتأخذ روحه دون مخاض .

كان يود لو كان لقاءهما هكذا لكنها ملكة و هو حارس تحت امرتها .

دفع ستيفان من امامه ليتقدم بإتجاهها لم يبالي بأعين جونقكوك المتقدة و لا بتشابك يده مع الملكة فقط تركيزه منصب عليها و لا احد غيرها رفع يده الحرة نحوها ببطئ و اعينه محمرة كلهيب النيران .

"ابتعد يا هذا مالذي تفعله!"

صفع جونقكوك يد كريس التي كادت ان تحط على وجنتها ليتجاهله الاخر مقربا جسده نحوها اكثر فلم يشعر بنفسه الا و ملقى على الارضية ركض ستيفان نحوه ليساعده بالنهوض و لكن كريس لم يكن منه الا ان دفعه مجددا

"مالذي تنوي فعله ايها اللعين ..اتريد انهاء حياتك ؟ اذا افعلها و لا تقحم زوجتي بهذا"

صوت قهقهة كريس الساخرة انتشرت بالأرجاء

"زوجتك؟ ماهذه الثقة العظيمة يا هذا؟ لقد طلقتك ..انا زوجها و ليس انت"

"اخرس..كيف تتجرأ؟"

"و لما لا افعل ؟ كل من بالقصر يعلمون هذا ماعداك انت ..منذ اسبوعين و انت تعيش بوهم جميعهم يمثلون ..ألم يتطرق ابدا لذهنك لماذا الملكة رفضت اي علاقة جسدية معك ...لانك لست زوجها ..انا زوجها لكنها طلقتني بسببك ..أتعلم متى؟ البارحة عندما كنت بإنتظارها كالأبله بجناحكما "

"كفاك كذبا ..لم نتطلق كل ماحدث كان حلم "

"حقيقة...انها حقيقة لقد وجدتك بعد ليلة العاصفة  ملقى في الغابة اخذتك لكوخ صغير و جلبت لك الطبيب لم أخبر الملكة لأنني أردتها لي فقط أردتها ان تكون ملكي وحدي لأنني أحبها أنا أذوب عشقا و هياما بها لكنك السبب بألامي لقد اختارتك انت و ليس أنا كانت معي جسدا بلا روح بلا قلب بلا مشاعر ..لم أستطع ان أحرك بها أي شعور
و لكن عندما قابلتك أنت بمجرد قبلة بعثرت لها مشاعرها لم أستطع اخفاءك اكثر فأعدتك للقصر بعد اسبوع و نصف كنت بغيبوبة
و الملكة كانت موقنة انك ستتركها و تذهب لذلك قررت ان توهمك انه مجرد حلم ..كنت  اظن انك أنت الأبله بالقصة و لكنك الفائز المحظوظ و أنا الأبله الخاسر "

"إذا لم يكن حلما..كان حقيقة لما كذبتي علي لماذا؟؟"

إلتفت جونقكوك نحو الملكة المنهارة بالبكاء بينما يهزها من كتفاها .

"لأنني أحبك ..منذ ذهابك من القصر بعد حادثة الخيانة و ذكراك لم تفارقني و لمساتك لم تتركني أنفاسك كانت أنفاسي و قربك كان ملاذي قلبك كان سكناي و شفتاك كانت مُناي عيناك كانت نافذتي و من خلالك رأيت عالمي لقد أحببتك منذ الأزل لكنني كنت أنانية تجاه نفسي و تجاهك
جرحتك كثيرا برغم علمي بمشاعرك التي تكنها لي كنت قاسية معك
و لكنني اضطررت للكذب كي أبقيك بجانبي ليس بيدي تغيير الماضي و لكن كان بإمكاني تغيير الحاضر و هذا مافعلته غيرته و لكنني لم أتغير و أنت لم تتغير فقط تجاهلت ماحدث و كنت أنوي إخبارك بكل ماحدث أقسم لك كنت سأصارحك بحبي
و أطلب ان نعيد زواجنا أنا أحبك أنت و لا أحد غيرك أنت لا يهمني لا العرش و لا الملك و لا التاج و لا الحاشية و لا الخدم و لا الماضي و لا ماحدث معنا كل مايهمني أنت أتخلى عن كل شي في سبيلك أنت ..أنا اسفة جونقكوك لم أكن أنوي شيئا يضر بك لقد كان الحب دافعي و ضالتي ."

يتبع...

jonnar//جُنّار  J.kМесто, где живут истории. Откройте их для себя