" اريد قطاً و الآن و حالاً " صرختُ بها كالمجنونة ، فلقد وعدني أبي بأن يجلب لي قطة إذا تفوقتُ في إمتحانات المدرسة النهائية ، و ها أنا أتفوق بعلاماتٍ عالية لم أكن أحلم بها يوماً " ماذا لو أصابتني الحساسية ؟، ها؟!! "ضربتُ سقف الغرفة بقدميّ فأنا أجلس فوق الخزانة " قلتُ لك أريد يعني أريد ، و أنت قد وعدتني وعد رجال ، أوفي بوعدك يا ايشوي"
" سيليننن ، اللعنة ، لا تناديني بهذا اللقب الغبي " صرخ والدي و هو يشعر بأنه على حافة الجنون ، " امي كانت تقول هذا لك دائماً ، تلك الفرنسية غريبة الأطوار ، هل تصدق بأنني ابنتها و لا أفهم ما تقوله سوا كلمة بونجور فقط " قهقهتُ على تلك السخافة ، فأمي فرنسية من المجتمع الراقي و والدي برطاني يعمل في مكتبٍ لطبع أوراق الشركات
" تلك المرأة ، لا تذكريني بها و هي تتفوه ب بونجور كلما رأتنا " قلبَ والدي عيناه بقرف " بونجور ايشوي " قلدتُ والدتي ليُجن والدي صارخاً " اللعنة "
نظرتُ له نظرة ثاقبة كنظرة الممثل جيسون ،" ايشوي ... معك مهلة ١٠ دقائق ، و سأرى قطاً أمامي و اسمه سموذي سيلين ويلسون " وزعتُ القبلات في الغرفة ليقلب والدي عيناه من طيشي ، و أعدتُ نظرتي الثاقبة له " و إلا سترى عواقب كثيرة في حياتك " تنهدَّ والدي بقلة حيلة
" حبيبتي سيلين ، يا حب عمري و شقاء سنيني ، انزلي من على الخزانة قبل أن تنكسر ، أقسم أنني لا أملك مالاً لشراء غيرها ، اجلسي هناك على السرير و دعينا نفكر سوياً حول سماذي " اقترح أبي بود
" إنه سموذي سيلين ويلسون و ليس سماذي " قلتها بتهديد " حسناً يا حبي ، فقط إنزلي " نزلتُ من على الخزانة لأجلس بجوار أبي على السرير " ما رأيكِ بف ... " قاطعته قائلة :" أريد قطاً لا أريد فأراً لعين "
" عيبٌ عليكِ يا فتاة ، كلمة لعين عيب " وبخني لأرفع كتفاي بعدم اكتراث " سأخرج لجلب القط ، و سأعود فوراً ، لا تحطمي شيئاً حتى أعود " وقفتُ له بالمرصاد قائلة :" سأختاره معك ، لا تذهب بدوني " أومئ لي بوهنٍ و تعب لأركض بفزع ناحية الخزانة ، ماذا سأرتدي ؟، أحب الأصفر و الأحمر
" سأختار الأزرق " ارتديتُ ملابسي ثم ذهبنا إلى متجر الحيوانات مشياً " تفضلي و اختاري ، أمامكِ جميع قطط العالم "
نظرتُ بين القطط و أنا أحاول إختيار الأظرف من بينها ، سوداء ؟! لا ، بيضاء ؟! لا أيضاً ، حمراء ؟! لا و لا ، أنفها كبير ، وجهها قصير ، شعرها غزير ، ذيلها طويل " جميعهم لا و لا و لا " صرختُ بها كالمجنونة
تقدم نحوي رجلٌ و هو يرتجف قائلاً:" تفضلي يا آنسة " تقدمتُ لأجلس على مقعدٍ صغير و الناس ينظرون لي بتسائل ليضرب والدي رأسه بيده يستغفر الله و يستعيذ بالشيطان
" ما هو نوعكِ المفضل يا انسة ؟" سألني صاحب المتجر " نوعي المفضل هو نوعي المفضل " أخبرته بكل صراحة و كتفتُ يداي بغضب ، أريد قطاً و حالاً
سمعتُ صوت امرأةٍ تصرخ بهلع و تقول :" ابعدوه عني ابعدوه عنيي " نظرتُ لها لأرى أن هنالك قطٌ يتمسك بوجهها و هو يقول :" كخخ كخخ "
ركضتُ نحوها كسوبرمان و قفزتُ بكل درامية بالهواء لأمسك بذلك القط و نقع سوياً على الأرض ، هدأ الصوت من حولنا لأفتح عيناي و أجد كتلةً من الظرافة تتثائب فوق صدري " اوووه، انظري إلى نفسكِ ، كم أنتِ لطيفةةةة "
" إنه ذكرٌ يا انسة و يدعى هاري " نظرتُ إلى صاحب المتجر بتشائم ، من ذا الذي يسمي قطته ب ' هاري ' ، نظرتُ إلى أبي نظرة الجرو الحزين اللطيف الذي لا يُقاوم و أنا أحتضن سموذي خاصتي و هو يلعق كف يده اللطيفة جداً " أبي هذا هو قط أحلامي ، إنه سموذي خاصتي " تكلمتُ بنبرة رجاءٍ و عناء و لكن نظرة أبي كانت بسيطة و عادية " أريده يعني أريده " صرختُ به بشراسة ليفزع هو و صاحب المتجر " ح-حسناً "عدنا للمنزل و أنا ألاعبه ، خلعتُ له قلادته التي كتب عليها هاري ستايلز ، ما هذا الإسم البالي القديم ، نحن في ألفان و تسعة عشر ، هل هنالك من يدرك هذا ؟
" اوه سموذي ، أنظر إلى نفسك كم تبدو لطيفاً للغاية ، أنت بالفعل تبدو ككرة قطنٍ ناعمة " لاعبته و مسدتُ شعره برقة ليشعر هو بالإسترخاء
" أتمنى أن نبقى سوياً و إلى الأبد " حملته و احتضنته بقوة لينظر لي أبي بخوف " ابنتي مريضة "
" سموذي و سيلين إلى الأبد "
TO BE CONTINUED . . .
YOU ARE READING
DEAR SMOOTHI 《H.S》عزيزي سموذي
Romance" سموذي ... أحبك " قصة قصيرة ~ ٢٩/٦/٢٠١٩~ LUZAY-M