مرتْ عدة أيام و هاري لم يعد كما كان ، يعود من العمل متعباً ، يتجاهلني طيلة الوقت ، و لا يبتسم ، ولا حتى إبتسامة صغيرة ، نسيتُ شكل أسنانه حتى ، أتصدقون؟و مع كل هذا كان يعد الطعام كل ليلة فور ما يعود ، أي طيبةٍ هذه ؟ ، و أنا الغبية قد حطمتُ قلب هذا الرجل النقي ، تقدمتُ نحوه و أنا أجده يطهو الطعام بشكلٍ وسيمٍ و رجوليٍ للغاية ، من تلك المحظوظة التي تراه هكذا كل ليلة ؟ ، إنها أنا ، تشه
" علينا التحدث قليلاً " قلتُ بصوتٍ أشبه بالهمس و لكنه بقي واقفاً يقطع الخضار " تكلمي ، أنا اسمعكِ " ابتسمتُ بفرح ، إنها شارة بمعنى أنه سيغفر لي عما قريب
" كنتُ سأقول بأنني آسفة على ما حدث ذلك اليوم ، لم أكن أقصد ذلك ، لقد تملكتني الغيرة و ... " ما الذي تفهوة به ؟، غيرة ؟! " غيرة ؟!" تسائل هاري في نفسه قبل أن يذهب للشاشة التي تضيء ، أقصد الآيباد ، و فتح شيئاً كالفيديو
' الغيرة هي شعورٌ يشعر به الأحبة عندما يقترب الطرف الثالث من أحد الشيريكين '
" اللعنة " همستُ بها و أنا ألعن ذلك اليوم الذي اشترى به والدي هذا الجهاز " إنها تكذب لا تصدقها " أخفى هاري ابتسامته، اللعنة لما هو يبتسم ؟ ، ليس هنالك من هذا الشيء يدور في عقلي ، لااااا
" آسفة و إنتهى " دخلتُ سريعاً إلى غرفتي و أنا اشتعل من الخجل ، لا أعلم لما أسمع دقات قلبي و لكنه شعورٌ غريب ، لقد كان يبتسم قبل قليل لمعرفته ذلك ، ما الذي يفكر به هذا القط ؟!
.
.
.استيقظتُ في الصباح التالي مبتسمة لا أعلم لماذا ! ؛ و لكن أشعة الشمس اليوم هي ساطعة و نسيم الهواء رائع ، خرجتُ بعدما غيرتُ ملابسي لأجد أطباق الطعام تتناثر على الطاولة بشكلٍ جميلٍ و محترف ، يا له من شهي
" صباح الخير يا غيورة " قالها هاري بإبتسامة جانبية و هو يضع الشوكتان على الطاولة ببذلته الرائعة ، هل تعلّم النبل و اللباقة من الايباد ؟!، حسناً ، أنا اعترف بأن هذا الجهاز رائع ، و لكن هل نعتني بالغيورة؟! ، اللعنة
" هه ، صباح الخير " جلستُ في مقعدي ليتقدم نحوي و يسكب بعضاً من الشاي لي ، ثم قبلني على وجنتي قبلة سريعة و عاود الجلوس في مكانه أمامي
و ما كان عليّ سوا التفحم من الخجل و التجمد كالصنم هنا احدق به يبتسم و يتناول طعامه بكل سعادة ، و هذا لم يحصل منذ زمن ، تملكني التوتر و لكنني تناولتُ فطوري سريعاً
" ماذا تعمل ؟، أعني ماذا هو عملك؟ فأنتَ ترتدي بذلة انيقة ، شوقتني " أشرتُ إلى بذلته ليتكلم قائلاً:" حارسُ امنٍ أمام منتجع تالا بيه " علق الطعام في حلقي لأشرب بعض المياه
" أليس هذا منتجعاً للنساء ؟" سألته و أنا أريد قتله و حالاً " نعم هو كذلك ، الكثير و الكثير من النساء "
" و كل النساء تنظر لك في كل خطوة ها ؟" صرختُ به ليبتسم قائلاً:" نعم يا غيورتي " تمالكتُ نفسي قائلة :" هه ، و من أخبرك بأنني أغار ، أنا فقط أخاف عليك من العين و الحسد " سأحرقكم جميعاً يا نساء الكون " أنتِ من اخبرني ، قلتِ بأنكِ تشعرين بالغيرة البارحة ، ألا تتذكرين ؟" اختنقتُ من شدة الحر هنا ، فتحتُ أزرار قميصي و بدأتُ أصنع الهواء بكف يدي ، اللعنة على هذا الولد
" كأس ماء ؟ ، وجهكِ أحمر " مدّ كوب الماء نحوي و على وجهه إبتسامة خبيثة تزين وجهه مما جعله أكثر إثارة " أ-أنا فقط ... أشعر بالحر الشديد "
" درجة الحرارة سالب إثنان " تحدث بخباثة لأقف هاربة للعمل ، و لكن هذا لا يعني أن أذهب سريعاً ، سأتبعه حيث هو ذاهب ، خرج و قد لحقتُ به من بعيد و أنا اراقبه خطوة بخطوة ، وقف أمام باب المنتجع بكل وسامة و رجولة " اللعنة على حظي العثر " همستُ بها
تقدمنّ مجموعة من الفتيات المدللات اللواتي يتمايلنّ بأنوثة ، لوحنّ لهاري قائلات:" أهلا هاري " ثم قهقهنَّ ليبادلهنَّ هاري ، اللعنة عليك ، هل هذا مكان عمل أم أنه نادٍ ليلي ؟! ، وضعتُ وشاحاً في فمي أعضه بقوة لأفرغ غضبي به
اقتربتْ امرأة في الخمسين من عمرها و لكن ملابسها تبدو أغلى و أجمل مني بألف مرة ، تتمايل و تتمايل و تتمايل حتى اقتربتْ من هاري و أمسكتْ بياقته و قبلته على وجنته بشكلٍ مغرٍ كاللعنة " سافلة " همستُ بها قبل أن أركض نحوهم لضربها بوحشية ، خلع هاري نظارته مندهشاً
" سيلين ؟!!!"
TO BE CONTINUED . . .
YOU ARE READING
DEAR SMOOTHI 《H.S》عزيزي سموذي
Romance" سموذي ... أحبك " قصة قصيرة ~ ٢٩/٦/٢٠١٩~ LUZAY-M