☆TWO☆

1.2K 107 15
                                    


بعد مرور عامين

" هيا سيلين حان وقت تناول الطعام " نادى والدي عليَّ لأخرج و على كتفي سموذي و هو يلعق يديه بظرافة " أبي وفر لي بعض الطعام حتى أعود ، لدي ما سأقوم به " نظر لي بعتاب و أنا أضع حبيبي سموذي على مقعدهِ الخاص الذي اشتريته بجمع مصروفي المدرسي

" تناول طعامك عزيزي " مسدتُ رأس سموذي كي لا يشعر بفراقي حتى أعود " إلى أين أنتِ بذاهبةٍ يا فتاة ، لديكِ هنا رجلٌ كالحائط يقف أمامكِ اسمه أبي " نهرني أبي لأقلب عيناي من الدراما

" بونجور ايشوي " قهقهتُ بصخب لأهرب من أمامه قبل أن يسمونه 'قاتل ابنته' ، ذهبتُ حيث العنوان يشير في الورقة ، كان مكاناً مقرفاً و كله قمامة و بابٌ اسود تخرج منه رائحة البخور القوية

فُتح الباب ليظهري لي أحدهم و هو يرتدي ملابس غريبة كالجن " أريد سوايكسي من فضلكَ " أفسح لي المجال لأدخل في غرفة مبهرجة كأي غرفة يملكها ساحرٌ ابله  " لستُ ابلهاً "  فزعتُ فور سماعي لهذا الصوت الذكوري

لقد كان رجلاً يرتدي ملابس سحرة و يطفو في الهواء ، طار في الهواء حتى جلس في مكانه المخصص لأبتسم بجانبيه ، هذا ما كنتُ اريده ، ساحرٌ محترف " شكراً لكِ على المديح ، أشعر بالإطراء " هل يقرأ أفكاري ؟، رفعتُ حاجبي

" نعم أنا أفعل " ابتسم هو بجانبية لأبتسم أنا  أيضاً  بجانبية كذلك " ماذا كنتِ تريدين؟ سبب قدومكِ هو ؟" سألني لأجلس أمامه بابتسامة خبيثة تزين وجهي " أريد تعويذة تجعلني أسرق بطاقة التأمين الخاصة بأمي الفرنسية "

رفع الساحر حاجبه و كأنه يقول ' من هذه الغبية !!' ، ابتسم بتصنع لأرفع له كيسٌ شفاف به شعر " هذا قليلٌ من شعر شاربها و قدميها ، أخذتهم منها عندما أزالتهم ، لم أستطع قص شعرها لأنها طويلة كاللعنة " مددتها نحوه ليمسك بها سريعاً و هو يبتسم بغباء " كم ستدفعين لي أولاً ؟"

" كم يجب عليَّ الدفع ؟" أخرجتُ محفظتي أمامه و أنا أهزها بإغراء و المال يظهر منها بوضوح " اتفقنا ، انتظري هنا لدقيقة "

دخل سريعاً إلى غرفته و همس قائلاً :" ماذا سأعطي هذه الغبية كي آخذ المال ؟! " نظر إلى أحد الرفوف التي كانت تحمل علبة خضراء وحيدة و ليس معروفٌ ما هو عملها ، أخذها و خرج بها إلي ليقول :" لقد حضرتها سريعاً ، لقد كانت من أكثر الخلطات سهولةً في العالم " قدمها إلي و هو يلهث لآخذها و أنا أنظر لها كما لو كانت كنزاً ، هي بالفعل ستكون كذلك بعد بضعة أيام 

عدتُ للمنزل لأجد طبق طعامي على الطاولة و ساخنٌ أيضاً ، تناولته و سارعتُ للذهاب إلى النوم و طبعاً حبيب امهِ سموذي قد دفئ المكان لي لأنام براحة

و كعادتي السيئة أنني لا أحرص على تخبأة أغراضي ، فوضعتُ علبة التعويذة على الطاولة و ذهبتُ في النوم و لحسن اختياري في القطط ، اخترتُ أكثر قطٍ مشاكسٍ في العالم ، و لما سيقاوم علبة صغيرة تقف بسلام على طاولة التبرج ؟

ذهب لها سريعاً و قفز فوقها يريد اللعب بها حتى وقعا سوياً على الأرض و فُتحت العلبة ليخرج منها سائلٌ أسود اللون لذيذ الرائحة ، و نعود لنقول مجدداً لماذا سموذي سيقاوم تلك الرائحة ، على أي حال ، لقد اقترب سموذي و شربه كله حتى أفرغ العلبة

حسناً ؟!

شعرتُ أثناء نومي بشعاعٍ يملأ الغرفة و كأن نيزكاً اقترب ليفجر منزلنا ، و لكنني لم أكترث و بقيتُ نائمة مستمتعة بلحظة الهدوء و الراحة تلك
.
.
.

استيقظتُ لأقابل أمامي ورقة قد كُتب عليها ' والدكِ يا فتاة ، استيقظي '  ، فتحتُ الورقة لأجد رسالة نوعاً ما هي طويلة  ، تقول :

' وليام ويلسون

كتبتُ هذه الرسالة أقول بها لكِ عن كم أنتِ مزعجة ، و لكنني أحبكِ ، قررتُ ترك المنزل لفترةٍ من الزمن و لا أعرف متى سأعود !، و لكنني تركتُ لكِ مبلغاً صغيراً جداً جداً جداً حتى تشتري الخبز ليومٍ واحدٍ فقط ، و بعد ذلك سينفذ هذا المال ، و ستظطرين للعمل و الإعتماد على نفسكِ لجلب المال ، ادفعي فاتورة الماء الذي تستحمين به أنتِ و قطكِ اللعين ذاك و فاتورة كهرباء مشاهدتكم لفيديوهات القطط الغبية ، و اشتري كتب المدرسة وحدكِ و عيشي وحدكِ لفترة حتى تتعلمي بأن الحياة ليست اسمها أبي يصرف عليَّ
وداعاً
أحبكِ '

" تشه ، إنها مزحة " تثائبتُ براحة قبل أن أخرج  لأجد المطبخ الأمريكي المقابل لباب غرفتي مقلوباً رأساً على عقب لتصيبني الدهشة العارمة

عُلب رقائق الذرة على الأرض و الحليب على الجدران و في كلِّ مكان و عُلب السمك الحافظة مفتوحة فارغة و تنتشر في جميع نوحي المطبخ

نظرتُ أمام المطبخ حيث يواجهني ظهر الكنبة و أمامها التلفاز " اممممم " سمعتُ صوت أبي و هو يتذوق شيئاً ما خلف تلك الأريكة " أبي ما الذي تفعل .... اااااااااا " صرختُ بفزع مما أراه أمامي و أغلقتُ عيناي ، و بالطبع سأستمر بالصراخ مدة ساعة

"  ااااااااااا اااااااا اااااا "

TO BE CONTINUED  . . .

DEAR SMOOTHI 《H.S》عزيزي سموذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن