☆FOUR☆

1.1K 94 4
                                    

أجلسُ على الأرض و أنا أغمس رقائق الذرة في الحليب الذي على الأرض ، فهذا هو فطوري المتبقي بعد ذهاب أبي العزيز رحمه الله ، فهو سيموت فور عوتدهِ إلى هنا على يداي أنا ابنته العزيزة ابنة الفرنسية الطويلة

و سموذي إلى جانبي يأكل طعام القطط الذي يشبه الكعك ، و يتلذذ به أيضاً " كيف سنجدُ عملاً لشراء الطعام لك ؟، ها ؟"  سألته بسخرية على حالي و ما اواجهه من متاعب

" ما معنى عمل ؟" ضحكتُ كالمجنونة على ما أنا عليه " يا إلهي خذ روحي و أرحني من هذه الحياة البلهاء "  وقفتُ من على الأرض لأتجه ناحية الأريكة

نظرتُ لسموذي الذي صعد فوق الرفوف و كسرها بسبب حجمه الكبير  ، قهقهتُ براحة " رائع ، رائعٌ جداً  " صفقتُ بيداي على حالي الجديدة ، انني أرعى شاباً لا يعرف معنى كلمة عمل " كل شيءٍ على ما يرام ، رائع "
.
.
.
.

نظفتُ المنزل أنا و سموذي الذي ساهم بلعق الحليب من على الأرض ، و بالطبع شعرتُ بالإرهاق الشديد ، و بسطتُ فراشاً لسموذي أو هاري أو أياً يكن اسمه كي ينام ، و بعدها رميتُ نفسي على السرير لأنام

" مياو " نظرتُ إلى جانبي مرهقة من شدة العمل لأرى سموذي يقف أمامي بطوله الشاهق " ماذا ؟" قلتها مُتعبة ليشير إلى صدري " أريد النوم هنا " قلبتُ عيناي في محاجرها " لا هاري ، اذهب و نمْ بالخارج حيث بسطتُ لك الفراش ، من الآن و صاعداً لن تنام كالقطط على بطني ، ستنام كالبشر ، على الأرض و ....  "  تثائبتُ بنعاس و غفوتُ بعدها بثوانٍ

. 🙂
. 😣
. 😺
. 😷
. 😖

شعرتُ بأن هنالك شيءٌ ثقيلٌ فوق صدري ، و ضايقني هذا الشعور فاستيقظتُ لأرى هاري ينام فوقي " اللعنة "

حاولتُ تحريك جسدي يمنةً و يسرة كي أخرجه و لكنني فشلتُ بذلك " هارييييي ، قف من عليَّ " استيقظ هاري و هو يلعق كفيه و كأنه مازال قطاً ، ابتعدَ عني لأقف له غاضبة " ألم أقل لك بأن تنام على فراشك ؟" صرختُ  به ليفزع

" لقد شعرتُ بالخوف خارجاً ، لم أعتد على النوم وحدي دونكِ " اوه يا إلهي ، كم هو لطيف ، رغم أنه بشريٌ وسيم ذو قامة رهيبة إلا أنني لا أراه سوا قطاً ظريف الشكل بشعره الكبتشينو و عيناه الزمردية

" حسناً ، لا بأس  " اتجهتُ نحو الخزانة كي أخرج للبحث عن عمل ، أظنني سأعاني قليلاً في هذا ، نظرتُ خلفي لأجد هاري مازال نائماً على السرير " ايه الوقح ، أخرج ، أريد تبديل ملابسي " دقيقة دقيقة

وقف هاري ليخرج لأوقفه قائلة :" هل كنتَ تراني و أنا اغير ملابس و و أنت قط ؟" أومئ مبتسماً بكل برائة لأصاب بالدوار " اه يا رأسي آه " سأموت اقسم بالله سأموت

دفعتُ هاري خارجاً لأرتدي ما وجدته من ملابس في الخزانة ، خرجتُ بعد ذلك لأراه جالساً فقلتُ له :" ابقى كما أنت سأبحث عن عملٍ و أعود ، وداعاً " خرجتُ متشائمة تعيسة بلا مغزى أو هدف أو وجهةٍ أذهب لها ، فقط أمشي بين الطرقات

و حظي التعيس يرافقني أينما أذهب ، فدخل دبوسٌ في قدمي و لا أعلم كيف ؟،" اللللعنة " رفعتُ قدمي المصابة و بدأتُ أقفز بتألم " يا إلهي ، لم كل هذا السخط ؟، ها ؟ ، لم ؟"

رفعتُ قدمي لأزيل الدبوس العالق في حذائي و إذا به شارة عمل ' سيلين سميتش عاملة توزيع   منتجات أوريكس ' ، رفعتُ وجهي مبتسمة ، هل قلتُ بأن حظي تعيس قبل قليل ؟، حسناً هو تعيس نوعاً ما و لكنه جميل من الناحية الأخرى

" نعم "  قفزتُ بإنتصار و بعدها شعرتُ بالألم فلقد دعستُ على قدمي المصابة " آه آه اللعنة " رفعتُ قدمي عن الأرض ، و لكنني عاودتُ الابتسام " شكراً يا الله " شكرتُ الله بفرحة عارمة تغمرني و ستغمر هاري إن فهم معنى جملة ' لقد وجدتُ عملاً يرعى متسولين مثلنا '

ذهبتُ مشياً حيث يشير موقع البحث 'جوجل' ، منتجات أوريكس ، و دخلتُ إلى الشركة واضعةً الشارة خلف صفٍ من الناس يلبسون نفس شارتي ، و بقيتُ أنتظر حتى أتى دوري ، أعطوني مئة دولار للمواصلات و بعض المنتجات ، و إن قمتُ ببيع تلك المنتجات سآخذ سبعمئة دولارٍ أمريكي في ليلة واحدة 😲 ، صدمة

أين كان هذا العمل منذ زمن ؟! ها؟ أين؟!

ركبتُ سيارة أجرة و نزلتُ أمام بيتٍ يبدو عليه لعائلة غنية ، و الأغنياء يشترون مثل تلك الأشياء التافهة ، يا لكِ من ذكية سيلين

طرقتُ الباب لتفتح لي خادمة ، طلبتُ منها مقابلة سيدة هذا المنزل ، و بالطبع جلستُ معها و مع ابنتيها الفاتنتان ، و أنا أعنيها

رغم أن التوتر قد نهش جسدي إلا أنني فتحتُ حقيبة المنتجات لأخرج بعضاً منها قائلة :" أنظروا إلى هذا الجمال " كنتُ أمررها  أمامهم بإحترافية عالية كما يمرر جاكي شان سيفه ليبدأ القتال

مددتُ لهم ذراعي قائلة بكل احترافية :" كنتُ أعاني من أمراضٍ جلدية كالجفاف و تناثر البثور على جسدي ، و ما أن رأيتُ منتجات أوريكس حتى أصبح جلدي أملس كالحرير الناعم " اندهشنَّ السيدات بإعجاب " واو " تكلمتْ إحداهنّ لأبتسم بجانبية

" العلبة بمئة دولار "

TO BE CONTINUED  . . .

DEAR SMOOTHI 《H.S》عزيزي سموذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن