لا أعلم كيف و لماذا و أين و متى و لكن هاري أنقض فوق بندقة يخنقها لتفزع ستيفاني تصرخ كالمجنونة " كخخخخخخ " كان هاري و القطة يرددون هذا و كأنهم يفهمون على بعضهم ، هم كذلك ، قططضحكتُ بإرتباك و أنا أنظر لهم بتوتر " لا لا تقلقي ستيفاني ، إنه هاري رفيق سكيني يحب ملاعبة القطط ، تعلمين " أبعدتُ هاري عن القطة و أنا ابتسم بتوتر لستيفاني ليقول هاري :" كخخخخخ " للقطة التي زمجرتْ له هي الأخرى " كخخخخخ "
دخلنا لغرفتي لأدفع هاري من صدره غاضبة " ما الذي حلّ بك ؟ ها ؟ ، كادت تكشف أمرنا ، كانت قطتها اللعينة ستموت و سيتم حبسك ، هل أنت مجنون ؟ ها؟ توقف عن كونك قطٌ لعين " قلب عيناي كما أفعل أنا ، هذا الولد يتعلم بسرعة
" تلك البندقة السافلة كانت تجلس فوقي و تخنقني برائحة مؤخرتها ، كانت تعذبني و انتِ تثرثرين مع تلك الشقراء في الماضي " لأول مرة أرى هاري غاضباً ، لا أعلم لماذا أشعر بأن الموقف ظريف ، قهقهتُ لا إرادياً على شكله و مشاكسته هذه
" قلت لي كانت تجلس فوقك ، يا لها من قطة متمردة " ضحكتُ بقوة لأقع على أرض أحتضن معدتي ، جلس هاري مبتسماً على الأرض ليقول :" انتِ جميلة " لا أعلم ماذا حدث و لكنني تجمدتُ للحظات قبل أن تحمر وجنتاي بحياء
"د-دعنا نخرج ، أقصد أنا سأخرج وحدي ، أنت ابقى هنا ، لا نريد جرائم و سجون " خرجتُ لأجد أن ستيفاني قد ذهبت " رائع ، وفرتْ علي عناء الثرثرة و الكذب "
.
.
.
.خرجتُ برفقة هاري ليلاً ، الناس في كل مكان و الجميع يقهقه ، أخذته لمطعمٍ و تناولنا السمك و لكنه تناوله بالملعقة ، واو ، كيف تعلم ذلك؟ " إنها تؤكل بالشوكة هاري و ليس الملعقة " صرختُ بها فالمكان يضج بالموسيقى و الناس " ما معنى شوكة ؟" ضحكتُ بقوة ثم قلتُ له :" أفعل ما يحلو لك "
خرجنا من المطعم ليقفز هاري كالهررة فنظر له الجميع يضحكون ، يظنونه يمزح ، لا بأس في ذلك ، مشينا و لعبنا في ألعاب كثيرة ، ربحنا دباً ، شربنا كأساً من السيدر و الذي جعل هاري يتقيء بما انها أول مرةٍ لقطٍ مثله
دخلتُ الحمام لأتبول و بعد ما خرجت بحثتُ عن هاري بعيناي لأراه يجلس بثمالة و فتاةٌ تجلس على قدميه و تتمايل برخاصة ، لا أعلم ما الذي شعرتُ به و لكن الغضب تملكني ، ذهبتُ نحوهم و سحبتُ هاري من يده خارجاً " اتركِ يدي هذا مؤلم " عدنا للمنزل سريعاً و قد لاحظ هاري غضبي الشديد بما أنني تجاهلته طيلة الطريق
نظرتُ له لأرى شيئاً لم يعجبني ، لقد أثارته الفتاة و هو لا يعلم ، جلبتُ كأس ماءٍ بارد و سكبته عليه ليفزع صارخاً:" ماذا حدث لكِ ؟"
" أذهبُ دقيقة و أعود لأراك مثاراً بسبب ساقطة يا ساقط " أشرتُ إلى بنطاله " طيلة الوقت و أنا أتحمل سلوكك كقطٍ لعين ، أحاول جعلك بشريٌ صالح يستمتع في حياته قبل أن تنتهي ، و أنت ماذا تفعل ؟ تحتك بالفتيات الساقطات ، أوه رائع " تجولتُ حول نفسي و أنا اصفق بجنون ، لا أعلم ماذا دهاني ؟!
" إياك أن تقترب مني ، ابقى بعيداً و لا تجعلني أراك ، سافل " أغلقتُ الباب خلفي بقوة ليجلس هاري مستائاً حزيناً لا يعلم ماذا يحدث " و لكنني لم أفعل شيئاً " همس بها قبل أن تدمع عيناه
.
.
.
.استيقظتُ و لكنني لم أجد هاري كالعادة ، المكان فارغ ، لا أعلم ما سبب هذا الشعور بالضيق الذي أصابني فجأةً ، و لكنني مستائة و تعيسة و أرغب بقتله و قتل تلك الساقطة
خرجتُ لأجد هاري قد أعد الفطور و كان يتناول السجق بالشوكة و لا يستطيع امساكها جيداً " أين نمت ؟" سألته " على البساط "
" الشوكة تُمسك كالملعقة " أومئ و هو ينظر لطبقه بهدوء دون التفوه و النظر إلى شيء ، فقط هادئ ، جلستُ أمامه و الغضب مازال يتملكني حتى الآن ، و تناولتُ فطوري
نهض هاري ذاهباً للحمام و لم يتناول شيئاً من طبقه ، ثم عاد و غسل الصحون و بعدها خرج من المنزل ، أوه ، هاري يخرج من المنزل ؟! منذ متى ؟!
ذهبتُ للعمل بسرعة و عدتُ في آخر النهار و لقد كان المنزل خاوياً لا أحد فيه ، و لا يوجد طعام " هاري؟" ناديته فالمنزل هادئ " هاري ؟" بحثتُ عنه في كل مكان و لكنني لم أجده ، أصابني القلق و الذعر و بدأ قلبي بالخفقان
مرتْ ساعة و ساعتان و ثلاثة ، و بدأ جسدي بتعب و عقلي فقد قواه " سأتصل بالشرطة " فتحتُ هاتفي تزامناً مع دخول هاري الذي كان متعباً ، سارعتُ في احتضانه بقوة " أين كنت ايه الطائش اللعين ؟"
ضربتُ كتفه و الحنق قد أصابني " ها ؟" صرختُ به و لكنه لم يفزع ككل مرة ، بل خلع حذائه و سترته يتجاهلني " أين كنت ؟، أجبني " لحقته كوالدته أحاول معرفة ما يفعله من خلفي
جلس مرهقاً على الأريكة قبل أن يقول :" كنتُ أبحث عن عمل " عقدتُ حاجبيّ " عمل ؟ ، و كيف عرفتَ معنى كلمة عمل ؟" أشار للآيباد قائلاً :
" من الشاشة التي تضيء "
TO BE CONTINUED . . .
YOU ARE READING
DEAR SMOOTHI 《H.S》عزيزي سموذي
Romance" سموذي ... أحبك " قصة قصيرة ~ ٢٩/٦/٢٠١٩~ LUZAY-M