جزء 17

85.5K 1.8K 60
                                    


الجزء الثالث من المشوه
الحلقة ١٧


بقلم / الشيماء محمد
شيموووو
دعاء للذرية الصالحة
اللهم أني أسألك بأن لك الحمد لا اله لا أنت الحنان المنام بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام أن ترزق كل مشتاق بالذرية الصالحة اللهم أني أسألك باسمك الطاهر الطيب الجميل الأحب إليك الذي إذا دعيت به أستجبت وإذا استرحمت به رحمت أن ترزقهم ولا تحرمهم بالذرية الصالحة وأن يكونوا من التوابين المتطهرين يا ودود يا رحيم يا من تقول للشئ كن فيكون أغفر لنا ولأبنائنا وأجعلهم من التوابين المتطهرين يا أرحم الراحمين
اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ربنا هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك أنت سميع الدعاء ربنا هب ولا أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين أماما
اللهم امين يارب العالمين

أخد ادهم نفس طويل جدا وباس رقبتها بحب وهي حاولت تشد نفسها وهمست : دكتورة هالة
قاطعها : مامنعتش اننا نقرب من بعض ابدا ..
شدت نفسها من بين ايديه وواجهته : لا منعت وقالت نقرب من بعض الأول ونصالح بعض ونتكلم مع بعض
أدهم بهزار : انا مسامحك .. قربي مني
ليلى اتضايقت وكشرت : وانا مش مسامحاك .. والموضوع مش مجرد كلمة وينتهي وانا مش أمر مسلم ولا بإشارة من إيديك هرمي نفسي بين دراعاتك وهدفن نفسي في حضنك
ادهم كشر : انتي اللي مش مسامحاني ؟ وانتي سبب كل البعد اللي بينا !
ليلى بغضب : البعد كان اختيارك انت قبلي وبعدين أنا لو بعدت فكان بدون قصد مني لكن انت كل حاجة عملتها بقصد وكنت عايز تجرحني واديك جرحتني فماتجيش دلوقتي ببساطة تفرد ايديك وتنتظر مني أدفن نفسي بينهم لأن ده مش هيحصل ومش بالبساطة دي يا أدهم
دورت وشها بعيد تتنفس وتسيطر على أعصابها مستغربة منين جابت القوة دي علشان تواجهه بالمنظر ده وبدون ما تلتفت ناحيته : مش عايزين نتأخر على الولاد فيلا علشان نتحرك .. لو محتاج لمساعدة في تجهيز شنطتك بلغني
أدهم : لا متشكر

نزلوا الاتنين واتحركوا في طريقهم ومعظم الطريق كان صمت
أدهم باقتضاب : عايزة حاجة قبل ما نتحرك على الطريق ؟
ليلى : لا شكرا هنام
أدهم سكت وساق بصمت وهي بالفعل نامت لحد ما وصلوا الفجرية وادهم وقف فهي اتعدلت وبتبص حواليها وبصوت نايم : احنا وصلنا فين كده ؟
أدهم : وصلنا قدام شارع ابوكي واحنا الفجر نجيب الولاد ولا نخليهم للصبح ؟
ليلى بصت حواليها كويس : معقولة وصلنا بسرعة كده ؟
ادهم بتريقة : ماهو انتي نايمة هتحسي ازاي بالطريق ؟ المهم الولاد ؟
ليلى : لا مش هنصحيهم دلوقتي ونقلق البيت كله خليهم للصبح
أدهم كمل طريقه لحد بيتهم و وقف ونزل بتعب وارهاق ودخلوا بيتهم مع بعض وطلعوا لأوضة نومهم مباشرة وادهم غير هدومه بالعافية وغرق في النوم بمنتهى السرعة .. أما هي فضلت كتير مراقباه وحست ان الأيام الجاية مش هتكون سهلة أبدا ..
أدهم صحي من نومه على ولاده بتتنطط جنبه وبيصحوه بفرحة اتعدل ضمهم وبص للساعة كانت بعد الظهر بكتير واستغرب ازاي غرق في النوم بالشكل ده .. فوق نفسه ونزل مع ولاده ومراته كانت في المطبخ دخلها
ادهم : صباح الخير
ليلى ابتسمت : صباح النور .. حاولت أمنع الولاد بس صبرهم نفد وأصروا يصحوك
أدهم ابتسم : لا كفاية كده نوم وكويس إنهم صحوني .. كانوا واحشيني أصلا
بعد شوية صمت ليلى سألته : جعان ؟
أدهم : ميت من الجوع سيادتك رفضتي ناكل حاجة على الطريق
ليلى بصتله باستنكار : وأنا مالي انت سألتني عايزة حاجة قلتلك لأ
أدهم : ما أنا مش هقف على الطريق وأنزل أكل
لوحدي !
ليلى بتريقة : ليه يعني ! صغير ولا بتتكسف ؟
أدهم بصلها وكشر عينيه وبيفكر يسكتها ازاي المخلوقة دي بس انقذها دخول زياد اللي شده لبره يقعد معاهم

المشوه ٣ بقلم الشيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن