اقناع : 3

5.2K 435 243
                                    



أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

_______________

أغلقت باب جناحي خلفي، لأصبح في عزلة عن الجميع وبعيدًا عن الأعين، ثم سمحت لدموعي بالأنهمار.

استلقيت على سريري وتكورت على نفسي، أحاول أن لا أشهق بعبراتي، بكيت حتى جفت دموعي، لكن لم أستطع أيقاف الأنين الذي يخرج من صدري بإلم.

ضربت صدري بقبضتي لعل الحريق الذي بداخلي يخمد، لعل قلبي يتوقف عن النبض وأتوقف عن الشعور، لعلي ألحق بإندرياس وأترك هذا العالم المزري.

لا أعلم المدة التي بقيتها على هذا الحال لكن أنفاسي بدأت تثقل وصدري بدأ يضيق، حتى أصبح من الصعب علي التنفس.

نهضت جالسة بينما أشهق بأنفاسي التي تضيق بي، أردت أن أتنفس لكن الهواء لا يدخل لصدري.

سمعت الباب يطرق بينما أحارب ليدخل الهواء جوفي، استمر الطرق على الباب بينما لا أستطيع إخراج صوتي حتى.

سحبت نفسي بصعوبة للشرفة الخارجية، للهواء الطلق عله يحسن من حالتي، بقيت أخذ أنفاسًا عميقة وأخرجها حتى شعرت أنني أفضل قليلًا.

مسحت دموعي بكفاي، وأخذت نفسًا عميقًا للمرة الأخيرة قبل أن اسمح لمن يطرق الباب بالدخول.

"ادخل" هتفت بينما اجلس على الكنبة التي تحتل زاوية الغرفة.

دخلت احدى مساعدات أمي، فتاة صغيرة تدعى ريتا، اقتربت والتوتر يملئها، فابتسمت لأطمئنها.

"أميرتي" انحنت بخفة " الملكة تستدعيكِ في جناحها الخاص، أسفة على أزعاجك بالطرق المتواصل على الباب" قالت جملتها الأخيرة بسرعة حتى كدت لا أفهم ماتقول.

"أخبريها أنني قادمة" صرفتها وذهبت أغير ملابسي البيضاء التي ارتديتها للجنازة بفستان أخضر، غامق اللون.

طُرق بابي مرة أخرى، وهذه المرة دلفت منه مساعدتي الخاصة .

"أوه، أميرتي الصغيرة!، دعيني أساعدك" قالت هيلنا وهي تندفع نحوي حين رأتني أرتدي ملابسي بنفسي، وبدأت يداها بشد رباط المشد حول خصري وتعديل فستاني.

بالرغم من أنها اصبحت كبيرة في السن إلا أنني لم أستطع تركها وتوظيف أخرى، أنها تمثل طفولتي بالنسبة إلي.

"شكرًا هيلنا" ابتسمت لها وردت الابتسامة لي بدفئ.

"كيف حالك صغيرتي؟"

شعرت بالرغبة في البكاء بعد سماع نبرتها الدافئة، وأمتلئت عيناي بالدموع مجددًا.

أبعدت وجهي عن عيناها المتفحصة بإهتمام "علي الذهاب لرؤية والدتي، هيلنا"

الغريغورا | GRIGORADonde viven las historias. Descúbrelo ahora