"ما خطبها؟" سألتُ المداوية التي خرجت من خيمتها.
"يبدو أنها ضعيفة البُنية، لذلك لم تستطع التعافي كما يجب من أثار السحر، تحتاج إلى تناول الطعام لتسترد عافيتها، هذا كل شيء"
أومئت بفهم، وعدت لمكاني أمام النار.
لقد قامت بتجويع نفسها عن قصد، لا أعلم ماذا تظن أنه سيحدث لو فعلت ذلك!، هل تظن أنها ستموت جوعًا؟.
الموت جوعًا يستغرق وقتًا طويلًا، أنه أسوء أنواع الموت.
لذا مهما كان دافعها فأنا متأكد من أنها لن تستطيع أكمال أضرابها عن الطعام.
" جنرال" جذب أنتباهي صوت ليونيل " إلى متى سنخيم لدى الغجر، إلم يحن وقت عودتنا للديار؟"
نظرت للرجال الذي جعلتهم ينتظرون معي استيقاظ الأميرة النائمة، كل منهم ترك وراءه عائلة قلقة.
أعدت عيناي لليونيل " أنا سأظل إلى الغد، لكن أنتم عليكم العودة هذه الليلة، لا داعِ للتسبب بكل هذه الزحمة"
" لن نعود قبلك، جنرال"
"أفعلوا كما قلت، ليونيل" قلت بنبرة متمللة، واستلقيت على فراشي الذي يتكون من تراب الغابة ووسادة غير مريحة، رفعت رأسي له عندما تذكرت أمرًا مهمًا " لا تنسوا أن تصدموا قومنا بهوية رفيقتي" لم أستطع منع ابتسامة مستمتعة من الظهور عندما فكرت في ردة فعل من في الديار.
ينتظرني الكثير من الأيام المتعبة والممتعة في آن واحد.
ممتعة لأنني أعلم أنني لن أشعر بالملل لوقتًا طويل.
متعبة لأن هذه المتعة ستجعلني أتعامل مع ردات فعلهم بنفسي.
مع ذلك لا ألومهم، لو كنتُ في مكانهم لكنتُ أشد المعارضين، بل لكنت طردت النمر الذي جلب معه عدوة لأرضنا، وقد لا أكتفي بذلك وأقطع رأسه.
لكن ما الخيارات التي كانت لدي؟.
كان بإمكاني أن اقتلها هي وشعبها، لكن نمري لن يحتمل مرارة الأمر، وسينتهي بي الأمر فاقدًا عقلي من الألم.
هناك أحتمالاتً أخرى أكثر جنونًا، منها أنه كان بإمكاني تركها ورائي مع جثث شعبها وعائلتها، وحيدة دون أرضًا أو وطن.
أو أن أخذها بعد أن أمحي شعبها، هذا أخف وطئ في نظري، لكن كما قال صديقي ليس هناك أمرأة ستقبل بهذا الجنون.
ليس وكأنني أحتاج رضاها!، لقد أشتريت راحتي فقط، لا رغبة لي بإمرأة مليئة بالأنتقام.
عدتُ استلقي تحت نجوم السماء المظلمة وأفكارًا أشد ظلمة تدور في راسي، أغمضت عيناي عن منظر السماء وحاولت النوم لأخذ قسطًا من الراحة قبل أن يحل الصباح وتبدأ رحلة العودة.
____________
استيقظت على أصواتًا مزعجة، فتحت عيناي بإنزعاج، لم أعتد أن يقاطع نومي بإي شكلًا من الأشكال.
YOU ARE READING
الغريغورا | GRIGORA
Paranormalقوم يمتازون بطول القامة ونحافة الجسد، والخفة في الركض، مما يجعلهم أسرع كائن على وجه الأرض. يدعوهم البعض بالعدائون، ويدعوهم البعض الاخر بخفيفين الحركة، أما أعدائهم فيدعونهم بالصيادون. أنهم شعب الغريغورا. شعب الفهود الصيادة. استمرت حربًا طويلة بين شعب...
