مجلس: 12

4.7K 439 293
                                    



" دراغو" ابتسمت المرأة ثم أقتربت منه لتحتضنه " لقد اشتقتُ لك"

عانقها بذراعًا واحدة بينما عيناه مازالت تتوعد بالنمر الواقف خلفها " لِمَا تتدخلين بما لا يعنيك أيتها الصغيرة؟"

نظرت للفتاة التي يدعوها بصغيرة، وكان من الواضح أنها أكبر مني عمرًا، لكنه محق مازالت تعتبر صغيرة بجانبه.

" ماذا أفعل إذا بليت بأخ يحب المصائب؟!" نقلت نظرها بين الرجلان وهي تبتسم " ثم ما سبب القتال هذه المرة؟"

اتجهت أنظار الرجلان نحوي، ومعها نظر السائلة وجميع المتفرجين.

ابتسمت بتكلف.

الحمقى جعلوني سببًا لمشاكلهم كلها.

أعادت المدعوة روكسان نظرها لدراغوس " أهذه هي؟، هل وجدت رفيقتك حقًا!" سألت بنوعًا من الصراخ الحماسي، وعادت تحتضنه " لم أصدق الأمر عندما وصلت الأخبار، ظننتها كذبة!"

كتمت تنهيدة متمللة، لما الحماس؟، أنه نمر، وأنا فهدة!.

يبدو أنها مازالت لم تستوعب الأمر جيدًا.

ابتسم دراغوس على حماسها " متى كذبت عليكم؟"

" تهانينا أخي، أنك تستحق السعادة"

أنها أخته.

فردًا من عائلته.

هذا الكريه لديه عائلة، هناك المزيد منه.

وليس هذا فقط بل سأضطر لتحملهم بينما لا أستطيع رؤية عائلتي، هذا ظلم.

تقدمت الفتاة مني، راقبت خطواتها الحذرة بينما ترسم ابتسامة دافئة على وجهها، لم أكن الوحيدة التي تراقب تقدمها.

جميع من يقف في هذا السوق كان يحدق بها، البعض بتعجب والبعض الاخر بحيرة.

لابُد أنهم يتساءلون عن صحتها العقلية.

لو سألوني، ليس هناك عاقلًا بينهم، أعقلهم مجنون.

لكنهم لم يروا أحدًا عاقلًا ليدركوا مدى جنونهم.

نظرت لملابسهم المزينة بفراء الحيوانات، ولشعورهم الطويلة التي لم يمسها المقص، ولحى الرجال التي لم تحلق أو تشذب، أشعر أنني عدت قرونًا للخلف، عدت للقرون التي لم يكتشف المرء بها مقصًا وليس لديه حسًا بالأناقة.

أنا في العصر الحجري.

وقفت الفتاة بإبتسامتها أمامي " وأخيرًا رأينا صاحبة الأخبار المزعزعة"

ابتسمت بلباقة وأومئت بتحية.

لكنها فاجئتني بإحتضانها لي " لا أصدق أن المزعج وجد رفيقته" قالت ضاحكة.

تجمدت بين ذراعها من الصدمة، ما بال هذه الفتاة!، هل هي قريبة الغجرية إلينا!.

حررتني من عناقها أخيرًا وابتسمت " أهلاً بكِ بيننا"

الغريغورا | GRIGORADonde viven las historias. Descúbrelo ahora