الغريغورا | GRIGORA

المواجهة: 11

لا أعلم كيف أو متى سقطت نائمة، نومي لم يكن مريحًا أبدًا، لم يتوقف رأسي عن التأرجح يمينًا ويسارًا مع حركة الببري، واستيقظت وأنا ما زلتُ أتأرجح.

ضربت كتفه " أنزلني أستطيع المشي"

"هل أستيقظت الأميرة النائمة؟!" سأل ساخرًا.

أنزلني على قدماي ووقفت بترنح بسبب الطريقة التي كنتُ نائمة بها.

رفعت أصبعي في وجهه " هذه أخر مرة تحملني هكذا، أنني أحذرك"

مشى وضرب كتفي في طريقه " لا تخافي المرة القادمة لن أتعب نفسي بحملك، سأسحبكِ من قدمكِ وأكمل طريقي، لقد اصبتني بالصمم لم أعلم أن الأميرات يشخرن بصوتًا عالي هكذا"

"هه، ليس مضحكًا أبدًا، أنا لا أشخر" أنكرت اتهامه الكاذب، أنا لا أشخر أبدًا.

"أنظري لقد غابت الشمس ولم نصل بعد، حركي أقدامك وأسرعي"

" أنني أحركها بالفعل، ثم لما العجلة؟، ما زلنا نستطيع الرؤية في الظلام"

التفت من فوق كتفه لأرى ابتسامته الساخرة " أتقول هذا من لا تستطيع المشي نهارًا في الغابة دون أن تمزق تنورتها؟"

" هذا أمرًا مختلف"

"بالطبع"

"اسمع، لا أقول هذا لأنني متحمسة لرؤية قومك، لكن إلى متى سأظل أمشي في هذه الغابة؟، هل هناك نهاية للطريق، أم تفكر بسحبي وراءك إلى أن تشرق الشمس!"

" لو لم تنامي لساعتين كاملتين كنا بالفعل قد وصلنا، لذا لا تتذمري فوق رأسي"

" هناك فرقًا بين السؤال والتذمر، وعليك أن تتعلم كيف تجيب على الأسئلة بطريقة لائقة"

" ما زلتِ تتذمرين"

أخذتُ نفسًا لأتمالك نفسي من الصراخ به وشتمه، أنا أفضل من هذا، لن أنزل لمستوى الببري الوقح.

التفت خلفي عندما سمعت صوتًا.

" هل سمعت ذلك؟"

لم يجبني فورًا، لذا أعدت نظري له لأجده مازال يكمل طريقه متجاهلًا سؤالي.

"أعتقد أن أحدًا يلحق بنا، أيها الببري" أخبرته عندما سمعت صوت خطواتًا خفيفة.

" لا أحد يلحق بنا، أنهم حرس الحدود يأدون عملهم بشكلًا سيئ" تحدث بلا مبالاة دون أن يلتفت خلفه.

توقفت عن المشي " حرس الحدود؟، حدودكم؟، هل دخلنا لأرضكم!"

قفز رجلًا من الشجرة التي كنت أقف بالقرب منها " كنتُ سأقول أهلًا بكم، لكن سأكون كاذبًا"

كدت أصرخ من الصدمة، تراجعت للخلف وصرخت به " من أنت!"

التفت للطرف الآخر عندما سمعت صوت تكسر الأغصان مرة أخرى، ووجدت رجلًا أخر من النمور يتقدم نحونا " لم أصدق الأخبار التي وصلت، لكن يبدو أن بها بعض الصحة" كان يتحدث وعيناه لم تفارقني.