🌿حظ عثر

10.2K 701 249
                                    


سيرت بِعض الخطوات ناحية المنزل، فموقف الحافلات لا يبعد سوا عشرة دقائق عنه ...
برودة الطقس أصبحت أشدُ بالفعل  ، ففصل الخريف ليس مُزحة هذا العام ،سمعتُ من نشرة الأخبار إثناء عملي بالمقهى إن أول ثلجة على كوريا لهذا العام ستكون اليوم ....

تعجبتُ لهدوء المنزل لكنني شعرت بإرتياح عندما سمعتُ صوت برنامجهم الكرتوني المفضل لهم لأعلم إن هذا الهدوء ناتجٌ عن إندماجهم به ..

خلعت معطفي وحذائي ،لفتَ إنتباهي كوك مطلاً  برأسه من خلف الحائط الفاصل مدخل المنزل عن غرفة المعيشة بإبتسامه دافئه جعلت من مقلتيه تتشكل كالهلال حين طلوعه..

فتحتُ ذراعي على مصراعيها إستقبالاً لكوكي القادم بخطواته البطريقيه نحوي صارخا : يون يون أبا..
أحكمتُ  أحضاني له وسط وهلتي فكوك ولأول مرة
نادني ب أبا...

جيمين "بعبوس" : تأخرت أبا
تاي: أهلا بقدومك أبا
يونقي "بإبتسامة هادئة": أسف لتأخري ،هل أنتم جائعون...
ليومئوا لي بصمت عكس كوكي الذي إكتفى بمسح بطنه بخفة مصدراً أصوات تذمرْ....



أعددتُ العشاء لتلك البطون الجائعة، وأنا بصددّ سكبه الأن ...
يونقي : تاي إذهب وأيقظ هوسوك ...
تاي "بعبوس" : حاضر أبا..
ليغادر بعدها للأعلى
يونقي "بتعجب": ما بال تاي غاضب
جيمين: كالعادة تشاجرا هو وهوسوك هيونغ


ليجلس هوسوك بشعره المبعثر وعينيه نصف مفتوحتين على المائدة بسرعة خارقة ....

هوسوك"بتمثيل": واه رائحة الطعام شهية ،كدت أموت جوعاً
يونقي "وهو يطعم كوكي ": كيف لك ترك الأطفال دون طعام ..
هوسوك"بينما يحشر الطعام بالقوة بفمه الممتلئ": أنا أيضاً لم أتناول طعامي ،كفاك ظُلماً..
لأتنهد بقوة على حديثه الطفولي ...

تاي "بفرح": أبا ماذا ستحضر لي هدية؟
يونقي "بدهشة ": هدية لما !؟
جيمين: عيد ميلادنا بعد الغد أبا
يونقي : حقا ،إذا ماذا تريد أن أحضر لك تاي
تاي "بعبوس": يجب أن تكون الهدية مفاجأة ،كيف لي أن أخبرك ؟
يونقي : أممم ..فهمت
هوسوك: هل يعني إننا سنقيم حفلة عيد ميلاد هنا !!
قاطع حديثنا صوت كوكي الجاذب قميصي نحوه: قطن...قطن
تعجبتُ قائلا: أين هو القطن كوكي ؟

ليشير بسبابته ناحية النافذة ،أسرع جيمين نحوها ليرى ما يتحدث عنه كوكي فزعت حينما صرخ قائلا: أبا إنه الثلج ...السماء تُثلج
لينتحب تاي قائلا  : أبا دعنا نرى الثلج من الخارج أرجوك



قمت بإلباسهم المعاطف وأمرتُهم باللعب أمام المنزل لحين تنظيفنا للأواني أنا وهوسوك ثم مرافقتهم بذلك ...

My New UncleWhere stories live. Discover now