Part 13

369 33 1
                                    

ذهبنا انا ومينا لشراء هديه لدايتشي بمناسبه يوم ميلاده، بالطبع كان الامر صعبًا فقد قضينا ساعتين ندور فالاسواق دون جدوى، انه لمن الصعب التفكير بهديه لائقة لامير لكن فالنهاية اخترنا له ساعه وقد كانت هدية مشتركه بيني وبين مينا بسبب حسنًا ليس لدي مال يكفي بشراء هديه باهضة بنفسي.
الحفلة ستكون بعد ثلاث اسابيع وكل ما يشغل بالي هو الاعتراف، اخطط لكتم مشاعري لا اعلم لِما لكنِ اعتقد ان هذا افضل، بعد الانتهاء من شراء الهدية قررنا الذهاب لمقهى لنرتاح بعد عناء التسوق، عندما انتهينا وفي طريقنا للعوده الى البيت لفت انتباهي تجمع الناس في مكان معين، انتابني الفضول لذا ذهبت لأتفقد الوضع وقد كان هناك شجار بين تاجر وفتاة تبدو بالعاشرة من عمرها وهي ذي ملابس رثه وقديمة، لقد تشاجروا بسبب ان الفتاة كانت تسرق تفاحتين من التاجر وقد غضب عليها بالرغم من انها تفاحتين فقط، مد التاجر يده وكأنه سيضرب الفتاة إلا انني وقفت أمام الفتاة مدافعه عنها
" هذا يكفي اتركها وشأنها ! "
" ليس قبل ان تدفع لي ثمن التفاحتين !"
" بربك انها تفاحتين فقط ! لِما لا تسامحها وحسب ؟"
" مستحيل ! اريد ثمنهما وايضًا لا شأن لك بهذا لذا ابتعدي الآن"
" كلا لن ابتعد الا عندما تتركها ! ألا ترى انها صغيره على كل هذا ؟"
أمسَكت الفتاة الصغيرة بقميصي وقالت " لا بأس اوني-تشان انا بخير "
انزلت نفسي لها وحاولت طمأنتها بقولي " لا تقلقي سوف اخرجك من هذا المأزق، ثقي بي"وغمزت
ابتسمت وكأنها ترى اجمل شي في حياتها " اجل ! "
رمقنا التاجر بنظرات غريبة ثم قال " اذا كنت مهتمه بها بهذه الدرجه لِما لا تدفعي عنها ؟ "
وقفت امام سِلَع البائع وبدأت انظر، كان يوجد به الكثير من الفاكهه لذا قلت " حسنًا سأدفع ثمن التفاحتين وايضًا اريد بعض من الموز والبرتقال ، وسأدفع ثمنهم لا تقلق "
بدا التاجر مذهولًا قليلًا لكنه اعطاني ما طلبت ثم ذهبت للفتاة واعطيتها كل ما اشتريته لأنها بدت محتاجه ، لم تصدق الفتاة ما رأت وحضنتني بقوة من شدة سعادتها ثم ذهبت لعائلتها - ربما؟- عندما هممت بالعوده لمينا استوقفني رجل يبدو كعالِم من نوعٍ ما وامسك بكتفي وقال " هل من الممكن انك... لست من هنا ؟ "
بدت علي ملامح الذهول كيف عرف اني لست من هنا ! لكن هل كان يعرف اني لست من هذا العالم حقًا ؟ ام انه يعني شئ اخر ؟ لقد سألته " ما اللذي تقصده ؟ لست من هنا ؟ "
" اعني لست من..." واكمل هامسًا في اذني " ...من هذا العالم"
حسنًا كان هذا صادمًا للغايه ! " كـ..كيف عرفت ؟؟ "
" لقد شعرت بذلك لأني.. لأني لست هنا ايضًا "
" ماذا ؟ انت ايضًا ! "
" اجل لذا هل يمكنك اخباري عن كيف وصلتي الى هنا ؟ لقد كنت اجري بعض البحوث كي اعود لكن احتاج مساعدتك "
" لكن.. هل يمكنني الوثوق بك ؟ "
" انا مثلك لست من هنا لذا يمكنك الوثوق "
" حسنًا ليس لأنك قلت انك لست من هنا سوف اصدقك ببساطه ؟ احتاج لدليل وسأخبرك بكل ما اعرفه "
" لا اظن انك تعرفين شئ لكن ربما يمكنك مساعدتي، على اية حال سأعطيك عنواني وقابليني هناك غدًا الساعه الواحدة ظهرًا "
أخرج ورقه وقلم وكتب فيها عنوانه ثم اعطاني، اخذته لكنِ وبعد التفكير اعترضت على اقتراحه وقلت " كلا، فلنتقابل فالمنتزة العام"
"حسنًا فليكن، غدًا في المنتزه العام الساعه الواحدة ظهرًا "
" اجل، ولا تنسى احظار او فعل الشئ اللذي سيساعدني في الوثوق بك "
" اجل اجل، اذًا انا ذاهب الان "
لقد كان صادمًا قليلًا انه يعرف اني لست من هذا العالم، حسنًا ليس قليلًا بل كثيرًا ! لم اتوقع هذا! على مرور السنتين لم اقابل احد بمثل حالتي او يعرف ماذا حصل لي ، لكن هذا الشخص.. من يكون يا ترى ؟ على اية حال عدت الى مينا ثم عدنا للبيت.
تناولنا العشاء وخلدنا للنوم
عندما استيقضت تناولت الافطار مع مينا استإذنتها للذهاب للذهاب، خرجت في الساعه الثانية عشر لأنه كان يتوجب علي فعل شيئ قبلها، وصلت للمنتزه الساعه الواحده والربع ظننت اني تأخرت لكنٍ لم اجد الرجل هناك، انتظرت طويلًا حتى اصبحت الساعة الثالثة لكن يبدو انه لن يأتي لذا قررت العودة للبيت، تذكرت انه قد اعطاني ورقة مكتوب بها عنوانه ولحسن الحظ كانت في حقيبتي، اخرجتها لأني كنت افكر في زيارته لكنٍ انتبهت لرقم العاتف المكتوب تحت العنوان وقررت ان اتصل به اولًا، اتصلت به ولم يجب وانتظرت قليلا ثم اتصلت مرة اخرى ولم يجب لذا قررت العوده للبيت ومحاولة الاتصال به لاحقًا.
عدت للبيت وعندما اصبحت الساعه السابعة اتصلت عليه مجددًا لكنه لم يجب، ارتديت ملابسي بسرعه وأخذت حقيبتي ولبست حذائي وخرجت لأذهب اليه، بالرغم من اني لا اعرفه لكن لو انه حقًا من عالمي فأنا لا أريده ان يختفي قبل ان يخبرني عن قصته.
عندما وصلت لمنزله وضغطت الجرس لم يجب احد انتظرت طويلًا وقررت الدخول بقوة لكن الباب لم يكن مقفلًا لذا دخلت بهدوء وبدأت ابحث عنه، سمعت صوت كالتلفاز لذا لحقت مصدر الصوت، دخلت الغرفة وقد كانت الانوار مطفأه فأنرتها واذ بي ارى الرجل مطعونًا في قلبه ! انصدمت كثيرًا وصرخت بصوت عالي ! واتصلت بالشرطة بسرعة واخبرتهم باللذي رأيته، بينما انتظر الشرطه رأيت ورقه كانت عند يد الجثة اخذتها وكان مكتوب بها شيئ لم افهمه، كان مكتوب بها ( A7-B5-132 ) حاولت التفكير بمعناها لكن لم افهم ماذا تعنى ؟ هل هي رسالة من الضحية عن القاتل ام شيئ اخر ؟ عندما سمعت صوت الشرطه ادخلت الورقه في حقيبتي بسرعه وذهبت لهم لأدلهم على موقع الجثه، سألوني ان كنت قد لمست شي او حركت شي لكنِ اجبت بالنفي تفحص الطبيب الجثة وقدر وقت الوفاه بأنه بين الساعه الحادية عشر والواحده ظهرًا، استأذنتهم بالذهاب وسمحوا لي وطلبوا مني ان اذهب لمركز الشرطه غدًا لإكمال التحقيق.
عدت للبيت وبالطبع اخبرت مينا باللذي حصل ثم طلبت منها تركي وحدي، لقد كان حدثًا صادمًا للغاية! في حياتي لم ارى شخصًا مقتولًا لكن الاهم انه من عالمي وكان من الممكن ان يساعدني لكت للاسف... على أية حال خلدت للنوم وعندما استيقضت ذهبت لمركز الشرطه وسألوني بعض الاسئلة عن كيف اعرف الضحية وسبب زيارتي له واشياء اخرى.

عالم آخرOnde as histórias ganham vida. Descobre agora