Part 19

313 29 0
                                    

-
" لقد تخلو عني والداي ايضًا "
بدا دايتشي منصدمًا قليلا ثم قال " ماذا ؟؟ "
" عندما كنت صغيره كان والداي يضربونني بشدة إلى ان اصبحت بالخامسة تركوني في دار للأيتام، ثم تبنتني عائلة اخرى وانا سعيده معهم الآن، لذا اظن بأننا متشابهين "
" يبدو انك عشت ماضيًا مؤلما، انا نوعًا ما اسف لهذا "
" لا تقلق لقد تخطيت الامر، وسوف تتخطاه انت ايضًا "
" انتِ محقه "
اشار دايتشي اللى المكان الذي بجانبه وكأنه يقول لي تعالي، فهمت اشارته وجلست بجانبه ثم امسك بيدي، لقد اندهشت قليلًا ثم التسمت وقلت " اذًا هل ستكون بخير الآن ؟ "
اسند رأسة إلى كتفي وقال " اجل "
" حسنًا اذًا قد يكون الأمر صعبًا قليلًا لكنك انت الآن بين خياران، إما تأتي معي إلى عالمي او ان تبقى هنا مع عائلتك، اتفهم انه صعب وتحتاج وقتًا كي تستوعب الأمر لذا سوف انتظرك، سوف أنتظر اجابتك "
" اجل شكرًا لك "
رفع دايتشي رأسه وقال " هل تعلمين لونا، انت دائمًا اول من يأتي لمساعدتي لذا انا حقًا شاكر لك "
" لا بأس هذا واجبي " وابتسمت ابتسامه عريضه ثم اقترب مني دليتشي قليلًا قليلًا وكأنه سيقبلني، بدأت اغمض عيناي استعدادًا له وفجأه فتح الباب بقوه
" دايتشي ها انا ذا! لقد بحثت عنك كثيرًا ! "
استجبنا للباب بسرعه والتفت كل منا للأتجاه الاخر، بدا دايتشي غاضبًا وهو يقول " آياني الا تعرفين ان تطرقي الباب ؟! "
" اسفه امل اني لم اقاطع شيئًا ؟ "
" كلا لا بأس، اذًا سوف اعود لغرفتي الآن "
وخرجت، وااه كم كان هذا الامر محرجًا! من كان يظن ان آياني ستدخل علينا فجأه !
— بعد ثلاثة أيام
طُرق باب غرفتي وقد كان دايتشي، اذنت له بالدخول وجلس على الكرسي ثم قال " لقد وجدت اجابتي "
بدا علي تعابير الاندهاش وانا اقول " حقًا ؟ "
" اجل "
" اذًا ؟ "
" حسنًا قبل هذا اريد ان تخربيني برأيك "
" رأيي؟ أي رأي ؟ "
" هل تريدين مني الذهاب معك ؟ ام البقاء ؟ "
" لكن ما دخل رأيي ؟ "
" اريد ان اعرف "
" لكن سيكون هذا اناني مني،لا اريد ان تأخذ برأيي في هذا الخيار المهم ! "
" لا بأس انا بالفعل حسمت امري لذا لن اغير رأيي اذا اخبرتيني بأجابتك "
" هل انت متأكد؟ "
" أجل! اريد ان اسمع رأيك "
" حسنًا.. كما تعلم يا دايتشي انا احبك! لذا بالطبع اريدك ان تأتي معي، لا اريد الافتراق عنك لكن سيكون أناني مني اذا اخبرتك بهذا لذلك التزمت الصمت "
ابتسم دايتشي وقالت " أجل وانا ايضًا "
" انت ايضًا ماذا ؟ "
" انا ايضًا لا اريد الافتراق عنك "
" اذًا..؟! "
" هذا صحيح لقد قررت العوده إلى عالمي، حسنًا في الواقع لقد شعرت منذ مده بأني لا انتمي الى هذا العالم "
" لكن هل متأكد ؟ سوف تترك امك وعائلتك كما تعلم ؟ ام من الممكن انك اخترت هذا الخيار من اجلي ! "
" كلا، حسنًا لقد كنتِ من ظمن الاسباب التي جعلتني اختار ان اعود، لكن كانت هناك اسباب اخرى "
" مثل ؟ "
" حسنًا اريد ان اعرف من هم والداي الحقيقيان وان اسألهم عن سبب تركي هنا"
" لكن قد يكون ذلك مؤلمًا كما تعلم ؟ "
" اجل لكن لا بأس سوف اتحمل كل الآلام "
" وماذا عن عائلتك في هذا العالم ؟ "
" انا متأكد بأنهم سيتفهمون "
" لكن هل انت متأكد ؟ ربما تندم لاحقًا "
" سأحاول ان لا اندم "
" حسنًا اذًا هيا فلنخبر الاخرين "
جمعنا العائلة واخبرهم دايتشي بكل شيء وقد كنت امسك يده طوال الوقت فهذه طريقتي في تشجيعه، بدا عليهم جميعًا الصدمه ولكن لا احد منهم اعترض فالكل يفهم دايتشي ويحترم رغبته بالعوده عندما انتهى كل هذا همست له " لقد احسنت الصنع " وابتسمت، وضع يده على وجنتي وقال " لم استطع ان افعل هذا بدونك لونا" ثم اقترب مني وقبلني على جبيني " شكرًا "
( آياني ) : " احم هل انتم حقًا سوف تتغزلون أمامنا ؟ "
استوعبنا الأمر وترك دايتشي جبيني بسرعه
(آياني) " على أية حال سوف نفتقدكم بكل تأكيد لذا يجب عليكم اخبارنا قبل ان ترحلوا كي نودعكم بشكل لائق "
" بالطبع ! "
— في اليوم التالي
اردت من آياني بضعة اشياء لذا ذهبت لغرفتها، طرفت الباب وسمحت لي بالدخول
" اهلًا لونا، اذًا ؟ ماذا تريدين؟ "
" كنت اريد ان...مهلًا آياني لما عيناك حمراوتان ؟ "
" انها ليست كذلك انتِ تتخيلين "
" هل يعقل انك كنتِ تبكين ؟ "
" ماذا؟ كلا ولِما سأبكي ؟ "
" ربما بسبب موضوع دايتشي ؟ "
" لقد تجاوزت الأمر بالفعل "
" لا بأس آياني، يمكنك البكاء، لا أحد سيلومك لذا افزغي كل ما لديك "
ضممتها إلي وهي تقول " كما اخبرتك، لِما سأبكي "
ثم اخيرًا انهارت بالبكاء وهي تقول " كما تعرفين، انا لا اريد لدايتشي ان يذهب، انه اخي! حتى لو لم يكن اخًا بالدم إنه ما زال اخي وانا احبه كثيرا "
" اجل اجل انا افهم ذلك "
" لما يجب عليه الرحيل ؟ هل حقًا سوف يتخلى عنا ؟! "
" انا متأكده بأنه لن ينساكم "
" انا أعلم هذا اعلم لكن لا يزال.."
" لا بأس آياني لا بأس "
" لونا سوف اشتاق اليك ايضًا "
" اجل وانا ايضًا، سوف اشتاق لكم جميعًا لن انسى ابدًا معروفكم "
انتهت آياني من البكاء ودفعتني بلطف لذا تركتها، الأمر بالتأكيد صعب لأياني وعلى البقية لكن الأمور لا تنتهي دائمًا كما نرغب.
خرجت من غرفه آياني متوجهه إلم غرفتي وفي طريقي قابلت ذلك الشخص، اجل هيريتو !
" هل يمكننا التحدث للحظه ؟ "
" لا يوجد ما نتحدث عنه "
" ارجوك اسمعيني للحظه! "
" اجعله سريعًا "
" حسنًا كما تعرفين، بشأن ذلك اليوم اريد ان اعتذر حقًا لذا انا اسف، ما اللذي يمكنني فعله لمسامحتي ؟ "
نظرت له وبقيت صامته لدقيقة ثم قلت ببرود " لا شئ"
" مهلًا حقًا سأفعل اي شي "
" لِما تريد مني ان اسامحك بشدة ؟ "
" حسنًا انتِ حبيبة دايتشي الآن لذا انتِ تعرفين...، ايضًا انتِ فتاة لذا بالطبع لا اريد من فتاه كرهي "
" اذًا هذا سبب اخر لعدم مسامحتك "
" ماذًا! لكنِ حقًا اريدك ان تسامحيني "
" ستفعل اي شئ ؟ "
" اجل اي شئ فقط اخبريني "
قلت بخجل " حسنًا اذًا هل يمكنك تقبيلي مرة اخرى ؟ "
" ايية؟ لكن..لماذا...اعني كما تعرفين لديك حبيب... "
" ألم تقل انك ستفعل اي شي ؟ "
" حسنًا بالطبع لكن لا يمكنني فعل هذا لحبيبه اخي الصغير.."
" اذًا لا يمكنني مسامحتك "
قال لي متوسلًا " ارجوك لونا.. اي شئ غير ذلك "
صمتت لبرهه ثم فجأه ضحكت بصوت عالي " هاها اسفه لكن انه مضحك ان اراك مضطربًا بهذا الشكل، لقد سامحتك بالفعل فأنا تخطيت الامر كما تعلم انا احب دايتشي الأن لذا كل شئ على ما يرام "
" وانا اللذي كنت قلقًا..."
" حسنًا بالطبع عليك ان تكوت قلقًا فأنت من اذاني بعد كل شئ "
" انا اسف.."
" لا بأس، لكن من الجيد انك لا تفعل ذلك لحبيبة اخيك وإلا كنت قتلتك "
" فقط اي نوع من الاشخاص كنتِ تحسبينني ؟ "
" حسنًا انت تعرف... ذلك النوع اللي يقبل اي شخص، لم اكن اعتقد ان لديك مشاعر بعدما حرجتني بتلك الطريقه "
" لقد اخبرتك اني اسف بالفعل، لا يجب عليك ذكر هذا في كل مرة "
" إنها قبلتي الاولى كما تعلم "
" حسنًا لن تعتبر قبلة اذا لم تكن مشاعر الطرفين متبادله "
" انت محق، لكن هل كنت تفكر بذلك طوال الوقت وانت تقبل الفتيات ؟ "
" حسنًا نوعًا ما..."
" هل تعلم ؟ يجب عليك ان تحصل على حبيبه "
" لدي الكثير بالفعل "
" اعني شخص تحبه وتفضله على الأخرين "
" همم انتِ محقه "
" حسنًا سأذهب لغرفتي الان "
" أجل الى اللقاء "

عالم آخرWhere stories live. Discover now