لَستَ إنساناً (20)

250 31 1
                                    

-"أنت لا تفهم الأمر يا سايك.. لم أفقد إنسانيتي قط.. فأنا لم أغير مبادئي للآن.. المرء يفقد إنسانيته عندما يتخلى عن بني جنسه.. عندما يتخلى عن عرقه وعائلته.. فهذا ما يميزنا نحن البشر.. أنا مازلت أقاتل لهذه اللحظة.. لنفس الهدف منذ أشهر طويلة.. هيا تعال.. واجهني وجهاً لوجه.. أياً كان الهدف الذي تقاتل لأجله.. عليك أن تغلبني أولاً!"

="كما تريد..! "

يبادر سايك ويقترب بسرعة شديدة نحو آدم ويبدأ بضربات سريعة، بينما آدم يصدها بكل ما أوتي من قوة.. هذا ليس صراعاً بين اثنين من الغلاديونز الغير عاديين فحسب.. بل صراع يحدد مصير من سيبقى.. من له الأحق في حكم هذا الكوكب..

=" أنت ضعيف يا آدم، مهما بلغت قوتك سأظل أنا أقوى منك في قتال قريب.. أنت تدري جيداً أنه لا أحد يضاهيني في سرعتي.."

-"أنت تثرثر كثيراً أثناء القتال.. يمكنني هزيمتك وأنا في أسوأ حالاتي! ليست أول مرة أنجو فيها من حطام طائرة.."
يبتعد آدم بسرعة ليصنع مسافة بينه وبين سايك ويبدأ بالتحكم في ذرات المواد من حوله ويحركها في جميع الاتجاهات وبقوة مولداً اعصاراً من مواد محطمة وأغصان أشجار وصخور..

يبتعد سايك بسرعة بينما يحاول آدم قذف كل ما بحوزته عليه.. وسايك يتجنبها بسرعة ودقة.. حتى لاحظ سايك جسد لانس المستلقي على الأرض مغشياً عليه.. فذهب يحمله بسرعة وقفز بعيداً مسافة أمتار على قمة أحد الأشجار العالية..
توقف هجوم آدم عندما رأى سايك يحمل لانس..

-"أنزله فوراً، لا تقحمه في قتالنا أيها الوضيع.."

يستعيد لانس وعيه غير مدركٍ ماذا يحدث..
"أين أنا.. من أنت؟ ما الذي تفعله؟"

-"أخبرتك أن تتركه وإلا.." صرخ آدم

¬"آدم؟ ما الذي يجري؟ من هذا الشخص؟

=" إسمك هو لانس؟ مرحباً لانس أنا أدعى سايك.. لا تقلق أنا وآدم أصدقاء منذ زمن.. أنت تعمل لمنظمة كيور أليس كذلك؟"

-" سايك، توقف عن اللعب، لا تعبث معي! نازلني أيها الجبان"

="صديقك آدم هذا مخيف حقاً يا لانس، أخبرني.. هل أخفى عنك ماضيه الحقيقي؟ لم يعد بشرياً على الإطلاق أنظر لكل ما فعله.. لقد كان يخدعك طوال الوقت.. "

¬" ما الذي تقوله.. " يرد لانس

-" لانس، هذا الشخص يهذي لا تستمع إليه...! " يصرخ آدم..

=" لقد كنت موجوداً ضمن منظمة كيور في المؤتمر آنذاك.. صحيح يا لانس؟ صديقك آدم هذا كان المسؤول عن تخريب كل شيء.. هيا يمكنك سؤاله بنفسك.. أتنكر ذلك يا آدم؟"

-"ما الذي تسعى إليه من كل هذا أيها المجنون!"

=" أنا فقط أنير عقل صديقك ليعرف حقيقتك! أهو عزيز عليك لهذه الدرجة؟ لنرى إذاً كم هو عزيز عليك.." *يرمي سايك لانس من فوق ذلك الارتفاع الشاهق..*

Neurax نيوراكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن